وسط انباء عن تكثيف الجيش منذ صباح الثلاثاء عملياته العسكرية بمديريات محافظة صعده ( شمال اليمن ) اثر تمادي المتمردين من عناصر الحوثي في تصعيد هجماتها المسلحة لإحكام السيطرة على المحافظة منذ ثلاثة اسابيع ورفض خيار السلام، وفقا لتصريحات مسئولي السلطتين المحلية والمركزية ..أعلنت اللجنة الأمنية العليا مساء الثلاثاء توصلها لقرار ضرب تلك العناصر بيد من حديد حتى تسلم نفسها للعدالة نتيجة للوصول إلى طريق مسدود أمام الاعتداءات والتمادي من عناصر التخريب. وجاء اعلان هذا القرار بعد اجتماع للجنة الامنية العليا ناقش تطورات الأوضاع في محافظة صعدة في ضوء ما قالته "استمرار عناصر التمرد والإرهاب والتخريب في أعمالها العدوانية والإجرامية والتخريبية.. وعدم انصياعها لنداء السلام الذي أعلنته الدولة.. وكذاعدم التزامها بقرار وقف العمليات العسكرية الذي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في 17 يوليو من العام الماضي حقناً للدماء، وتهيئة للأجواء الكفيلة بترسيخ الأمن والاستقرار ومواصلة عجلة التنمية في المحافظة واستكمال انجاز المشاريع الخدمية التي تحتاجها محافظة صعدة.. وتلبي تطلعات المواطنين". وذكرت اللجنة الأمنية العليا انها وقفت أمام مناشدة السلطة المحلية بالمحافظة للدولة والحكومة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين وأعراضهم وممتلكاتهم من الاعتداءات المستمرة التي تستهدف قتل المواطنين وخطفهم ونهب الممتلكات العامة والخاصة والاستيلاء على المراكز الحكومية ومقار السلطات المحلية في المديريات.. وكذلك الاستيلاء على المراكز الصحية والمدارس والمساجد والتمترس فيها وقطع الطرق العامة.. وقصف المنازل وإحراق المزارع.. ومنع التموينات الغذائية والاستهلاكية والاحتياجات الإنسانية للمواطنين من المرور إلى المديريات والعزل والقرى.. وإجبار المواطنين على دفع الزكوات والضرائب لعصابة التخريب والتمرد.. في حين تقوم تلك العناصر باختطاف أو قتل أي مواطن لايلتزم بذلك، بالإضافة إلى طرد المئات من الأسر من منازلهم والاستيلاء عليها والتمترس فيها. وقال بيان اللجنة "نتيجة لوصول السلطة المحلية إلى طريق مسدود أمام تلك الاعتداءات وتمادي عناصر التخريب ، نجدد التحذير لتلك العناصر المتمردة من مغبة الإستمرار في أعمالها الإرهابية والتخريبية والإجرامية ونحثها على الكف عن غيها وسرعة وقف أعمالها التخريبية والإجرامية" . وتابع" أن الدولة مضطرة لحماية المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم، وستعمل على تحرير المواطنين الذين اختطفتهم عصابة التمرد والتخريب في مختلف مديريات محافظة صعدة ، وستقوم بمسؤولياتها طبقاً للدستور والقوانين وضرب تلك العناصر بيد من حديد حتى تسلم نفسها للعدالة".