أطلق مسلحون اسلاميون قذائف مورتر على القصر الرئاسي بالصومال امس مما يعزز المخاوف بمزيد من اراقة الدماء بعد يوم من انسحاب القوات الاثيوبية التي تساند الحكومة الصومالية من قواعد في مقديشو. وذكر شهود عيان أن قوات الامن التي تحرس القصر الموجود أعلى تلة في العاصمة ردت باطلاق وابل من قذائف المدفعية ولكن لم يرد تعليق فوري عما اذا كان هناك ضحايا. وقتل 14 مدنيا على الاقل امس في معارك عنيفة بين القوات الاثيوبية ومسلحين اسلاميين في مقديشو ، وفق ما افاد شهود. وقال سكان ان معارك بالمدفعية الثقيلة اندلعت حين هاجم مسلحون اسلاميون قافلة لجنود اثيوبيين كانت تتجه الى مقر الرئاسة الصومالية. ويقول محللون ان انسحاب ما يقدر بنحو 3 الاف جندي اثيوبي سيترك فراغا مما يؤدي الى وقوع المزيد من أعمال العنف التي يشنها المسلحون الذين يقاتلون منذ عامين قوات الحكومة الصومالية المؤقتة التي تساندها الامم المتحدة ويتقاتلون الان بشكل متزايد فيما بينهم. وقال متحدث باسم جماعة أهل السنة والجماعة وهي جماعة اسلامية سنية متحالفة مع الحكومة "ليس هناك صومالي واحد يريد بقاء الاثيوبيين ولكن الفوضى ستعم سواء انسحبوا أو لم ينسحبوا". وتابع أن جماعة الشباب التي تقول واشنطن ان لها صلات بتنظيم القاعدة والمدعومين من الصوماليين المنفيين في اريتريا يعتزمون قتال الحكومة والجماعات المعتدلة مثل جماعته اذا حاولوا تشكيل ادارة لاقتسام السلطة. وصرح الشيخ حسن يعقوب المتحدث باسم جماعة الشباب في كيسمايو الميناء الاستراتيجي الجنوبي الذي سيطرت عليه الجماعة في اب انه يشك في أن اثيوبيا ستنسحب تماما من الصومال. وأضاف أنه اذا انسحبت القوات الاثيوبية سيكون ذلك بسبب هجمات الاسلاميين وليس بسبب طلبات أو مفاوضات. وتابع أن الاسلاميين سيواصلون قتال القوات الاثيوبية حتى لا يبقى اثيوبي واحد في الصومال. وقال شيخ شريف أحمد الزعيم الاسلامي المعتدل بعد محادثات مع مسؤولين من جامعة الدول العربية في القاهرة ان من المتوقع أن تشارك جماعة المعارضة ومقرها اريتريا في المحادثات قريبا. ونقل عنه قوله لمحطة هورن أفريك الاذاعية الصومالية ان تقدما بخصوص هذه القضايا أحرز وأن هناك تعهدا بمشاركة فصيل أسمرة في محادثات السلام.