أكد مسؤولون في الإدارة الأميركية أن "جون برينان" مساعد رئيس الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في الشرق الأوسط اجتمع مع مسؤولين يمنيين بشأن موضوع نقل معتقلي جوانتانامو. الصحيفة الأميركية "واشنطن بوست" التي كشفت أن "برينان" هو الذي يقود المحادثات مع المسؤولين السعوديين. . أكدت أن الإدارة الأميركية تشارك في حوار مستمر مع العديد من البلدان منها السعودية واليمن بشأن احتمال نقل المعتقلين وتوفير أفضل البرامج لإعادة تأهيلهم وأن المسؤولين الأمريكان يعملون من أجل ذلك من خلال قضايا أمنية وقانونية ذات صلة. وحسب الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين رفضوا التعليق على وضع المفاوضات مع واشنطن وصنعاء حول مصير المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو غير أن مسؤول سعودي -حسب الصحيفة اكتفى بالقول أن الأمور تتحرك. إلى ذلك ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن دولتين من الاتحاد الأوروبي سترسلان وفوداً إلى السجن العسكري الأميركي في كوبا لتقييم المعتقلين المحتجزين والتقدم الذي أحرزته الإدارة الأميركية في إعادة توطين نحو "80" معتقلاً تلقوا قرارات بالإفراج عنهم حتى الآن ، معتبرة ذلك أمراً يمكن أن يخفف من السياسات اللوجستية في نقل المشتبهين بالإرهاب إلى الأراضي الأميركية. وحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة الأميركية للكاتب "بيتر فين" والمعنيون ب"إدارة أوباما تحرز تقدماً بشأن إعادة توطين معتقلي جوانتانامو، أن مسؤولين أميركيين وأجانب قالوا أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حصلت على تعهدات من اثنى عشر بلداً باستعدادها لقبول معتقلين من جوانتانامو وأن ذلك زاد من ثقة الإدارة الأميركية في قدرتها على نقل غالبية كبيرة من السجناء الذين تم تبرئتهم من أجل الإفراج عنهم. ووفقاً للمسؤولين أن بريطانيا وفرنسا وايرلندا وايطاليا والبرتغال وأسبانيا أعلنت موافقتها على استقبال المعتقلين. وأن أربع دول أوروبية أبلغت الإدارة الأميركية بالتزامها بإعادة توطين المعتقلين فيما خمس دول أخرى من الاتحاد الأوروبي تدرس أخذ البعض منهم. وأضافت الصحيفة أن بعضاً من النواب الأميركيين يعارضون بشدة جلب أيا من معتقلي جوانتانامو إلى الولاياتالمتحدة مستدركة أن انخفاض عدد النزلاء في المعتقل يمكن أن يعزز من جهود الإدارة الأميركية لتأمين سجن على الأراضي الأميركية. وأفادت "واشنطن بوست" أن الإدارة الأميركية ما زالت تسعى لتحديد مصير 98 من المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو وأنه بسبب تخوف الأميركيين في إرسال المعتقلين اليمنيين إلى بلدانهم لضعف إمكانية اليمن في مراقبة أنشطة المعتقلين بعد الإفراج عنهم ، يقول مسؤولون أميركيون أنهم يجرون حالياً مفاوضات مع السعودية لاستقبال المعتقلين اليمنيين. وقالت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يتوقعون نقل سجناء إلى بلدانهم الأصلية ولكن في بعض الحالات مثل سجناء من الجزائر وطاجكستان وأن الأميركيين يواجهون مقاومة من المعتقلين أنفسهم فالبعض منهم يخشون الاضطهاد لدى عودتهم. وأشارت إلى أن ثلاثين معتقلاً قد تم مبدئياً اعتماد تقديمهم للمحاكمة منهم مواطن تنزاني أرسل إلى محكمة أميركية بنيويورك. وأن هناك حالات لا زالت قيد المراجعة أغلبها لمعتقلين يمنيين بعضهم مثل "رمزي الشيبة" من المتهمين بالتآمر في هجمات 11 سبتمبر 2001م موضحة أن "الشيبة" سيحاكم أو سيتم احتجازه إلى أجل غير مسمى إذا تمكنت إدارة أوباما من إنشاء نظام لسجناء يعتقد عدم تقديمهم للمحاكمة ويعتبر إطلاق سراحهم عملية خطيرة جداً. وقد قال محامو ابن الشيبة أن المتهم ليس مؤهلاً عقلياً للوقوف أمام المحكمة. وأضافت "واشنطن بوست" أن اليمن كانت قد أعلنت عن استعدادها لاستقبال مواطنيها إلا أن أميركا تخشى عدم قدرة اليمن على السيطرة على المشتبه بتورطهم بالإرهاب وأن مسؤولين أميركيين يشيرون إلى سلسلة من عمليات الهروب من السجون اليمنية وإطلاق السلطات اليمنية سراح بعض المشتبه فيهم دون أي مبرر إضافة إلى تدهور الوضع الأمني باليمن.