وقع برنامج الأغذية العالمي والحكومة اليمنية مذكرة تفاهم لتنفيذ عملية طارئة في اليمن وذلك استجابة لارتفاع أسعار السلع الغذائية. ومن المقرر أن يساعد البرنامج من خلال العملية أكثر من نصف مليون شخص من اليمنيين الأشد فقراً حيث يقدم لهم حوالي ثلاثين ألف طن من السلع الغذائية المختارة بتكلفة تبلغ حوالي أربعة وعشرين مليون دولار أمريكي. وقال أدهم مسلم منسق المشروع ببرنامج الأغذية العالمي إن اليمن يعد من بين أكثر البلدان التي تأثرت بارتفاع أسعار الأغذية وفقاً لتقرير حالة الأمن الغذائي الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة في عام 2008. وأشار التقرير المذكور إلى أن ثلث اليمنيين يعانون حالياً من الجوع المزمن، وتطرق مسلم لأهداف عملية الاستجابة الطارئة في "الحد من سوء التغذية الناجم عن الصدمات إلى ما دون مستوى الطوارئ، وتحسين مستوى الاستهلاك للمستفيدين المستهدفين وعادة يكونون من المتضررين من أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والهدف الثالث تحسين الحالة التغذوية للمستهدفين من النساء والأطفال وهم عادة أكثر الفئات المتضررة من مثل هذه الأوضاع". وكان برنامج الأغذية العالمي أجرى منتصف العام الماضي تقييماً عن تأثير أزمة ارتفاع أسعار الأغذية على الأسر الفقيرة في اليمن ووجد أنه نتيجة لتلك الأزمة اضطرت الأسر اليمنية الفقيرة أن تنفق أكثر من 65 بالمائة من ميزانيتها لتلبية احتياجاتها الغذائية اليومية.