ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' امس ان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما سيأمر باغلاق معتقل غوانتانامو الذي يضم اشخاصا يشتبه بضلوعهم في ''الحرب على الارهاب'' في اول يوم له في الرئاسة. وذكرت الصحيفة نقلا عن اشخاص تم اطلاعهم على معلومات من قبل الفريق الانتقالي لاوباما ان القرار سيتخذ في اول يوم من الرئاسة الا ان عملية اغلاق المعتقل قد تستغرق عدة اشهر اذ سيتعين على المسؤولين الاميركيين نقل بعض المعتقلين المتبقين في غوانتانامو وعددهم 248 الى بلدان اخرى ثم اتخاذ قرار حول كيفية محاكمة باقي المشتبه بهم. واضافت الصحيفة ان من المرجح ان يصدر اوباما الذي سيتولى مهام الرئاسة في 20 كانون الثاني ، قرار اغلاق غوانتانامو بامر تنفيذي يعلق نظام اللجان العسكرية الخاصة لمحاكمة المعتقلين الذي تتبعه ادارة الرئيس الحالي جورج بوش. ويقع المعتقل الذي يثير جدلا في قاعدة بحرية اميركية في خليج غوانتانامو. ولم يتم توجيه التهم الا لنحو 20 من المعتقلين من بينهم خمسة متهمين بالمساعدة في التخطيط لهجمات 11 ايلول 2001. وفي مقابلة مع محطة ''ايه بي سي'' التلفزيونية الاحد قال اوباما ان اغلاق المعتقل ''اصعب مما يدرك الكثير من الناس''. الا انه اعرب عن تصميمه لاغلاق الموقع. واضاف ''لا اريد ان اكون غير واضح بهذا الشأن. سنغلق غوانتانامو وسنعمل على ضمان ان تكون الاجراءات التي نضعها متماشية مع دستورنا''. من جهتها اعلنت ادارة معتقل غوانتانامو ان 42 من اصل 250 سجينا بداوا اضرابا عن الطعام الاثنين. وصرحت الكابتن بولين ستوروم مديرة الشؤون العامة في معتقل غوانتانامو ان ''هناك 42 مضربا عن الطعام بينهم 31'' يتناولون سائل بالبروتين عبر حقنة في لانف. واضافت ان عدد المضربين الجمعة بلغ 34، تم اطعام 25 منهم قسرا. وافاد ديفيد ريمس المحامي الاميركي الذي يدافع عن 17 يمنيا ان المساجين بداوا الاضراب عن الطعام في تشرين الثاني احتجاجا بالخصوص على ظروف اعتقالهم. ويعتبر السجين مضربا عن الطعام عندما يرفض تناول ''تسع وجبات متتالية'' اي اذا بقي ثلاثة ايام دون تناول اي طعام. ويتم اطعامه قسرا بواسطة حقنة بداخلها سائل بالبروتين اذا ''تدنى وزنه الى اقل من 85% من وزنه العادي او الوزن الذي كان عليه لدى وصوله''. واضافت ستوروم ان ''خلال السنوات الماضية لاحظنا ارتفاعا وانخفاضا حسب الفترات في عدد المضربين عن الطعام ولا نستغرب زيادة عددهم عشية الذكرى السابعة لفتح المعتقل وتنصيب (اوباما)''. من جهة اخرى يعتزم الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الموافقة على خطط البنتاغون التي تهدف الى ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان وذلك لكسب الوقت قبل اعادة النظر في الاستراتيجية الاميركية، على ما ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' امس. واوضحت الصحيفة نقلا عن اعضاء في فريق الرئيس المنتخب ومسؤولين في ادارة بوش طلبوا عدم ذكر اسمائهم ان الهدف لا يتمثل في وضع استراتيجية تقوم على ارسال تعزيزات كتلك التي اتبعت في العراق لتغيير الوضع على الارض وانما يتمثل في كسب الوقت لاعادة النظر في الاهداف الاميركية ووضع استراتيجية جديدة. وكان الادميرال مايكل مولن رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية اعلن في 20 كانون الاول ارسال 20 الفا الى 30 الف جندي كتعزيزات الى افغانستان في الفترة الممتدة حتى الصيف المقبل. وسوف تضاعف هذه التعزيزات حجم القوات الاميركية المتمركزة هناك والتي يصل عديدها الان الى نحو 32 الف جندي. وتضاعفت منذ عامين كثافة اعمال العنف التي ينفذها المسلحون ومن بينهم حركة طالبان التي طردها تحالف بقيادة اميركية من السلطة في كابول في تشرين الثاني 2001، وذلك رغم وجود نحو 70 الف جندي نصفهم من الاميركيين. واعلن اوباما الذي سيتولى مهام منصبه يوم 20 كانون الثاني عن تغيير في الاولويات العسكرية على حساب العراق ولصالح افغانستان التي يعتبرها ''جبهة الحرب ضد الارهاب''. وقال مسؤول عسكري كبير لواشنطن بوست حول استراتيجية الادارة الراحلة في افغانستان ''ليس لدينا خطة استراتيجية. ولم يكن لدينا قط مثل هذه الخطة''. وافادت الصحيفة انه من غير المتوقع معرفة الخطوط الرئيسية لاستراتيجية ادارة اوباما قبل بداية نيسان الذي ستعقد فيه قمة للحلف الاطلسي في فرنسا. ويامل اوباما ان يعرض على الاوروبيين خطة متكاملة يدعوهم فيها الى تعزيز مساهماتهم العسكرية والمالية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري كبير سابق قوله ''من المتوقع ان يقولوا (اذا كنتم تحبون اوباما فاظهروا لنا الى اي مدى يصل هذا الحب)''. ميداميا.. ذكرت مصادر الجيش الأفغاني أن 12 من مقاتلي طالبان قتلوا في اشتباكات وقعت في إقليم هلمند جنوب أفغانستان. وقال الجنرال محي الدين غوري قائد القوات الأفغانية في جنوب أفغانستان امس إن عناصر من قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) دعمت الجنود الأفغان خلال الاشتباكات التي وقعت مساء الاثنين. وأكد غوري عدم وقوع ضحايا خلال العملية في صفوف الجنود الأفغان بيد أن حركة طالبان ذكرت في موقعها الالكتروني أن مقاتلي طالبان قتلوا عددا من الجنود الأفغان والأجانب.