أخيرا ..ارتمى الطفل المختطف (علي العديني) ذو السابعة من العمر في أحضان أمه، بعد أن استلمته وزارة الداخلية مساء يوم الخميس من قبل الوسطاء ، لترده اليها. آن لام طفل يتيم الاب ان تقر عينها الباكية حزنا وقهرا على مدى شهر كامل من اختطاف قسري جبان لطفلها من قبل قبيلة شعرم بمنطقة بني ضبيان محافظة صنعاء. بدى الذهول ظاهرا على الطفل على من هول ما حدث له، ليحكي بنظراته المليئة بالرعب والخوف تجربة قاسية ، اكبر من تفكيره وإدراكه ، اختلت فيها لدى خاطفيه كل القيم والأعراف القبلية المتعارف على شموخها في اليمن . تجربة لن تمحى من ذاكرة طفل برئ عاش ذعر الاختطاف لمدة شهر لمجرد اشتباه منزوعي الضمير والاخلاق والقيم ، وبتأثيرها النفسي والمعنوي الذي قدر ان يعانيها بقية حياته. مساء الخميس الجمعة ، بحضور وزير الداخلية مطهر رشاد المصري، و الشيخ عبدالقوي الشريف الذي قام بوساطة قبلية بالإفراج عن الطفل وتسلمه من خاطفيه ، والى جانبه الشيخ نبيل الباشا عضو مجلس النواب عن الدائرة 99 بمحافظة إب ، وعدد من أهالي الطفل، سلم وزير الداخلية الطفل علي لوالدته أفراح محمد سعيد. لم تنسى الأم الباكية فرح لعودة فلذ كبدها (علي) سالما ، ايصال شكرها لكل الشرفاء الذين بذلوا كل جهدهم من أجل الطفل الرهينة. ونسب موقع "المؤتمر نت" للوزير المصري قوله إن الخاطف والمدبر الرئيسي للجريمة أحيل إلى النيابة لمحاكمته في حين يجري تعقب بقية المتورطين في الجريمة التي وصفها بالنكراء ، مؤكدا اتخاذ وزارته إجراءات صارمة حيال مثل هذه الحوادث قائلاً " لن نتهاون تجاه جرائم الاختطاف إطلاقاً ". وقال وزير الداخلية انه اجتمع قبل أيام بمشائخ ووجها من قبيلة بني ضبيان والذين استنكروا جريمة اختطاف على وطلبوا مهلة لإقناع خاطفيه ، وهو ماتم . وعبر عن شكره لمن قاموا بدور ايجابي من أبناء المنطقة لإعادة على بالإضافة إلى دور الأجهزة الأمنية التي أوضح الوزير المصري إنها ضيقت الخناق على الخاطفين وساهمت في إجبارهم على تسليم الطفل ، مشيدا بدور وسائل الإعلام في نبذ مثل هذه الحوادث وخلق رأى عام يستهجن مثل هذه الأعمال . من جانبه وصف الشيخ ناصر احمد عبيد شريف وصف الخاطفين بالجهلا ء والجريمة بالعمل المنبوذ وأنها أساءت لليمن كلها وليس لمنطقة بنى ضبيان فقط مؤكدا عدم الاستجابة لاى من مطالب الخاطفين . وكانت مجموعة مسلحة تنتمي إلى قبيلة (شعرم) من بني ضبيان قامت قبيل أيام عيد الأضحى المبارك باختطاف الطفل (علي محمد عبد الله العديني) وهو يتيم الأب - من أمام مدرسة عذبان الأساسية حين كان متوجها إليها في اعتقاد منهم أنه ابن رجل الأعمال ( توفيق الخامري) الذي سبق وأن قامت مجموعة مسلحة من بني ضبيان باختطاف نجله ذو ال(17 عاما) أثناء مروره بسيارته من فج عطان . ونسب موقع" نيوز يمن" ل "مقبل المشوح" أحد خاطفي الطفل علي العديني قوله "أن الطفل المخطوف ينتمي إلى بيت الخامري ، الذي قال أن لديهم حقوق مالية تقدر بالملايين ، والتي لها صلة بقضية مقتل الشيخ محمد عبد الله نجران من قبل بيت الخامري، وإصابة الشيخ صالح المشوح بخمس طلقات نارية أدت إلى إصابته بالعقم حسب قول الخاطفين وقد تدخل فى القضية بعض المشائخ منهم الشيخ احمد عبداللة مجيديع عضو المجلس الاستشاري إلى تم تحكيمه في القضية من كلا الطرفين ، معتبرة اختطاف الطفل أوقف الحكم الذي اصدرة المحكمين".