فرض حظر تجول على الأشخاص والعربات في مدينة الموصل حتى صباح السبت وشدد الأمن في كامل أرجاء العراق حيث ستغلق هذا المساء الحدود البرية قبل انتخابات مجالس المحافظات التي انتهت حملتها الانتخابية في هدوء نسبي باستثناء مقتل ثلاثة مرشحين في الموصل وبغداد ومحافظة ديالى. وتوقع رئيس المخابرات العسكرية الأميركية في محافظة نينوى كارل نيل أن تحاول القاعدة "إثارة العنف للتسبب بإعاقة الانتخابات". وقتل اليوم ثلاثة من الشرطة وجرح 14 كانوا يفككون قنبلة داخل مقر أمني في محافظة الديوانية. وبدأ فرز أصوات لقوات الجيش والمسؤولين الحكوميين والسجناء وموظفي المستشفيات الذين صوتوا مبكرا. وأبدت القوات البريطانية استعدادها لتقديم العون إذا استدعت الضرورة. وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات فرج الحيدري إن التصويت المبكر الذي جرى الأربعاء تم كما خطط له, واستبعد حصول خروق في التصويت أو الفرز. وصوت سبعمائة ألف من الجيش والأجهزة الأمنية ومن السجناء والمهجرين في مختلف أنحاء العراق عدا المحافظات الكردية الثلاث وكركوك المتنازع عليها حيث أجلت الانتخابات. ويوجد 15 مليون عراقي مسجلون في القوائم الانتخابية للاقتراع الذي يشرف عليه ثمانمائة مراقب دولي ويتنافس فيه على 440 مقعدا نحو 14 ألفا وأربعمائة مرشح بينهم أربعة آلاف امرأة. وعكس انتخابات 2005 دعا قادة العرب السنة كما حال الحزب الإسلامي إلى المشاركة بقوة في الاقتراع الذي لن تتخلف عنه أي من الكيانات البارزة المنخرطة في العملية السياسية. واعتبر عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالعراق الانتخابات "حدا فاصلا بين مرحلتين". ويسعى العرب السنة إلى تحصيل أكبر عدد من المقاعد في نينوى لإنهاء هيمنة الأكراد على مجلس المحافظة التي يشكلون 60% على الأقل من سكانها بينما نسبة الأكراد لا تتعدى الربع. وقال محمد شاكر مسؤول الحزب الإسلامي في المحافظة إن السنة يتمنون أن يصبح المجلس أكثر تمثيلا للجماعات الدينية والعرقية في نينوى التي تضم عربا وأكرادا و تركمانا وأقليات كالأشوريين واليزيديين والصابئة. ولن تتوفر النتائج الأولية قبل أيام، ولن تعلن النهائية قبل أسابيع. من جهة أخرى قررت الحكومة العراقية عدم تجديد عقد شركة بلاك ووتر الأمنية الأميركية الخاصة التي تورطت في 2007 بقتل 14 مدنيا عراقيا. وتسحب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن الحصانة القانونية من الشركات العسكرية الأمنية الأميركية الخاصة في بعض الحالات.