ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية امس الخميس ان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز سيلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق يوم الاثنين المقبل. ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية عربية لم تسمّها قولها'انه من المتوقع أن تبدأ زيارة العاهل السعودي إلى دمشق يوم الاثنين المقبل لإجراء مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق ببحث العلاقات العربية -العربية والقضايا الإقليمية الراهنة وعلى رأسها الوضع على الساحة اللبنانية التي تشهد قرب تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة زعيم الغالبية سعد الحريري'. وأضافت المصادر 'أن القمة السعودية - السورية ستتناول عددا من الملفات أبرزها الملف الفلسطيني، وضرورة الانتهاء من مسألة الانقسام الفلسطيني والوصول بها إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات التي تعترض القضية الفلسطينية برمتها إزاء الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو وطروحاته بشأن قيام دولتين'. وتابعت ان عبد الله والأسد سيبحثان 'تطوّرات الملف العراقي خاصة في أعقاب خروج قوات الاحتلال الأمريكي من المدن العراقية كمرحلة أولى للانسحاب الكامل بحلول عام 2011 ورأب الصدع العربي'. وكان نجل العاهل السعودي الأكبر الأمير عبدالعزيز بن عبدالله التقى بداية الاسبوع الحالي الأسد في دمشق وبحث معه تطورات الاوضاع في المنطقة. كما عقدت خلال الاسبوع الحالي قمتان مصرية - سعودية في جدة وشرم الشيخ، تركزتا على الاوضاع في لبنان والاراضي الفلسطينية والعلاقات العربية - العربية. يذكر ان علاقات سورية مع كل من مصر والسعودية قد توترت بشدة بعد الحرب التي شنّتها اسرائيل على لبنان في تموز (يوليو) عام 2006. وكانت الرياض استضافت قمة رباعية للمصالحة بين قادة مصر والسعودية وسورية والكويت. وسيكون اللقاء بين عبد الله والأسد الثاني خلال العام الحالي، بعد اجتماعهما على هامش القمة العربية الأخيرة في الدوحة في آذار (مارس) الماضي. وكالات