لا زالت الإدارة الإميركية تحاول التهرب من قضية المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو، بالتنصل عن وعودها التي كانت قد قطعتها بالإفراج عنهم وإغلاق المعتقل، كما جاء في وعود الرئيس الأميركي باراك أوباما. وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة ( واشنطن بوست الأميركية) على لسان مسؤول أميركي أنه يحتمل التوصل إلى إتفاق لنقل المعتقلين اليمنيين في غوانتاناموا إلى المملكة العربية السعودية وأن ذلك الإتفاق قابلاً للتنفيذ، وقال المسؤول الأميركي الذي تحفظت الصحيفة عن ذكر إسمه أن الولايات المتحدة تقوم بإعادة دراسة تلك الحالات لتحدد ما إذا كان كل معتقل ينتمي إلى منطقة آمنه في اليمن حيث يمكن للسلطات المحلية مراقبته، لكن وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية الأميركية لا تزالان تشعران بقلق شديد. وأضاف أنه تم تطهير العديد من اليمنيين لدخول برنامج إعادة التأهيل السعودي الذي حقق بعض النجاح في منع المعتقلين السابقين من العودة للإنضمام إلى الجماعات المسلحة، ولكن السعودية، رفضت إستقبالهم في برنامجها. ومما يثير الغرابة ويدل على تهرب الإدارة الأميركية بذرائع مختلفة ، ما ذكر لصحيفة الأميركية أن الحكومة اليمنية كانت قد طالبت بإعادة المعتقلين اليمنيين من غوانتانامو متعهدة بإعادة تأهليهم، مستدركة أن المسؤولون الأميركيون لا يثقون في قدرة اليمن على منع المقاتلين السابقين من العودة للإنضمام لتنظيم القاعدة.. الأمر الذي إعتبره مراقبون تنصل واضح من قبل الإدارة الأميركية بذرائع واهية حيث أن اليمن قد طالبت بإعادتهم لبلادهم، وتعهدت بإعادة تأهيلهم.