ارتفعت حدة التوتر بين صنعاء وطهران في أعقاب تصعيد الإعلام الرسمي الإيراني للترويج لقيادات التمرد الحوثي ومساندة أعمالهم الإرهابية في محافظة صعدة ما اعتبرته الحكومة تدخل فج بالشئون اليمنية" يكشف ضلوع إيران في تمويل ودعم المتمردين الحوثيين " . التصعيد الإيراني الذي يسوقه الإعلام الرسمي لطهران في دعم التمرد باليمن ارتفعت حدته مؤخرا في وقت تواصل القوات اليمنية المسلحة والأمنية عملياتها في مواجهاتها لعناصر التخريب والتمرد والإرهاب في محافظة صعدة بنجاح كبير، وأفادت التقارير الميدانية بأن القوات الحكومية تقوم بتمشيط "الأوكار والمخابئ التي تتمترس فيها وتمارس عدوانها على المواطنين والمنشآت العامة ومعسكرات القوات المسلحة والأمن. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية للصحفيين الثلاثاء عقب الاجتماع الدوري للحكومة ، "أن لقاء لوزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي مع إحدى الدول بصنعاء حول التنبيه لهم بعدم الاستمرار في التدخل في الشأن المحلي اليمني والدعم ماليا وسياسيا لمثل هذه الأعمال التخريبية التي توجه إلى استقرار وامن اليمن"، في إشارة منه للقاء القربي أمس بسفير طهران بصنعاء. واعتبر اللوزي أن ما تتناوله الوسائل الإعلامية، كقناة "العالم" و"الكوثر"، وإذاعة طهران، وجميعها مؤسسات إيرانية، "تكشف تمويل ودعم الحوثيين والجهة التي تمولهما"، في اشارة الى ان طهران من تقوم بدعم تلك الوسائل الاعلامية. وكان مسؤولون يمنيون اتهموا خلال جولات من القتال الخمسة السابقة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين ايران او بالأصح جهات دينية في قم بدعم التمرد الحوثي غير ان طهران نفت رسميا بشده تلك الاتهامات. وأوضح اللوزي أن ما تقوم به الدولة هو من اجل تحقيق المطالب التي وضعتها الدولة كشرط لإيقاف الحملة ضد المخربين في صعدة، وقد أعطيت لهم أكثر من سنة ليمتثلوا للوساطات والسلام، لكن اتضح أن أهدافهم خبيثة وتمس سيادة البلاد وتمس نظام الحكم الجمهوري ومحاولة الانقلاب على الدولة عبر الاعتداءات المسلحة. واشار إلى أن ما قام به الحوثيون من اعتداءات وخروج على الدولة جعل الدولة والسلطة المحلية أمام مسؤولياتها في إنهاء أي جماعات مسلحة في صعدة باعتبار أن ذلك خروج على القانون والدستور والشرع. وتوالت الهجمة الشرسه لوسائل الاعلام الايرانية ضد اليمن وتحولها الى بوق اعلامي لعناصر التمرد الحوثي، وخلق فبركات تهدف التغطية عن جرائم الارهاب والتخريب لعناصر التمرد . وعبر مصدر إعلامي يمني الثلاثاء عن آسفة الشديد لما أبداه الإعلام الرسمي الإيراني مما وصفه ب"تدخلات مشبوهة في الشأن الداخلي اليمني وتحوله إلى منبر لأبواق عناصر التخريب والإرهاب الحوثية في صعدة." واشار المصدر الإعلامي إلى أن الأسلوب الذي تتعامل به وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مع قضايا اليمن الداخلية "يثير معه الكثير من علامات الاستفهام حول موقف تلك الوسائل من الأعمال التخريبية والإرهابية التي تقوم بها عصابات التمرد والتخريب التابعة للحوثي." ونفى المصدر ما روجه الإعلام الرسمي الإيراني عن مشاركة ضباط عراقيين في تعقب المتمردين الحوثيين في صعدة، وقال إن القوات المسلحة والأمن اليمنية تمتلك الكوادر والإمكانيات التي تمكنها من أداء واجبها على أكمل وجه. وسبق ان كذب مصدر مسؤول بوزارة الدفاع اليمنية الأنباء التي أوردتها إذاعة طهران الإيرانية الرسمية وقالت فيها أن هناك تدخلاً مباشراً من جانب الطيران السعودي في العمليات التي تقوم بها وحدات القوات المسلحة والأمن لوقف الإعمال الإرهابية التخريبية والجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها اليمنيون بمحافظة صعدة على يد عناصر المتمردين الحوثيين. وقال المصدر إن "المعلومات التي تضمنتها تلك الأنباء عارية تماماً عن الصحة وتفتقر في مجملها إلى الدقة والمصداقية"، مؤكداً أن "لدى القوات المسلحة والأمن اليمنية القدرة على القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في الذود عن حياض الوطن وأمنه واستقرار ومكتسباته ومصالحه العليا' والتصدي لأي محاولة تستهدف الأمن والاستقرار في الوطن أو الخروج عن الدستور والقانون والنظام أياً كان مرتكبوها". وعبر المصدر عن "أسفه البالغ لانزلاق وسائل إعلامية رسمية إيرانية لترويج مثل هذه المعلومات" التي وصفها ب" الكاذبة والمضللة"، معتبرا أنها "مجرد محاولات للتغطية على الجرائم والأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر التمرد والتخريب التابعة للمتمرد الحوثي في محافظة صعده". وقال المصدر :" كان الأحرى بإذاعة طهران أن تلتزم الموضوعية والحياد، وأن لا تنجر وراء تلك الأكاذيب، وتضع نفسها في مثل هذا الموقف الذي يفقدها مصداقيتها ويثير التساؤل عن الأهداف المشبوهة التي تنشدها من وراء ذلك!؟ ".