سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجارديان» البريطانية ربطت بين ضرب القاعدة واتفاقية التعاون التي وقعت في صنعاء ..وول استريت: أوباما سيضغط على اليمن لمحاربة القاعدة ومحاورة المتمردين في الشمال
نقلت صحيفة "لوس أنجلس تايمز الأميركية " يوم أمس تصريحات عن أحد مسؤولي البيت الأبيض الذي أكد من خلاله أنه لن يتم إطلاق صراح الكثير من المعتقلين اليمنيين في غوانتاناموا ،مجدداً في الوقت ذاته حاجة الولاية المتحدة لإغلاق معتقل غوانتانموا. وقال المسؤول الأميركي - الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه إن فكرة إغلاق غوانتاناموا جاءت نظراً لأن القاعدة قد استخدمت غوانتاناموا كشعار وأداة للتجنيد، مضيفاً بالقول :لابد أن يدرك قادتنا العسكريون بأن إغلاق المعتقل هو ضروري للأمن القومي الأميركي، مشيراً إلى أن السلطات الأميركية قد عملت مع الحكومة اليمنية لضمان جميعالإجراءات الأمنية المناسبة عند نقل المعتقلين، ولم يشر المصدر عن المكان الذي سيتم نقلهم إليه وأكتفى بتلك التصريحات الأمر الذي ربطه مراقبون سياسيون بتصريحات وتقارير صحافية كان آخرها يوم أمس حيث نقلت العديد من الوسائل الإعلامية طلب عدد من أعضاء الكونجرس الذين ينتمون للحزب الجمهوري حثوا الحكومة الأميركية وأجهزتها المعنية بعدم إغلاق معتقل جوانتاناموا أو الإفراج عن المعتقلين اليمنيين بذريعة أنهم يمثلون خطراً كبيراً على أمن الولاياتالمتحدة سيما وأن السلطات اليمنية غير قادرة على مراقبة هؤلاء ولا يوجد ضمانات لأنهم سيبقون رهن الاعتقال في بلدهم. وفي سياق متصل بالخط الذي انتهجته الوسائل الإعلامية الأميركية المحرضة ضد الإفراج عن المعتقلين اليمنيين في جوانتاناموا ذهب موقع "لوغ وورجورنال "الأميركي في تقرير نشره أمس إلى القول بأنه في الوقت الذي صعدت فيه الولاياتالمتحدة التعاون مع اليمن في استهداف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية زعمت أن من وصفتهم بالإرهابيين المطلوبين لأمريكا يواصلون إدارة عملياتهم بشكل علني وحرية والحكومة اليمنية في وادٍ آخر. وزعم الموقع بأن أميركا نشرت في الخريف الماضي قوات أمنية من العمليات الخاصة في اليمن لتعمل مع قوات الجيش ووحداته الأمنية من أجل اقتلاع جذور القاعدة في شبه الجزيرة العربية . من جانبها اعتبرت أوساط سياسية ما نشره موقع "لوغ وورجورنال " واحدة من وسائل الضغط الذي تستخدمها أميركا ضد الحكومة اليمنية لتضمن استمرار حرب السلطة على القاعدة. واستدل المراقبون بما ذهبت إليه صحيفة "وول استريت جونرال"الأميركية الذي نقلت يوم أمس عن مسؤولين أمريكيين ترجيحهم بأن إدارة أوباما ستكثف من ضغوطها على النظام اليمني ليركز قواته الأمنية ضد متشددي تنظيم القاعدة خاصة بعد إدعاءات بأن عمليات محاولة نسف طائرة أميركية في ليلة عيد الميلاد تم التخطيط لها في اليمن، الأمر الذي يؤكد بأن تكثيف الولاياتالمتحدة من ضغوطاتها على السلطات اليمنية لتركيز قواتها الأمنية ضد تنظيم القاعدة من شأنه أن يضعف جبهة الحكومة ضد حركة التمرد في صعدة، حيث ذهبت الصحيفة إلى القول بأن الولاياتالمتحدة كانت محبطة من عدم استعداد الرئيس صالح لفتح حوار جاد مع المتمردين الحوثيين في الشمال وهي الخطوة التي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها ستسمح للرئيس صالح بأن يركز اهتمامه على تنظيم القاعدة.. من جانبها ضبطت صحيفة الجاردين البريطانية في عددها الصادر يوم الأربعاء بين العمليات التي استهدفت عناصر تنظيم القاعدة في اليمن وضرب معسكر تدريب لهم في محافظة أبين اليمنية وبين اتفاقية التعاون العسكرية اليمنية الأميركية التي وقعت في صنعاء بحضور عدد من القاعدة العسكريين خلال الأشهر القليلة الماضية، التي أكد مسؤول في الحكومة اليمنية حينها أن الاتفاقية تتعلق بالتدريب والتأهيل والدعم المادي من خلال تزويد السلطات اليمنية بمعدات حديثة لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها وفي مقدمتها القاعدة والقرصنة.