قال الرئيس الأميركي/ باراك أوباما, أمس الخميس, إنه سيرفع الحظر عن تسليم المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إلى اليمن. واعترف أوباما في كلمة ألقاها مساء أمس الخميس حول مستقبل الحرب على الإرهاب- اعترف بخطأ عدم إغلاق سجن غوانتانامو, وقال إن الوقت قد حان لإغلاقه. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن رفع الحظر المفروض على إرسال معتقلي غوانتانامو يأتي كجزء من جهد جديد لإغلاق معسكر الحرب على الإرهاب في كوبا. وقال أوباما إنه سيعين مبعوثاً جديداً رفيع المستوى في وزارة الخارجية والبنتاجون للإشراف على عمليات النقل, ودعا البنتاجون لتحديد موقع على الأراضي الأميركية لإجراء المحاكم العسكرية للإرهابيين المشتبه بهم. وتجاوزت مدة إضراب 94 معتقلاً يمنياً في سجن «غوانتانامو» المائة يوم في 18 مايو/أيار الحالي، احتجاجاً على الأوضاع النفسية والصحية الصعبة التي يواجهونها.. ومن بين 94 معتقلاً يمنياً في سجن غوانتانامو منذ 11 عاماً، حصل 58 على البراءة من قبل لجنة إدارية عسكرية بين عامي 2006 و2008، فيما أكدت وزارة العدل الأميركية خلو سجلاتهم من أي مسؤولية جنائية، لكن لم يتم إطلاق سراحهم. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال", مساء الأربعاء المنصرم, أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم تجديد الجهود الرامية إلى إغلاق سجن غوانتانامو العسكري عبر وسائل من بينها استئناف نقل السجناء إلى اليمن. وكان ذلك السجن قد افتتحه الرئيس السابق/ جورج دبليو بوش، لاحتجاز المعتقلين الذين ألقت الولاياتالمتحدة القبض عليهم خلال القتال في أفغانستان وباكستان ومواقع أخرى. وخلال حملته الانتخابية وبعد توليه السلطة مباشرة في كانون الثاني (يناير) 2009، أعلن أوباما أنه سيغلق ذلك السجن، الواقع في قاعدة بحرية أمريكية في خليج غوانتاناموبكوبا. وتسببت معارضة الكونغرس وصعوبات في العثور على دول تستقبل السجناء في توقف خطط إغلاقه, مما أدى إلى إبطاء حركة نقل المعتقلين. وهناك 5 سجناء فقط وبشكل إجمالي قد غادروا المعتقل منذ 2011، بعدما تم نقل أكثر من 600 في الأعوام السابقة.. ويتردد أن أكثر من 100 إلى 166 سجيناً متبقياً في غوانتانامو، مشاركون في إضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم.