حكم على بحار سابق في البحرية الأميركية نقل معلومات سرية لأنصار «القاعدة» عن التحركات المقررة لسفن أميركية، بالسجن لمدة اقصاها عشرة اعوام. وأعلنت وزارة العدل الجمعة، ان هيئة محلفين فيديرالية في ولاية كونيتيكت نظرت في قضية البحار السابق حسن أبو جهاد الذي دين عام 2008 بتهمة الكشف عن أسرار حول التحركات المحتملة لسفن أميركية للسماح لعناصر «القاعدة» بتنفيذ هجوم مماثل للهجوم على المدمرة «كول» في اليمن الذي قتل فيه 17 بحاراً أميركياً عام 2000. وقدم الادعاء أدلة تفيد بأن أبو جهاد، أشاد بأسامة بن لادن وبتنظيم «القاعدة»، وأثنى على الهجوم على «كول»، ووصفها بأنها «عملية استشهادية». كما قدم الادعاء أدلة على انه بعد أربعة أو خمسة أشهر بعد الهجوم على المدمرة في أكتوبر 2000، قدم أبو جهاد معلومات سرية عن تحركات مجموعة مقاتلات بحرية أميركية إلى «منشورات عزام»، وهي منظمة في لندن يشتبه في دعمها ل «القاعدة» وإلى «موقع عزام» الإلكتروني التابع لها. وكانت السلطات الاميركية اعتقلت أبو جهاد عام 2007 جنوب غربي كاليفورنيا بتهمة تقديم معلومات، تتعلق بمجموعة سفن في البحرية تقوم بمهمات ضد «القاعدة» وحركة «طالبان» الافغانية. ووافق القاضي في محكمة المقاطعة في نيو هافن على طلب المدعين إنزال أقصى العقوبة بأبو جهاد وهي 10 أعوام في حالته. وسرح أبو جهاد من الخدمة في البحرية الاميركية في يناير عام 2002. من ناحية ثانية، برأت هيئة محلفين، ساحة طالب مصري، الجمعة، من تهمتين تتعلقان بمتفجرات كان يمكن ان تؤدي الى سجنه فترة تصل الى 20 عاما، في قضية اسفرت عن ادانة طالب اخر بتهمة الارهاب. واعتقل يوسف مجاهد (23 عاما) في اغسطس 2007 مع مواطنه احمد محمد، عندما تم ايقاف سيارتهما بسبب السرعة المفرطة في ساوث كارولينا. وعثرت الشرطة على انابيب بلاستيكية معبأة بنترات البوتاسيوم وشراب في صندوق السيارة. وعثرت ايضا على شريط مصور لمحمد ووزع على «موقع يوتيوب» يوضح كيفية استخدام جهاز تحكم عن بعد من لعب الاطفال لتفجير متفجرات. وبرأت هيئة المحلفين الاتحادية، مجاهد بعد اربعة ايام من المداولات في اعقاب محاكمة استمرت اسبوعين في تامبا (فلوريدا). ولم توجه لمجاهد تهمة نقل متفجرات عبر خطوط الولايات وحيازة شحنة ناسفة. وتصل عقوبة كل من هاتين التهمتين الى السجن فترة تصل الى عشر سنوات. وقال مجاهد انه لم يكن يعرف ان المتفجرات موجودة في صندوق السيارة. وحكم على محمد بأقصى عقوبة وهي السجن 15 سنة العام الماضي، بعد اقراره بأنه مذنب في تهمة واحدة تتعلق بتوفير مواد داعمة للارهابيين في صفقة مع ممثلي الادعاء الاتحاديين الذين وافقوا على اسقاط ستة اتهامات اخرى كانت موجهة ضده. وكان كلاهما طالبا في جامعة ساوث فلوريدا، لكنهما اوقفا عن الدراسة بعد اعتقالهما. ومجاهد وافراد عائلته مقيمون في اميركا بصفة شرعية ويعيشون في تامبا.