120 مرشحا للمجلس ثلثهم على الأقل يعدون مكسبا نقابيا لو فازوا، لكن الخوف أن يسقط هذه الثلث بعضه بعضا لصالح الثلثين الباقيين بحيث نصل إلى مجلس نقابة يفقدنا ماكنا قد اقتربنا منه في آخر مؤتمراتنا.. كان أعضاء المجلس قريبين منا ونراهم بيننا ويهمهم رأينا وآرائنا. بالنسبة للنقيب، بين أيدينا ثلاثة مرشحين، يمكن أن نفرزهم كالتالي: - نعمان قائد سيف، مرشح مستقل، معروف بمهنيته العالية، يترشح للمرة الثانية ويدير حملته بطريقة بسيطة للغاية، لا حملة انتخابية، لا برنامج، لا تعريف، لاشيئ.. في مرته الأولى قال إنه يترشح لإرساء مبدأ التنافس ضد إجماعية قواعدي حزبي المؤتمر والإشتراكي وجل المستقلين يومها لصالح الأستاذ محبوب علي. وفي هذه المرة يقول إنه ضد "خياري الحاج علي وعلي الحاج"، حيث يرى منافسيه على ذات المسافة من السلطة. - ياسين المسعودي، المرشح الوحيد لكبار الموظفين في الدولة من الصحفيين، من الأستاذ عبده بورجي سكرتير رئيس الجمهورية الصحفي، الى نصر طه مصطفى النقيب السابق، وكل من هو في موقع مماثل لهم ايا تكن مكانته، باستثناء الزملاء، علي الشاطر، سمير اليوسفي، أحمد الحبيشي، حيث لا يعلم موقف الأول والثاني، ويجاهر الثالث بموقفه لصالح رؤوفة لتقديم نموذج حزبي يدعم امرأة مهنية مستقلة سياسيا. وحزبيا يدعمه أحمد بن دغر المسئول المؤتمري الجديد عن حظيرة النشاط المدني. ويقف منه أبرز مرشحي التجمع اليمني للإصلاح "سعيد ثابت" موقفا عقائديا يبدأ بمبررات "سهولة التوصل معه للتسويات كصيغة معدلة لاعتباره شخصية ضعيفة!! وينتهي بكون منافسه الآخر "متسلط" يهدد مكانة مجلس النقابة في حال فاز، "ولا ضير من القول هي على علاقة بالأوربيين" طبعا هذه مسبة في هذا السياق ويكررها نشطاء من حملة الأستاذ ياسين كثيرا. والى جانبهم يكتفي الإشتراكيون بهز الرأس والقول: "ليس لنا مرشح"، وهذا يعني إننا لسنا مع رؤوفة، باختصار تماما كما كانوا يقولون إبان حملتنا للزميل حمود منصر. - رؤوفة حسن، المحاضرة في كلية الإعلام بجامعة صنعاء والتي تلقى أغلب إن لم يكن كل الصحفيين من خريجي جامعة صنعاء تعليما مميزا على يديها كأفضل خبيرة تعليم في مجالها. ليست ضد السلطة ولا هي مع الأحزاب، وهي معادلة تعقد من حظوظها وتسهل من الاصطفاف ضدها بالنظر الى محيط يثبت كل يوم عصبويته للسياسة ضد المهنة، وللتهم والشائعات على حساب مايقول من مبادئ وادعاءات. شخصيا، أقف مع المرشح الأخير، وشخصيا أشعر بالإحباط بالنظر الى أن حظوظها بالفوز تقل ساعة بعد ساعة، توجها زملاء من رموز المعارضة اليوم بالحديث عن أن رؤفة هي اصلا مرشحة السلطة.. تخيلوا يقولون هذا لصالح ياسين، يضيفون: رئيس الجمهورية والأمن القومي والأمن المركزي يقولون إنها هي مرشحة الدولة أما ياسين فمرشح المؤتمر.. المشكلة، إن زملائنا من خصوم رؤفة يظهرون تصديقا مطلقا بهذا المنطق.. ويضيفون أن رئيس الجمهورية يقول: بفوزها نقبيا للصحفيين ستكون في اليمن أول نقابة عربية تتراسها امرأة. أسألهم، لماذا إذا لايعرف قادة المؤسسات الرسمية هذا الأمر، كيف لهم مخالفة أمر الرئيس وجهازي الأمن والوقوف مع منافس مرشحيهم؟ لا أريد أن أقول أن رؤفة مرشحة المعارضة، هي أصلا ليست حتى قريبة من المعارضة.. ولو قارناها بالزملاء محمد الغباري وجمال عامر ونعمان قائد سيف ونبيل سبيع، فهي فعلا مرشحة مقبولة للسلطة.. لكن هي الان في منافسة مع مرشح "المؤتمر الدولة والحزب".. الأستاذ القدير ياسين. هي مرشحة مستقلة في مواجهة مرشح حزبي.. وهذا اضافة لها وليس إدانة لها. يعودون للتقييم الذي أعتقد أن الأستاذ ياسين مطالب أن يدرك سوءه، إنهم مجمعين على أنك شخصية ضعيفة يمكن معها تمرير الموقف ضد السلطة.. واعذرني فأنا لست متفقا معهم ولذا أنا ضدك وبكل حسم. ليس لي أي عداوة مع ياسين وهو أكثر الأشخاص المحترمين في الوسط الصحافي، وهو يفوز في كل مؤتمر بمرتبة متقدمة من الأصوات كعضو في المجلس.. وشخصيا رشحته من قبل للمجلس لكنه الان يريد أن يكون "نقيبا" ولذا فأرى أن من واجبي أن أقول له "بطل ياأستاذ".. (بطل بتشديد الطاء).. الأستاذ ياسين لم نجده ولا مرة في أي ميدان من ميادين الفعالية الصحفية، لا مع السلطة ولا مع المعارضة، لا مع الأمن ولا مع الحرية، لا مع الوحدة النقابية ولا مع التعدد.. لا نعرف له رأيا في أي شيئ، ولا تصريحا عن أي شيئ، ولا حضورا في أي نقاش داخل النقابة. الأستاذ ياسين كان أمينا عاما للنقابة يوم بدأت الفعالية النقابية للصحفيين قبل ست سنوات تقريبا، أريد أن أسأل الأستاذ نصر والأستاذ سعيد ثابت و... و..... و....: كم مرة حضر اجتماعات المجلس وشارك بنقاش في أي نقاش وبأي اتجاه. لا أريد أن أقول أنه بلاشخصية، ولا إنه بلا رأي.. لا.. إنه في الحقيقة عميق الرفض.. يرى السلطة غير جديرة بالاحترام، ويقول إن الحزبية صارت بلا أخلاق ولا قوة، وأن الصحفيين مرهقين للغاية، وأن البيانات غير مجدية، والتظاهر مرهق.... (ويترشح الان نقيب..).. أيضا لا أعتقد أنه ضغط عليه، ولكني أعرف تماما أنه اقترح له الترشح مع وعود بأن النقابة ستتلقى كل دعم وأخواتها لذا قبل. توج الأستاذ ياسين المسعودي حملته اليوم بلافتة كبيرة تحمل عنوان "22 عاما من العمل النقابي"، وليت لي الحق الأخلاقي لأعدل عليها حتى تصبح "22 عاما من الهرب من وجع الدماغ".. نحن فقط نريد أن يفوز نقيبا يمكننا أن نثق أننا سنجده وأنه سيهتم لآرائنا.. نعم سنحتاج مع رؤفة لمنازعات وقوة وضغط، ولكن هذا أفضل بكثير من أن لانجد مع من من نختلف أو نتفق.