والوكالات - تأكيدا لتوقع الرئيس علي عبدالله صالح مطلع العام الإفراج عن اليمنيين المعتقلين في غوانتانامو وتسليمهم إلى السلطات اليمنية خلال مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إن نحو 15 من اليمنيين تم الموافقة على إرسالهم إلى اليمن. وذكرت الصحيفة ان 15 آخرين من معتقلي اليمن في غوانتاناموا سيواجهون محاكمة أميركية من نوع ما ، أما ما تبقى منهم، فهم يشكلون معضلة بالنسبة للولايات المتحدة، إذ إنها تريد التخلص منهم، غير أنها تخشى أن لا تكون الحكومة اليمنية قادرة على إعادة تأهيلهم، أو تفتقد إلى وسائل فرض الأمن القادرة على ضبطهم. كما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع مسؤولين سعوديين بشأن إرسال نحو 100 معتقل يمني في معتقل غوانتانامو إلى السعودية. ووفقا لراديو سوا فقد ذكرت الصحيفة أن المسئولين الأميركيين يرون ان تسوية وضع اليمنيين الذين يشكلون أكبر مجموعة من المعتقلين المتبقين في غوانتانامو والبالغ عددهم الآن نحو 250هو أمر ضروري وعاجل إذا ما أراد الرئيس أوباما أن يفي بوعده بإغلاق المعتقل بحلول يناير/كانون الثاني 2010. وكان الرئيس علي عبدالله صالح توقع مطلع العام الإفراج عن اليمنيين المعتقلين في غوانتانامو وتسليمهم إلى السلطات اليمنية خلال مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر ، مؤكدا جاهزية اليمن لاستقبالهم في مركز متكامل لإعادة تأهيلهم وتثقيفهم لنبذ التطرف والغلو، كاشفا عن أن اليمن رفضت اقتراحا من الادارة الأميركية السابقة بإرسال المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو بخليج كوبا إلى السعودية لإعادة تأهيلهم. وأضاف " رفضنا هذا الطلب الامريكي وأبلغناهم أننا مستعدون لاستقبالهم في بلادنا ونجهز لهم مركز لاعادة التأهيل ". ويقول مسؤولون أميركيون وأوروبيون متخصصون في مكافحة الإرهاب ان السلطات السعودية طورت برامج لإعادة تأهيل الإسلاميين المتشددين، وإنها ناجحة. وتشمل البرامج التدريب المهني ولمّ الشمل مع عائلاتهم والإرشاد الديني. غير أن الحكومة اليمينية أشارت إلى أنها ستحتج على المساعي الأميركية لإرسال المواطنين اليمنيين إلى السعودية. وتعد مسألة معتقلي غوانتانامو مسألة سياسية بالنسبة للرئيس علي عبد الله صالح. ويقول مسؤولون يمنيون إنهم يطورون برنامجهم الخاص لإعادة تأهيل المعتقلين، غير أنه سيحتاج إلى مساعدة مالية أميركية. صحيفة وول ستريت جورنال عادة لتؤكد أن هذا الحل قد لا يكون خاليا من المشكلات إذ إن اليمن تقع على حدود السعودية، وهناك عائلات مشتركة في البلدين. وفي الشهر الماضي ظهر معتقلان سعوديان سابقان في غوانتانامو كانا قد أرسلا إلى السعودية في شريط فيديو وأعلنا أنهما أضحيا عضوين رفيعين في تنظيم القاعدة في اليمن. الرئيس صالح وفي خطاب مطلع العام اكد "أن التوجيهات صدرت للأجهزة الأمنية بتجهيز مركزا متكاملا يتضمن مدرسة ومرافق صحية وسكن لائق لاستقبال سجناء غوانتاناموا البالغ عددهم 94 شخصا والسماح لأسرهم بالعيش معهم وإعادة تأهيلهم تأهيلا وطنيا جيدا للابتعاد عن التطرف والغلو وهذا ما سيتم خلال الفترة من ستين إلى تسعين يوما ويكونوا موجودين على ارض الوطن" . تجدر الإشارة إلى أن الخارجية الأميركية كانت قد أعلنت أمس الخميس تعيين السفير دان فريد مشرفا على عملية إغلاق معسكر غوانتانامو، مشيرة إلى أن مهامه ستركز على السعي إلى الحصول على مساعدة حكومات أجنبية لإغلاق المعسكر".