سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال إن اليمن لن تساعد في التخفيف من تهديداتهم.. «جيتس» يبدي تخوف إدارته من معتقلي غوانتانامو والقربي يؤكد طلب أميركا حبس المعادين.. أميرگا تبدي تخوفها من معتقلين يمنيين بغوانتانامو
أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أن هناك تخوفاً لدى الإدارة الأميركية من مواطنين يمنيين في سجن غوانتاناموا وصفتهم بأعضاء أكبر كتلة من المشتبهين بالإرهاب، وجاء ذلك أيضاً على لسان مرشحي الرئاسة الأميركية. وكانت قد أطلقت الإدارة الأميركية سراح أكثر من "500" معتقل منهم "12" يمنياً فقط منذ إنشاء المعتقل وذلك لتخوف المسؤولين الأميركيين وحذرهم من المعتقلين اليمنيين الذين يبلغ عددهم أكثر من "100" سجين. وفي زيارة لمساعد وزير الدفاع الأميركي ما يكن فا يكرز لليمن الأخيرة والتي بحث مع الحكومة اليمنية مسألة الإفراج عن معتقلين يمنيين، لكن المتحدث باسم البتاغون والقائد البحري جي. دي.غوردون قال إن إدارته تشترط على اليمن منع عودة المفرج عنهم إلى القتال. ونقل المتحدث باسم البنتاغون عن الإدارة الأميركية عدم ثقتها بالحكومة اليمنية في اتخاذ الخطوات المناسبة للتخفيف من حدة التهديدات التي يفرضها المعتقلون عليها، وأثنت الإدارة الأميركية على إعادة تأهيل السعودية للمعتقلين الديني والنفسي، وقد أطلقت "100" سعودي من معتقل غوانتاناموا حتى الآن. من جانبه قال المتحدث باسم سفارة اليمن بواشنطن محمد الباشا إن الجانبين اليمني والأميركي احرزا تقدماً في الفترة الأخيرة في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إعادة تأهيل المعتقلين. إلى ذلك قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن أميركا تطالب اليمن بحبس بعض اليمنيين الذين ستعيدهم واشنطن إلى بلادهم أو وضعهم تحت المراقبة الدقيقة. وأضاف القربي: إن العائدين من غوانتاناموا ستتم محاكمتهم إذا كان هناك دليل يسوغ القيام بهذا الإجراء. ينظر الكثير إلى اليمن بأنها مرتعاً خصباً للعناصر للجهادية وأن القاعدة نشطة ولهذا سعت الحكومة اليمنية إلى القضاء على المتشددين وأعلنت نفسها حليفاً للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب. وعبر موقعها على الانترنت قالت السفارة الأميركية في صنعاء إن السيد فايكرز أشاد ببعض العمليات الأخيرة التي قامت بها اليمن في مكافحة الإرهاب، لكنه أضاف بأن الحاجة ما زالت موجودة لاتخاذ كثير من التدابير "لحرمان الإرهابيين الدوليين من الملجئ الآمن في اليمن". وتطالب واشنطن بتسليم اثنين من اليمنيين المطلوبين في الولاياتالمتحدة بتهم تتعلق بالإرهاب، لكن اليمن رفضت ذلك الطلب. وهناك بعض اليمنيين في غوانتاناموا ستتم محاكمتهم في نهاية المطاف أمام محاكم عسكرية، ففي أول محاكمة من هذا النوع في غوانتاناموا تم إدانة اليمني سالم حمدان الذي كان سائقاً لأسامة بن لادن بتوفير الدعم المادي للإرهاب وحكم عليه في أغسطس بالسجن لمدة "66" شهراً، وباحتساب الفترة التي قضاها في غوانتاناموا منذ اعتقاله، ولهذا فإن حمدان سينهي محكوميته في يناير القادم. وكانت محكمة عليا أميركية قد قضت في يونيو الماضي بمنح معتقلي غوانتاناموا حق الطعن في احتجازهم أمام محاكم فدرالية، مشكلةً مزيداً من الضغوط على المسؤولين الأميركيين لتحريك القضايا الجامدة ضد المعتقلين أو الإفراج عنهم. يقول جنيفر داسكل أكبر مستشاري منظمة هيومن رايتس ووتش في مجال مكافحة الإرهاب: "لا ينبغي على الولاياتالمتحدة أن تستمر في تخزين رجال من اليمن لسبب بسيط وهو أنها لا تثق تماماً بحكومة اليمن. وكان وزير الأوقاف اليمني في وقت سابق قد أدار حواراً مع المتشددين في السجون اليمنية خلال عامي 2002-2005م، مستخدماً القرآن وأحاديث الرسول محمد والدستور اليمني في محاولة لإقناع السجناء بأن فهمهم المتطرف والمتبني لأعمال العنف المسيئة للإسلام كان خاطئاً. وقال الهتار: "الجهاد في الإسلام هو للدفاع وليس للقيام بهجمات عدائية، حيث تم الإفراج عن "360" من المتشددين بعد أن اجتازوا برنامج التأهيل. وقال التقى مسؤولون أميركيون مع القاضي الهتار في يوليو كجزء من المناقشات حول كيفية تعامل اليمن مع معتقليها في غوانتاناموا في حال تم تسليمهم، ويقول مسؤولون يمنيون إنه يمكن ضم برنامج وزير الأوقاف اليمني الذي تصفه اليمن بأنه ناجح إلى خطة أكبر لإعادة التأهيل.