كشف حافظ معياد – رئيس مجلس إدارة بنك التسليف التعاوني والزراعي في اليمن "كاك بنك" عن تسليم البنك للجهات المعنية في مجلسي النواب والشورى كشفا يحوي قائمة كبيرة من كبار المسئولين استحوذوا على مبلغ (5) مليار ريال كسلف اقترضوها من البنك ولم بوفوا بتسديدها حتى اليوم. وقال معياد في المؤتمر الصحفي الخاص بتدشين منتج البنك الالكتروني الذي عقد صباح اليوم بصنعاء ان تسليم تلك القائمة جاء نتيجة لمعلومات مغلوطة وصلت للجهات المختصة في مجلس النواب عن أن البنك انحرف عن مساره الحقيقي في العام الماضي 2008م. مضيفاً : " لست متمسكاً بالكرسي ، ولن أعطي أي مبتزاً حتى ريال". وأعلن معياد عن خدمة جديدة مجانية خاصة بشراء الحاجيات من السوبر ماركت ، والمطاعم والمحال التجارية ، وغيرها ، سيتم تدشينها خلال الأيام القادمة وتتبع خدمة كاك موبايل التي قارب على السنة من عمرها . وأكد رئيس مجلس إدارة البنك أنه الخدمة الجديدة ستعمل على إيجاد تنافس كبير في هذا المجال وفي المجالات الأخرى التي تعمل على خدمة التنمية في اليمن أولا وأخيرا. أما بخصوص تدشين منتج البنك الالكتروني فقد أوضح ان مشروع البنك الإلكتروني يقدم الخدمات المصرفية لكبار العملاء من شركات ومؤسسات وسفارات وغيرها. مبيناً أنه أيضاً عبارة عن نظام مصرفي متكامل يمنح العملاء إمكانية تنفيذ أنواع عديدة من الخدمات المصرفية في أي وقت وفي أي مكان ،وذلك لتميزه بتقنية متطورة جداً في جوانب السرية والأمان، كما ستستعرض قيادة البنك على هامش المؤتمر مؤشرات النمو في القوائم المالية للعام المالي 2008م. وقال : إن أكثر من (5) شركات كبيرة يمنية وعربية وأجنبية بدأت تتعامل مع منتج البنك الالكتروني . وبخصوص الأزمة المالية انتقد حافظ معياد أولئك الذين يقولوا أن انشاء سوق للاوراق المالية في اليمن سيزيد الطين بله بالنسبة للازمة المالية ، وقال ان المخرج الحقيقي للخروج من الازمة المالية هو وجود سوق للاوراق المالية. واكد معياد انه وعلى الرغم من الازمة المالية التي عصفت بالعالم خلال عام 2008 والتي كان لها اثر على القطاع المصرفي الا ان هذه الازمة لم يكن لها تأثير على نتائج اداء كاك بنك. من جهته قال عبد الرحمن عباد - مدير المنتج ان المشروع يمنح المستخدم كلمة سر جديدة في كل مرة يدخل فيها إلى النظام ولا تسمح لأي مستخدم لا يملك الجهاز بالدخول إلى الخدمة أو إجراء أية عملية مصرفية بدون استخدامها ولذلك حرص البنك على تطبيق أحدث الأنظمة في عالم تكنولوجيا المصارف التي تمنع أي طرف خارجي من اعتراض تدفق بيانات العميل من وإلى البنك. وأضاف: ويمكن للعميل متابعة سير كافة عملياته المصرفية إلكترونياً باستخدام خدمة الأرشيف الإلكتروني للتأكد من سيرها بالشكل المطلوب دون الحاجة إلى الاتصال بالبنك. مشيراً إلى أن هناك العديد من الخدمات التي سيقدمها مشروع البنك الإلكتروني خلال الفترة القادم. وأكد مدير المنتج : ان منتج البنك الإلكتروني سيقدم أيضاً خدمات عديدة منها فتح الإعتمادات المستندية - الحوالات الخارجية - خدمة فتح الضمانات الخارجية والمحلية – التحويلات بأنواعها (من حساب إلى حساب ضمن حسابات العميل نفسه تغذية الحسابات بنفس الطريقة داخل البنك وإصدار الشيكات – خدمة سداد فواتير استهلاك الخدمات "الهاتف الثابت والنقال- الكهرباء- المياه- إضافة إلى خدمة استعراض كشوفات الحساب،السقف الائتماني وأسعار صرف العملات وغيرها من الخدمات وكان المؤتمر الصحفي قد استعرض نتائج النمو التي حققها البنك وتضمنها التقرير الصادر عن البنك المركزي اليمني عن تطورات الميزانية المجمعة للبنوك كما في 31/12/2008. ووفقا للتقرير فقد تصدر بنك التسليف جميع البنوك في السوق المصرفي اليمني محتلاً المرتبة الأولى في تمويل القطاعات الاقتصادية وفقاً لتقرير البنك المركزي اليمني 2008م محققا معدل نمو قدره (46.50%) مقارنة بالعام 2007م ، فيما بلغت نسبة مساهمته في تمويل القطاع الاقتصادي (35.6%) على مستوى القطاع المصرفي بشكل عام . كما حقق بنك التسليف زيادة ملحوظة في أصوله بمعدل نمو(45.5%) ليحتل المرتبة الأولى أيضا بين سائر البنوك مقارنة بالعام الماضي ، والمركز الثالث من حيث حجم الأصول نهاية العام2008. وأظهر تقرير البنك المركزي اليمني ارتفاع حجم استثمارات بنك التسليف في شهادات الإيداع وأذون الخزانة بنسبة نمو بلغت (91.6%) مقارنة بالعام 2007م ، حيث بلغت حصته من إجمالي استثمارات القطاع المصرفي في هذا المجال (25.2%) ليحرز المركز الأول بين البنوك التقليدية. كما استحوذ البنك على نسبة (29.20%) من حجم الودائع في السوق المصرفي بمعدل نمو بلغ(45.6%) محتلا بذلك المرتبة الأولى سوءا من حيث الحصة السوقية أو نسبة النمو.