أعلن وزير الدفاع روبرت غيتس اليوم الخميس إمكانية إرسال 33 ألف جندي أميركي إلى أفغانستان بزيادة قدرها ثلاثة آلاف جندي عن العدد الذي حدده الرئيس باراك أوباما أمس الأول الثلاثاء. وقال غيتس خلال جلسة استماع في الكونغرس إن الرئيس أوباما وافق على إمكانية نشر ثلاثة آلاف جندي إضافيين لدعم 30 ألف جندي أمر بإرسالهم إلى أفغانستان. وأضاف أنه طلب من الرئيس أوباما "مقدارا معينا من المرونة لا تتجاوز نسبته عشرة بالمئة من الثلاثين ألف جندي، للاحتفاظ بإمكان إرسال تعزيزات تضم فرقا طبية وعناصر استخبارات ومهندسين وفرق لتفكيك الألغام". وتأتي تصريحات غيتس في وقت يواجه فيه الرئيس أوباما انقساما ملحوظا بين صفوف حزبه الديمقراطي حيال قرار إرسال 30 ألف جندي إلى أفغانستان بتكلفة تصل إلى 30 مليار دولار فضلا عن معارضة جمهورية حادة لوضع جدول زمني للانسحاب بداية من شهر يوليو/تموز عام 2011. وكان غيتس قد أكد في شهادة أخرى أمام الكونغرس أمس الأربعاء أن هدف الحرب في أفغانستان لم يتغير وهو القضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان، مشيرا إلى أن الفشل هناك يعني استيلاء حركة طالبان على معظم أراضي أفغانستان وتحويلها إلى ملاذ آمن للقاعدة لشن هجمات على باكستان. وينتشر في أفغانستان حاليا نحو 68 ألف جندي أميركي و45 ألف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي ودول حليفة أخرى. إطلاق سراح معتقلين وحول مصير معتقلي السجن العسكري في قاعدة غوانتانامو في كوبا، قال غيتس إن السلطات الأميركية مستعدة لنقل 116 شخصا من أصل 211 من معتقلي غوانتانامو إلى دول أخرى. وأضاف أن "مسؤوليين يقومون بتحديد المعتقلين الذين نعتقد انه يمكن نقلهم إلى دول أخرى" مشيرا إلى أن العدد الذي تم تحديده حتى الآن يبلغ 116 شخصا. وتعتزم إدارة أوباما محاكمة نحو 40 شخصا من بين المحتجزين في غوانتانامو أمام محكمة فيدرالية أو عسكرية والإبقاء على قرابة 70 سجينا بمقتضى قوانين الحرب نظرا لخطورة إطلاق سراحهم أو عدم القدرة على محاكمتهم بسبب طبيعة الأدلة المتوافرة ضدهم والحدود الخاصة باستخدام مواد سرية. وكان الرئيس باراك أوباما قد أقر مؤخرا باحتمال تعذر إغلاق سجن غوانتانامو بحلول 22 يناير/ كانون ثاني المقبل كما تعهد بعد توليه السلطة مطلع العام الحالي وذلك بسبب تعقيدات تتصل بمصير المحتجزين فيه وكالات