بدأت سياسة الإدارة الأميركية بالتلكؤ حيال الإفراج عن المعتقلين اليمنيين بمعتقل جوانتاناموا التي سبق لها أن وعدت بالإفراج عنهم وكافة المعتقلين للوفاء بالموعد النهائي لإغلاق المعتقل بحلول يناير المقبل، حيث بدا تهرب واشنطن من قضية الإفراج عن اليمنيين المعتقلين واضحاً في توجه سياستها وساستها بمبررات واهية. وفي هذا الصدد أفاد موقع الكونجرس الأميركي أن الإدارة الأميركية تستعد لإطلاق سراح قرابة ثلث المعتقلين اليمنيين وتسليمهم إلى بلدهم غير المستقر بشكل خطير والذي من الواضح أنه غير مستعداً للقبول بهم ومراقبتهم وإعادة تأهيلهم ، مضيفاً أن عدداً من المفرج عنهم عادوا إلى الإرهاب وأن الإطلاق عن المعتقلين اليمنيين الباقين في جوانتاناموا سيكون له عاقبة خطيرة على الشعب الأميركي. وأشار الموقع في كلمة للسيد وولف ممثل ولاية فرجينيا في الكونجرس إلى أن تواجد القاعدة في اليمن وقواتها متنامية وإطلاق سراح المعتقلين اليمنيين يثير القلق، وأن الوضع الأمني تدهور بشكل خطير خلال العام الماضي وزادت القاعدة في اليمن من هجماتها ضد المصالح الغربية واليمنية ، متسائلاً -السيد وولف- فما رأى المدعي العام أريك هولدر ووزارة العدل بشأن ذلك ؟ وشدد على ضرورة أن يكون هناك حلاً أفضل وهو الا يتم إطلاق سراح معتقلين من غوانتاناموا وإعادتهم إلى اليمن من الذين شاركوا في أنشطة ضد الجيش الأميركي وعايشوا خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر والذي قطع رأس دانييل بيرل ، حد وصفه. وأضاف "الكونجرس" الأميركي أنه وعلى الرغم من هذا الوضع المتدهور أفرج عن أحد المعتقلين وتسليمه إلى اليمن حيث لا يمكن لأحد أن يسيطر على هذه البلاد وما لا يقل عن "26" معتقلاً يمنياً آخرين قد تم إعدادهم للعودة إلى بلادهم وفقاً لقائمة أصدرتها إدارة المعتقل ، لافتاً إلى أن الحالة الأمنية في اليمن تجعل منه ملاذاً خطيراً للقاعدة. وقال ممثل ولاية فريجينيا في الكونجرس إن إغلاق المعتقل ليس مبرراً لإيقاف النائب العام عن تطبيق خطة الإدارة والحيلولة دون عودة أي معتقل إلى اليمن.