وكالات - قال شهود ان قوات الاحتلال الاثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة التي يساندها الغرب انسحبت من قواعدها الرئيسية في مقديشو امس في اشارة الى فصل جديد غامض يبدأ في العاصمة الصومالية التي تسودها الفوضى. وأبدى العديد من السكان فرحتهم بانسحاب جنود الاحتلال رغم أن بعض المحللين يخشون أن يترك انسحاب القوات الاثيوبية فراغا ويثير المزيد من أعمال العنف التي يشنها اسلاميون ضد الحكومة. وقال أحد السكان ويدعى حسين عوالي مع تجمع مئات الناس عند منشأة عسكرية في شمال المدينة جرى الانسحاب منها أثناء الليل "نحمد الله الذي جعل القوات تنسحب من منطقتنا". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من القادة العسكريين الاثيوبيين بخصوص أحدث تحركاتهم ولكن متحدثا باسم المعارضة الاسلامية قال ان جميع الجنود الاثيوبيين سيغادرون المدينة. وأضاف سليمان ولد روبل من التحالف من أجل اعادة تحرير الصومال "القوات الاثيوبية غادرت قواعدها الاستراتيجية الرئيسية في مقديشو "وباقي القوات يفترض ان تكون قد انسحبت امس. ويعتقد محللون أن انسحاب القوات الاثيوبية قد يكون ايجابيا بشكل يدفع الجماعات الاسلامية الاكثر اعتدالا الى الانضمام لعملية تشكيل حكومة أكثر توسعا وشمولا. ولكن ليست هناك مؤشرات تذكر على وقف سريع لاراقة الدماء. على صعيد متصل وزعت الولايات المتحدة الاثنين مشروع قرار في مجلس الامن الدولي من شأنه ان يعزز خطة لنشر قوة للامم المتحدة لحفظ السلام في الصومال الذي تمزقه الحرب لتحل محل قوة للاتحاد الافريقي. وحظيت الخطة التي تدعو اليها الدول الافريقية منذ وقت طويل بتأييد وزيرة الخارجية الامريكية المنتهية ولايتها كوندوليزا رايس لكن مسؤولين بالامم المتحدة وبعض اعضاء مجلس الامن أبدوا اعتراضات عليها قائلين ان الوضع في الصومال شديد الخطورة.