أكد الرئيس علي عبدالله صالح أن الوحدة اليمنية المباركة شكلت المخرج من تلك الصراعات التي شهدها اليمن شماله وجنوبه ايام التشطير ومثلت سفينة النجاة لأبناء الوطن من جولات اقتتال وصراع ومؤامرات كانت تحاك هنا وهناك في ظل وجود كياني دوليين بجسم واحد. واضاف في حفل أقيم بالمركز الثقافي بمدينة تعز " الآن وفي الوقت الذي يشهد فيها الوطن استقرار وتسارعت فيه خطى التنمية وبعد أن اسدل الستار على فتنة محاولة الإنفصال في صبف 1994م, ظهر في الأونة فيروس التآمر والتمزق مجددا في رؤوس العناصر المرتدة عن الوحدة، ولكن سنحاصرهم بالشرفاء والمخلصين وبحراس الوحدة، ولن نسمح لهذا الفيروس ان ينتشر أبداً وكما تصدينا له في العام 1994م سنتصدى له اليوم ونحن أكثر قوة وأكثر ثباتاُ، بأمكانيات سياسية ومادية ومعنوية وإرادة سياسية صلبة تتصدى لكل هذه الخزعبلات ولهذه النعرات ولهؤلاء الحاقدين الحالمين الذين يبحث كل واحد منهم له عن دور وليس لديه رؤية ويتعمد تجاهل مخاطر مؤامرتهم ودعواتهم وماذا سيحصل لليمن وماهي تبعات الفتن والحروب ماديا ومعنويا واقتصاديا وثقافيا." وأشار الى ما يرافق الاعتصامات والمظاهرات التي شهدتها بعض المناطق بطريق مخالفة للقانون من احداث شغب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وترديد لشعارات ونعرات مقيته وتحريض على إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد .. مؤكدا ان الديمقراطية رأي ورأي اخر وطني وليست مكايدة او كذب اوافتراء او قلب للحقائق، فشعبنا يعرف كل صغيرة وكبيرة وشب عن الطوق ولم يعد ذلك الشعب الذي كانوا يجهلوه أيام الامامة وأيام النظام الشمولي الشطري القهري. ووصف الرئيس صالح" من يقومون بتلك الاعمال بجهله ومخدوعون ومغرر بهم، ولا يعرفون ماذا سيترتب على هذه الفتن واشعال الحرائق، ونحن نعرف تبعات اشعال الحرائق". وأضاف :" لا ضير في ان تكون حاقدا اولئيما او مريضا، لكن الزم بيتك ولاتمرض الآخرين، و أنفث سمومك في مسكنك وليس على الجمهور لان ما يترتب على ذلك هو إراقة الدماء، و تدمير الاقتصاد الوطني، واحداث شرخ في الوحدة الوطنية وانعدام الثقة بين المواطنين". وحث الجميع على الابتعاد عن ثقافة الكراهية، والاتجاه نحو التنمية وترسيخ الامن والأمان والاستقرار .. مشيرا الى ان ثقافة الكراهية والحقد وأعمال العنف لن توصل اصحابها الى كراسي السلطة ". ودعا الرئيس كل من يطمح للوصول إلى السلطة بأن يسلك ك طريق الديمقراطية والتنافس الشريف بالبرامج لنيل ثقة أبناء الشعب عبر صناديق الاقتراع . وقال :" السلطة هي كرسي من يجلس عليها شبهت حالته كمن يرقص على رؤوس الثعابين" ، وتابع" ينبغي على من يرد الوصول للسلطة أن يكون جديرا ومؤهلا لتحمل مسؤوليتها الجسيمة, وأن ينال ثقة الشعب, وهذه حقيقة ينبغي على الجميع ادراكها وأن كان هناك للأسف من هم غير مجربين ولا مدركين لعواقب الامور وأمراض يحتاجون الى اطباء يعالجونهم نفسيا يسعون للوصول للسطة بأية وسيلة ويضنون أنها مغنم ". واضاف :" السلطة مغرم وليست مغنم، وليست كرسياً لمزيد من ابتزاز الوطن، او مزيد من المال والثراء غير المشروع، وكل شي مقبول وأي اخطاء أو اية ظواهر سلبية يمكن معالجتها، ويمكن النظر في أية مطالب ولكن عبر المؤسسات الدستورية، فنحن بلد مؤسسي ولسنا عصابات، ولن نرجع الى المربع رقم واحد مؤتمرات الحوبان وخمر وعمران وغيرها". وأضاف" هذه عقلية قديمة رجعية متخلفة، فليتم العمل عبر المؤسسات مجلس النواب ممثل الأمة او مجلس الشورى واعضاء السطلة المحلية، وقد انهينا ما يسمى بالسلطة المركزية ونتجه نحو السلطة المحلية واسعة الصلاحيات، بانتخاب المحافظين ومدراء المديريات عبر السلطة المحلية حكم الشعب نفسه بنفسه ترجمة لأهم مبادئ الثورة اليمنية ". وتساءل الرئيس صالح عن المستفيد من قطع الطرقات ومن الإعتداء على الممتلكت العامة والخاصة ؟. وقال " الآن وحدتنا محروسة بعناية الخالق عز وجل وبالتفاف جماهير شعبنا العظيم، السواد الأعظم منهم هم حراس الوحدة وحماتها ولا مخاوف من شرذمة وقلة من العناصر المصابة بفيروس التآمر والخيانة والمتاجرة بقضايا الوطن". واضاف" وكما سبق وأن تحدثت في جامع الجند ابان الأزمة في عام 1993 1994 م سندافع عن الوحدة من هنا من تعز، تعز الخير والوحدة والاصطفاف والسياسة، لأننا لم نتعود من تعز الإ كل الخير ولم يأتي يوماً منها شر".