وسط غياب لافت من هيئة شئون الأحزاب في التعاطي بمسئولية امام ما تتعرض له عدد من الاحزاب الموجودة في الساحة من انقسامات وتشظي وانقلابات داخل كياناتها ، صعد المنشقون من قيادات وأعضاء حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" المعارض منذ يناير الماضي بقيادة احد اقارب رئيس الحزب الحالي عبدالرحمن الجفري ، صعدوا من انسلاخهم يوم الاثنين بالإعلان عن قيادة جديدة لحزب الرابطة برئاسة عمر عبد الله الجفري،ومحمد عمر صالح أمينا عاما،و عيدروس أبو بكر الديانى أميناً عاماً مساعدا،وعبد الرحمن المهدي مساعد الأمين العام رئيس الدائرة التنظيمية ، وفؤاد قائد على مساعد الأمين العام رئيس الدائرة الإعلامية والثقافية ،ووحيدة عبد الله محمد مساعد الأمين العام رئيس قطاع المرأة وعضوية كل من (محمد عبد القادر الجفري عبد الباسط احمد القباطي ، احمد بن احمد الحميدى ، أمين قائد على ، الخضر احمد الجعدي ، صالح على الطالبي صادق حسين القردعى محمد طاهر القرشي ، نصر يحيى أبو شوارب) . وقال بيان صادر عن الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن –تلقت "الوطن نسخة منه – ان الهيئة عقدت دورتها الأولى بحضور قيادات الفروع بالمحافظات وذلك خلال الفترة من 7-8 مارس2009 برئاسة عمر عبد الله الجفري رئيس الحزب ووقفت أمام عدد من الموضوعات الحزبية والتنظيمية المتعلقة بترتيب الأوضاع الداخلية للحزب وذلك في إطار عملية التحول النوعي التي يشهدها الحزب في ظل الجهود الحثيثة التي تبذل من أجل إصلاح وتصحيح مسار الحزب وإعادة الهيكلة التنظيمية لجميع فروع المحافظات والتي تسير بخطى واعدة مبشرة بالنجاحات ومحققة للإنجازات التي من شأن تواصلها بجهود كل الخيرين والشرفاء أن تعيد لحزبنا اعتباره وحيويته ومكانته بعد سنوات طويلة عانى خلالها حزبنا من التقوقع والركود . وقدرت الهيئة المركزية الجديدة لحزب الرابطة في بيانها الجهود التي تم بذلها من قبل الرابطيين الأحرار التي أسفرت عن تشكيل فروع كثيرة بمحافظات الوطن وتأييدهم ومباركتهم للجهود الصادقة الهادفة إصلاح وتصحيح مسار الحزب ووقوفهم المبدئي إلى جانب الثوابت الرابطية الوطنية الأصلية وذلك من أجل رابطة وطنية فاعلة تتسع لكل أبناء الوطن وتحترم قيادتها إرادة وعقول الرابطيين وتعزز من دورهم في بناء البيت ألرابطي كشركاء فاعلين في تحديد السياسات والتوجهات الناضجة والقيام بعمليات التحول النوعي نحو إرساء دعائم حزب سياسي وطني يقوم على دور الأطر والمؤسسات الحزبية.. واكد البيان سعي الحزب للاتصال بالناس والعمل من اجلهم وبين صفوفهم ومن أجل بناء الحياة الجديدة ، وقال "تغمرنا إرادة سياسيه وحزبيه صادقه وحرة وشجاعة في خدمة الوطن وتقدمه وتنميته واستقراره وكذلك في إحداث التحول الحقيقي والتجديد والإصلاح الجاد لمسار حزبنا على أسس سليمة وواضحة ملتزمين بالديمقراطية الحقة والشفافية وبما يحقق المواطنة المتساوية داخل حزبنا ويرسخ قيم العدالة والتوازن والاعتدال بعيدين عن الغلو والتطرف والعنف والمزايدات والمكايدات السياسية ودون استغلال لمعاناة الناس وأحوالهم حريصين على تماسك الوحدة الوطنية وملتزمين بتقديم ما نراه مناسبا من رؤى ومواقف تستجيب للمصلحة الوطنية ولا نسعى للحصول على مكاسب شخصية او حزبية ضيقة". وبحسب بيان القيادات المنشقة فقد استعرضت الهيئة المركزية سير العملية التنظيمية التي جرت بالمحافظات وقدرت الجهود المبذولة لتصحيح المسار من دون اقصاء او تمييز .. وأكدت انه لم يعد اليوم بمقدور كائن من كان أن يعيق حركة التحول والإصلاح لمسار الحزب . وجددت الهيئة المركزية دعوتها للعمل مع منظومة العمل السياسي والحزبي ومؤسسات المجتمع المدني في بلادنا بما يخدم المصلحة العليا لشعبنا وحاجته إلى الإصلاحات الفعلية ومواجهة كافة التحديات التي تحول دون تحقيق الرخاء والاستقرار والتنمية وتغليب الحوار ورفض افتعال الأزمات مؤكدة خطورة وصعوبة المرحلة وحاجة بلادنا إلى تضافر الجهود الخيرة للخروج الأمن من كافة الأزمات فما بال الأمر والوطن يتسع للجميع وضم البيان كشفا ب60 شخصا قال انه تم انتخابهم من قبل فروع الحزب بالمحافظات الى الهيئة المركزية. وكان المنقلبون برئاسة عمر عبدالله الجفري قرروا الانسلاخ عن قيادة الحزب التي جددت انتخاب عبدالرحمن الجفري رئيسا خلال المؤتمر العام التاسع للرابطة الذي انعقد من 14-16 يناير بمدينة عدن ، وقالوا "لقد تقرر الخروج عن رابطة عبدالرحمن الجفري والعودة الصائبة إلى رابطة أبناء اليمن الحقيقية ونظامها الداخلي المعزز للأطر والمؤسسات وفتح باب الحوار مع جميع الرابطيين الذين تعرضوا للتهميش والإلغاء". كما أعلنوا استعدادهم للحوار مع "كافة ألوان الطيف السياسي والحزبي" خاصة فيما يتعلق بالانتخابات النيابية القادمة. بالمقابل ذكر الجناح الذي يتزعمه عبدالرحمن الجفري إن من قيل إنهم أعلنوا انقلابهم على القيادة قد اتخذ قرار بفصلهم في المؤتمر العام التاسع" نافيا الاتهامات الموجهة لعبدالرحمن الجفري بالانحراف عن مسار الحزب .