الجزيرة نت - شن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هجوما عنيفا على الرئيس الصومالي الانتقالي شريف شيخ أحمد ودعا من سماهم بمجاهدي الصومال إلى قلب نظامه. وطالب بن لادن في تسجيل صوتي منسوب له على الإنترنت من دعاهم "المجاهدين من أبناء الصومال بمواصلة القتال ضد الرئيس شريف، واصفا إياه بالمرتد وبأنه نسخة معدلة من (الرئيس الأفغاني حامد) كرزاي و(زعيمي تنظيمات الجهاد الأفغانية برهان الدين رباني و(أحمد) شاه مسعود". ومعلوم أن شريف أحمد هو أول قيادي ذو جذور إسلامية يأتي إلى رئاسة الصومال الانتقالية بفضل اتفاق رعته الأمم المتحدة بين جناح تزعمه شريف أحمد في تحالف إعادة تحرير الصومال والحكومة الانتقالية التي كان يترأسها عبد الله يوسف ورئيس الحكومة السابق نور حسن حسين. وانتخب شريف رئيسا مؤقتا في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أن كان أثناء حكم المحاكم الإسلامية القصير لبعض أجزاء الصومال رئيسا لمجلسها التنفيذي. وأشار بن لادن في التسجيل إلى مرسوم أصدره شريف أحمد الثلاثاء الماضي ينص على تطبيق الشريعة بالقول إن الرئيس الانتقالي "وافق على إشراك القوانين الوضعية الكفرية مع الشريعة الإسلامية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وهذا الإشراك هو الشرك الأكبر المخرج من الملة". وتساءل بن لادن في التسجيل الذي بلغت مدته 11 دقيقة: كيف يصدق العقلاء أن أعداء الأمس على أساس ديني يصبحون أولياء اليوم؟ فهذا لا يكون إلا بتخلي أحد الطرفين عن دينه، فانظروا من الذي تخلى: هل هو شيخ شريف أم أميركا؟". رد شريف وذكر مراسل الجزيرة في مقديشو أن ردا على تصريحات بن لادن من طرف الرئيس الانتقالي واتحاد علماء المسلمين في الصومال لم يصدر بعد، مشيرا إلى أن الرد يتوقع أن يصدر اليوم.
