بدأت عمليات فرز الأصوات في انتخابات مجالس المحافظات في العراق، فيما أعلنت مفوضية الانتخابات أن النتائج الأولية ستعلن هذا الأسبوع والنتائج النهائية خلال بضعة أسابيع. وكان الإقبال جيدا في هذه الانتخابات التي وصفها رئيس الوزراء نوري المالكي بأنها نصر للديمقراطية.. أغلقت مراكز الاقتراع في العراق أبوابها بعد أن أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجالس 14 محافظة عراقية وسط إجراءات أمنية مشددة، في حين تحدثت جهات عراقية عن وقوع مشاكل إدارية وحالات تزوير في أثناء الانتخابات.. يأتي ذلك في وقت قررت السلطات العراقية تقليص ساعات حظر التجول في بغداد.. وفرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة طوال ساعات الاقتراع التي امتدت من الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي وحتى الساعة السادسة مساء بعد تمديدها ساعة إضافية. ويتنافس في الانتخابات نحو 14 ألفاً وأربعمائة مرشح لشغل 440 مقعداً تمثل مجموع مقاعد مجالس المحافظات (باستثناء إقليم كردستان العراق وكركوك)، ولا يتوقع أن تظهر النتائج الأولية للاقتراع قبل يوم الثلاثاء. وكان المسؤولون الحكوميون في طليعة المصوتين، حيث أدلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في المنطقة الخضراء ببغداد. وتحدث المالكي للصحفيين داعياً العراقيين للإقبال بكثافة على التصويت، وقال: إن هذه الانتخابات ستوفر للمواطنين فرص العيش الكريم لأن مجالس المحافظات في دورتها المقبلة ستكون لها صلاحيات واسعة في عملية البناء والإعمار وتوفير الخدمات. من جانبه قال طارق الهاشمي - نائب الرئيس العراقي - في تصريح مماثل: إن هذا اليوم هو يوم لتجسيد الديمقراطية وفرصة للمواطن في اختيار ممثليه في السلطة.. أما المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا فقد زار محافظتي الأنبار والنجف للاطلاع على سير العملية الانتخابية هناك.. وقال دي ميستورا للصحافيين: إنه لم يلمس أي مشاكل في أثناء التصويت.. وأشارت الأنباء في أربيل: إن السلطات الكردية اشتكت من حرمان نحو ستين ألف ناخب في بلدة مخمور شمال الموصل من الإدلاء بأصواتهم. في هذه الأثناء أعلنت مفوضية الانتخابات ضبط عملية تزوير كبيرة قام بها أحد مؤيدي الحزب الإسلامي في منطقة الجزيرة شمال بغداد، موضحة أن مدير أحد مراكز الاقتراع وضع استمارات الانتخاب بصناديق الاقتراع قبل أن يصل الناخبون إلى مركز الاقتراع. كما أعلن مصدر في شرطة محافظة بابل جنوب بغداد عن اعتقال أحد ممثلي الكيانات السياسية المرشحة للانتخابات في ناحية الكفل التابعة للمحافظة بسبب قيامه بحث الناخبين على التصويت لصالح قائمته ما يعد خرقاً لقانون الانتخابات. كما ظهرت بعض المشاكل الإدارية أدى بعضها إلى حرمان آلاف الناخبين الأكراد من الإدلاء بأصواتهم في بلدة خانقين، وفقاً لرواية رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان.. كما حرم ناخبون آخرون من التصويت في بغداد بسبب إغلاق أحد المراكز الانتخابية. وفي بعقوبة مركز محافظة ديالى تظاهر آلاف المهجرين في هذه المدينة احتجاجاً على عدم السماح لهم بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات التي بدأت صباح أمس.