توقع الرئيس على عبدالله صالح الإفراج عن اليمنيين المعتقلين في غوانتانامو وتسليمهم إلى السلطات اليمنية خلال مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر ، مؤكدا جاهزية اليمن لاستقبالهم في مركز متكامل لإعادة تأهيلهم وتثقيفهم لنبذ التطرف والغلو، كاشفا عن أن اليمن رفضت اقتراحا من الادارة الأميركية السابقة بإرسال المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو بخليج كوبا إلى السعودية لإعادة تأهيلهم. جاء ذلك في كلمة خلال المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية بصنعاء ، مشيرا إلى إن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أجرت اتصالات باليمن بشأن خطتها لتسليم المعتقلين اليمنيين إلى السعودية في إطار برنامج لإعادة التأهيل. وأضاف " رفضنا هذا الطلب الامريكي وأبلغناهم أننا مستعدون لاستقبالهم في بلادنا ونجهز لهم مركز لاعادة التأهيل ". وأكد الرئيس صالح "أن التوجيهات صدرت للأجهزة الأمنية بتجهيز مركزا متكاملا يتضمن مدرسة ومرافق صحية وسكن لائق لاستقبال سجناء غوانتاناموا البالغ عددهم 94 شخصا والسماح لأسرهم بالعيش معهم وإعادة تأهيلهم تأهيلا وطنيا جيدا للابتعاد عن التطرف والغلو وهذا ما سيتم خلال الفترة من ستين إلى تسعين يوما ويكونوا موجودين على ارض الوطن" . وكانت صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة بسم وزارة الدفاع ذكرت الخميس الماضي أن الحكومة اليمنية بصدد إنشاء مركز لإعادة تأهيل نحو مائة من اليمنيين بعد الإفراج المتوقع عنهم من معتقل غوانتانامو، وقالت الصحيفة إن المركز سيشيّد بمساعدة الحكومة الأميركية. ووقع الرئيس الأميركي باراك أوباما أول أمس على سلسلة من الأوامر لإغلاق معتقل غوانتانامو في غضون عام. ومنذ عام 2002 وحتى الآن أفرجت السلطات الأميركية عن 13 يمنيا من ذلك المعتقل الذي لا يزال يحتجز داخله 250 شخصا من بينهم نحو مائة يمني.