كشفت مصادر محلية بمحافظة عمران عن وجود اتفاق هدنة بين قبيلتي بين سفيان والعصيمات بالمحافظة في لقاء ضم مشائخ عن سفيان ومشائخ عن العصيمات مع رئيس الجمهورية أواخر الأسبوع المنصرم . وقالت المصادر إن مشائخ سفيان والعصيمات التزمت بإيقاف المواجهات بإشراف المجلس المحلي بالمحافظة ليتسنى للجهود المبذولة للحلول النجاح وتنفيذ التوجيهات المتعلقة بتنفيذ الأحكام الصادرة في قضية الخلاف الناشب بينهما حول أرض في منطقة السواد الواقعة على الحدود بين سفيان من جهة والعشة وقفلة عذر من جهة أخرى . يذكر أن النزاع بين قبيلة سفيان والعصيمات والذي حصد قرابة أربعين قتيلاً يمتد أكثر من خمسين عاماً، إلا أنه وقبل نحو عشر سنوات تطور ليصل إلى القضاء وصدرت فيه أحكام شرعية اختلف الطرفين فيما بينهما اليوم حول تنفيذها من عدمه حيث يجزم أبناء سفيان أن الأحكام تم تنفيذها في حينه إلا أن عدم توفرهم على إمكانيات كافية لاستغلال واستثمار الأرض المحددة بموجب الأحكام الصادرة والمنفذة حسب قولهم جعلها موضع طمع واستيلاء من قبل أبناء العصيمات في الوقت الذي تنفي قبائل العصيمات عملية تنفيذ الأحكام الصادرة ويطالبون بتنفيذها . من جهته الشيخ بكيل حبيش – رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية سفيان أكد وجود أحكام سابقة بين طرفي شملت المسميات المختلف عليها ، مشيراً إلى ثبوتيه الملكية لكل الأطراف لما حددته الأحكام المنفذة في حينه . مطالباً أطراف النزاع توفير الأجواء المناسبة لتنفيذ التوجيهات التي أوكلت إلى القاضيين البرغشي والعنسي مهمة النزول الميداني إلى موقع الخلاف وتحري تنفيذ الأحكام الصادرة . ودعا حبشي الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة والمشائخ إلى تدارك هذه المشكلة واحتواءها من خلال بذل جهود خيرة وبناءه لتحقيق التصالح والتآخي بين الطرفين محذراً من انعكاسات خطيرة قد تحدث إذا لم تتكامل الجهود وتشابك لحل النزاع حلاً نهائياً ليقطع دابر الفتنة القبلية ويخدم أهداف وتوجهات الدولة في تحقيق التنمية الشاملة لجميع المواطنين على السواء ، منوهاً إلى أن قبيلة سفيان أوقفت الحرب وهي ملتزمة بالهدنة وترجوا أن يكون الطرف الآخر ملتزماً أيضاً . يجدر الذكر أن محافظ المحافظة كهلان مجاهد أبو شوارب عقد يوم الثلاثاء اجتماعاً ضم مشائخ من سفيان برئاسة الشيخ عبده حبيش أطلع خلاله على أخر التطورات والمستجدات المتعلقة بضوابط تحقيق الهدنة بين طرفي النزاع .