حذر الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية- من الخطورة المترتبة عن انضمام بعض العناصر المتطرفة وعناصر من القاعدة إلى ما يسمى ب"الحراك"، مؤكداً أن خطورة الدعوات الإنفصالية تكمن في ما يترتب عن ذلك من آثار سلبية على الآمن والسلم في المنطقة، وعلى مستقبل اليمن. وقال القربي أن الدعوات الانفصالية لبعض الأصوات الخارجة عن الاجماع الوطني، وأحداث التخريب، قامت بها مجموعات خارجة عن النظام والقانون، تغذيها عناصر انفصالية تحلم بالعودة إلى ما قبل 22 مايو، مستغلة أجواء التسامح والديمقراطية التي ينعم بها الوطن من اجل تنفيذ مأربها. وأشار إلى أن الحكومة تعاملت معهم بمنتهى الحرص على حفظ الأمن وحماية المواطنين مع منحهم حق التظاهر والتعبير عن الرأي في إطار الدستور والقانون، وأكدت الحكومة التزامها بمبادئ حقوق الإنسان والحريات اللذان يكفلهما الدستور والقوانين السارية، إلا أنها ستواجه بحزم كل أعمال العنف والتخريب التي تطال المنشآت العامة وأموال المواطنين والتي تخرج عن إطار القانون. وأكد القربي- في حوار أجرته "المدينة" السعودية: إن الوحدة اليمنية مصير طبيعي وعودة لالتحام طرفي جسد الوطن الواحد بعد أن تشطر لظروف معينة، وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م تمثل مرحلة جديدة وطور جديد في تاريخ اليمن والحدث الأبرز والمشرق في التأريخ المعاصر للأمة العربية. أما حول تنظيم القاعدة ومدى تهديده للمصالح الأجنبية في اليمن، قال القربي: لا أحد ينكر وجود تنظيم القاعدة وعناصر متطرفة في اليمن كما هي موجودة في العديد من دول المنطقة وخارج المنطقة، الإشكالية ما هو حجم هذه التنظيمات ومدى قدرتها على القيام بأعمال إرهابية. ولفت إلى معاناة اليمن من تضخيم قدرات هذه الجماعات، لأن استهدافاتهم كما ظهر كانت بائسة وتستهدف الأهداف الناعمة والسهلة مثل استهداف السياح والأبرياء، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية أثبتت قدرة في التعامل مع هذه الجماعات وقبضت على بعض عناصرها وتأخذ في الاعتبار دائما اخذ الحيطة واليقظة في تعقب بقية هذه العناصر. وطالب القربي من ينصحون اليمن، ويشككون في قدراتها أن يأتوا برؤية حول كيفية المساعدة والدعم بالإمكانيات والتدريب والدعم اللوجيستي لمكافحة الإرهاب.