أعاد الرئيس علي عبدالله صالح طرح فرصة أخرى أمام عناصر التخريب و التمرد والإرهاب بمحافظة صعدة( شمال غرب اليمن ), للجنوح للسلم و العودة إلى جادة الصواب احتراما لشهر رمضان المبارك وحقنا للدماء وعلى أساس التزام المتمردين غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بالشروط الستة التي سبق أن أعلنتها اللجنة الأمنية العليا لوقف العمليات العسكرية ورفضها المتمردين مع اندلاع المواجهات العسكرية قبل عشرة ايام. وقال الرئيس صالح وفي خطاب وجهه مساء الجمعة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى جماهير شعبنا اليمني في الداخل و الخارج و أبناء الأمة العربية والإسلامية " احتراماً لهذا الشهر الفضيل و حرصاً منا على حقن الدماء و تحقيق السلام فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم و العودة إلى جادة الصواب وعلى أساس الالتزام غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بتلك النقاط الست وعلى النحو التالي( أولا : الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق -ثانياً : النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب-ثالثاً : تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها-رابعاً : الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة"أسرة ألمانية وبريطاني واحد" حيث تؤكد المعلومات بأن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم -خامساً : تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة -سادساً : عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال ). وتوعد الرئيس صالح عناصر التمرد في حالة الاستمرار على غيّها وضلالها ورفضت الجنوح للسلم والالتزام بالدستور والقانون واستمرت في ممارسة التخريب وارتكاب الجرائم التي لا يمكن السكوت ، توعدها بالمواجهة بحسم وبكل الامكانيات والطاقات، انطلاقاً مما يفرضه واجب المسئولية الوطنية . مؤكدا حرص الدولة على إعادة أعمار ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على الأمن و السلام وإعادة الأوضاع بمحافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة. وتطرق في خطابة الى ما قامت وتقوم به العناصر الحوثية المتمردة الخارجة على النظام والقانون من أعمال تخريب وفتنة وإقلاق للأمن والسكينة العامة في بعض مناطق محافظة صعدة ، رغم كل الجهود والمساعي التي بذلت خلال السنوات الماضية ، وقال "أعلنا خلالها العفو العام والإفراج عن المحتجزين على ذمة الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر الضالة وبذلنا كل الجهود من اجل إقناعها بالتخلي عن نهجها التخريبي والجنوح للسلم والعيش كمواطنين صالحين في إطار احترام الدستور والقانون وبعيداً عن تلك الممارسات الإجرامية التي ظلت تمارسها من قتل وخطف و اعتداءات على المواطنين وتدمير منازلهم وتشريد الآلاف من الأسر إلى جانب الاعتداءات المتكررة على أفراد القوات المسلحة والأمن وقطع الطرقات الآمنة وإقلاق الأمن والسكينة و نهب وتخريب الممتلكات العامة و الخاصة وتدمير البنية التحتية التي أنفقت عليها الدولة مليارات الريالات من المدارس والمستشفيات وشبكات الطرق والجسور والاتصالات والكهرباء وغيرها من المشاريع التنموية والخدمية بالإضافة إلى نهب معدات المؤسسات الحكومية والمقاولين و لم ينجو منهم حتى العاملين في فرق الإغاثة الإنسانية والهلال الأحمر" . واضاف" رغم كل الفرص التي أتيحت لتلك العناصر للاستجابة لصوت العقل والمنطق والسلام والعودة إلى جادة الحق والصواب وآخرها ما أعلنته اللجنة الأمنية العليا من دعوة لتلك العناصر للالتزام بالنقاط الست دون أي انتقاص او تلكؤ إلا أنها ظلت على غيّها وتماديها". وتابع " كان لابد من مواجهة كل هذه التحديات بكل الإمكانيات والقدرات الوطنية المتاحة من اجل الانتصار عليها وإخماد كل الفتن التي أراد مشعلوها جر الوطن من خلالها إلى أتون الاختلافات والتناحر والاقتتال". وأكد رئيس الجمهورية بأن اليمن سيظل قوياً ومنيعاً وعصياً في مواجهة كل المتآمرين والمخربين والمرتزقة وأصحاب المشاريع الصغيرة وقادراً على إلحاق الهزيمة بهم بفضل يقظة وتلاحم أبنائه الشرفاء وفعالياته السياسية والاجتماعية الخيرة والمقاتلين الشجعان من منتسبي المؤسسة الوطنية الكبرى( القوات المسلحة والأمن) بكافة صنوفها وتشكيلاتها .