في ظل تهرب الإدارة الأميركية من الإفراج عن المعتقلين اليمنيين بغوانتاناموا تستمر واشنطن بخلق الذرائع واظهار عقبات كتبرير لعرقلة الإيفاء بعملية الإفراج عن المعتقلين وإغلاق المعتقل كما سبق وأن وعد به الرئيس الأميركي باراك أوباما. وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن قضية المعتقل اليمني "علاء علي بن علي أحمد" الذي غادر غوانتاناموا الأسبوع الماضي أظهرت عقبات تعترض سبيل إغلاق غوانتاناموا وأن مسؤولي إدارة أوباما قلقون بشأن الإفراج عنه، مشيرين إلى أن أحمد حتى لو لم يكن خطراً فغوانتاناموا في حد ذاتها قد تكون جعلت منه متطرفاً بمعايشة لسجناء متشددين وغيظه من الولاياتالمتحدة. وقبل خمسة أشهر حكمت قاضية فيدرالية بأن حبس "علاء أحمد"،لم يكن مبرراً ، وأمرت الحكومة بالعمل فوراً على إطلاق سراحه. وحسب الصحيفة الأميركية فإن المسؤولين الأميركيين يخشون من عودته إلى اليمن المضطرب إذ يخافون وقوعه في أيدي جماعة القاعدة المتزايد وجودها هناك. وأضافت "نيويورك تايمز " أن المعتقلين اليمنيين يشكلون الآن ما يقرب من نصف السجناء والبالغ عددهم 220 معتقلاً وأن طريقة إخراجهم أصبحت حرجة للغاية ، ولا سيما أن بلادهم تصارع تمرداًُ إنفصالياً وتزايد القاعدة فيها والحكومة ضعيفة ولا تسيطر على كل أجزاء البلاد ، فيما تقول السلطات اليمنية أنه لا يوجد من بين ال16 المفرج عنهم من انضم إلى أي جماعة إرهابية. وأفادت الصحيفة أن كريستوفر بوسيك المهتم بشؤون اليمن في معهد كرنيجي للسلام الدولي بواشنطن قال إنه ليس هناك برنامج شامل لإعادة دمج هؤلاء الرجال في المجتمع المدني. منوهة إلى أن المسؤولين الأمريكان لا زال لديهم رأي إيجابي من البرنامج السعودي وأن البرنامج السعودي قد يستقبل حوالي 20 سجيناً يمنياً ممن انشئوا في السعودية أو لديهم أقارب هناك ، كون المملكة ترفض استقبال غير هؤلاء ، أماما بالنسبة لبقية المعتقلين فيقول "نيوسيك " إن البرنامج السعودي هو فكرة سيئة وكارثية.