أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل في كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري للجنة الرباعية المكلفة بعملية السلام في الشرق الأوسط أن الجهود الأخيرة التي رعتها الرباعية بين الفلسطينيين والإسرائيليين (لم تحقق أي نتائج فعلية أو أي انفراج يذكر). وقال في الاجتماع الذي حضره السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من الوزراء العرب من بينهم وزراء خارجية كل من الإمارات والبحرين والأردن ووزيرا خارجية الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا انه (ينبغي أن ندرك أن السلام لا يتحقق بعقد الاجتماعات أو من خلال المفاوضات في ظل تجاهل القضايا الرئيسية للنزاع المتمثلة في القدس والحدود واللاجئين والضمانات الأمنية). وذكر بأن العالم العربي - بما فيه السلطة الفلسطينية - بذل كل ما في وسعه للوصول إلى سلم حقيقي دائم وأن مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة على الطاولة وتمثل عرضا جماعيا لإنهاء الصراع مع إسرائيل والدخول في اتفاق يوفر الأمن والاعتراف والعلاقات الطبيعية لجميع دول المنطقة. وأوضح (أن إسرائيل لم تف بتعهداتها بدءا من أوسلو إلى أنابوليس وهي متمادية في استحواذها على المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية وإذلال الشعب الفلسطيني وبناء المستوطنات المنافية للشرعية الدولية والالتفاف على الأراضي الفلسطينية لخلق حقائق جديدة على الأرض). وأضاف أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل تكاد تجعل من المستحيل إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل إضافة إلى أنها تجعل من الصعوبة بمكان على أي حكومة فلسطينية إقناع الفلسطينيين بجدوى السلام. وختم كلمته قائلا إن اجتماع الرباعية مساء الاثنين يأتي في مرحلة انتقالية وينبغي أن يمهد الطريق لتحرك مستقبلي و جاد لبلوغ السلام (فجمود عملية السلام لا يؤدي إلا إلى تفاقم جاذبية الاديولوجيات المتطرفة ووصول مشاعر اليأس والإحباط إلى مستويات خطيرة). - وفي تصريح أدلى به إلى الصحافيين عقب الاجتماع المغلق أعرب الأمير سعود الفيصل عن أسفه لعدم وجود أي اختراق في أي من القضايا الرئيسية التي تشملها مبادرة السلام العربية والتي تعتبر عرضا سخيا (يستحق الرد المناسب). وأضاف أن الدول العربية طلبت من الادارة الأميركية الجديدة التعجيل ببدء المفاوضات وهي تأمل أن (يستجاب لها). وعن مشروع القرار الأميركي - الروسي الذي يتوقع التصويت عليه في مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم قال الأمير سعود الفيصل إن الأمر الإيجابي في المشروع هو جعل مجلس الأمن معنيا باستمرار بالإشراف على سير المفاوضات واعتبر ذ لك مدخلا أساسيا لمحاسبة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. من جانبه قال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى - الذي حضر الاجتماع أيضا - في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن (أهم شئ في مشروع القرار المطروح استناده إلى المراجع الصحيحة من قرارات الأمم المتحدة إلى المبادرة العربية مرورا بمبادئ مدريد وخاصة بقاء المسألة قيد نظر مجلس الأمن).