مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالح يمنح المتمردين فرصة جديدة للسلم ويحذرهم من الرفض
نشر في نبأ نيوز يوم 21 - 08 - 2009

منح الرئيس علي عبد الله صالح العناصر الحوثية المتمردة بمحافظة صعدة فرصة جديدة للجنوح للسلم والعودة إلى جادة الصواب، على أساس الالتزام غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بست نقاط.
وقال الرئيس صالح- في خطاب وجهه اليوم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى جماهير الشعب اليمني في الداخل و الخارج وأبناء الأمة العربية والإسلامية: "بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، واحتراماً لهذا الشهر الفضيل، وحرصاً منا على حقن الدماء وتحقيق السلام، فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم والعودة إلى جادة الصواب، وعلى أساس الالتزام غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بتلك النقاط الست وعلى النحو التالي:
أولا : الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق.
ثانياً: النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب.
ثالثاً: تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها.
رابعاً: الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة (أسرة ألمانية وبريطاني واحد) حيث تؤكد المعلومات بأن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم.
خامساً: تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة.
سادساً: عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال.
و أكد الرئيس صالح مجدداً حرص الدولة على إعادة أعمار ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على الأمن و السلام وإعادة الأوضاع بمحافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة.
وجدد تحذيره لعناصر التمرد قائلا: "إذا ما ظلت تلك العناصر على غيّها وضلالها ورفضت الجنوح للسلم والالتزام بالدستور والقانون، واستمرت في ممارسة التخريب وارتكاب الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها، فإننا وانطلاقاً مما يفرضه علينا واجب المسئولية الوطنية سنواجه هذه الفتنة بحسم وبكل ما نملك من الإمكانات والطاقات".
وأشار الرئيس صالح في خطابه إلى أن الوطن واجه عبر مسيرته ميراثاً صعباً من التخلف الذي خلفته المراحل المظلمة من تاريخه في ظل تسلط الإمامة المستبدة الظالمة والاستعمار البغيض الأمر الذي فرض على شعبنا الكثير من التحديات الناتجة عن ظروف المواجهة مع تلك الحلقات من التآمر والفتن التي استهدفت إعاقة مسيرتنا الوطنية من الانطلاق نحو تحقيق أهدافها المنشودة.
واضاف: "كان لابد من مواجهة كل هذه التحديات بكل الإمكانيات والقدرات الوطنية المتاحة من اجل الانتصار عليها وإخماد كل الفتن التي أراد مشعلوها جر الوطن من خلالها إلى أتون الاختلافات والتناحر والاقتتال".
كما أكد رئيس الجمهورية بأن الوطن سيظل قوياً ومنيعاً وعصياً في مواجهة كل المتآمرين والمخربين والمرتزقة وأصحاب المشاريع الصغيرة وقادراً على إلحاق الهزيمة بهم بفضل يقظة وتلاحم أبنائه الشرفاء وفعالياته السياسية والاجتماعية الخيرة والمقاتلين الشجعان من منتسبي المؤسسة الوطنية الكبرى(القوات المسلحة والأمن) بكافة صنوفها وتشكيلاتها مستلهمين الدروس العظيمة والخالدة لتاريخنا الإسلامي الوضاء وفي مقدمتها غزوة بدر الكبرى ومآثر الانتصارات الإسلامية العظيمة في الشهر الفضيل على كل قوى الشرك والشر والخروج عن الجماعة باعتباره شهراً للجهاد والانتصار للحق وللشرعية والأمن والاستقرار والسلام وإعلاء كلمة الله .
وأعتبر فخامة الأخ الرئيس شهر رمضان الكريم، فرصة سنوية عظيمة لنيل الأجر العظيم والحصول على الثواب من الله سبحانه وتعالى بما يمثله من جهاد للنفس في مكافحة الجوع والعطش والرغبات الغريزية الجسدية والنفسية والانتصار للأخلاق الحميدة والصفات الإنسانية الفاضلة كالجود والكرم والعطف و صلة الرحم و التوجه نحو أعمال البر والخير والتراحم ومد يد العون والمساعدة إلى المحتاجين والفقراء والمساكين والعمل على مساعدتهم لتجاوز مظاهر الحاجة والعوز وتجسيد مبدأ التعاون والتكافل الإسلامي فضلاً عن إخراج الزكاة والصدقات.
ودعا أبناء الأمة الإسلامية على امتداد تواجدهم في كافة بقاع الأرض أن يقدموا الصورة الإيجابية المُثلى في العيش الإنساني الحر الكريم تحت راية الإسلام وفي ترجمة القيم الإسلامية السامية التي تدعو للإخاء والعزة والإباء والتسامح ونبذ التعصب بكافة أشكاله وصوره والترفع عن الصراعات المدمرة للحياة وللأمن والاستقرار في ربوع الأرض التي جعلنا الله مستخلفين فيها.
وتابع قائلا: "إن الحقيقة الماثلة للأسف الشديد تقدم ما يندى له الجبين وتنفطر له القلوب من صور الاقتتال والاختلاف والتناحر والفتنة وهو ما يجب علينا كمسلمين أن نضع له حداً بان نقف صفاً واحداً في مواجهة العناصر الضالة والمتطرفة وعصابات الكهانة العنصرية المظلمة التي تشوه الدين الإسلامي الحنيف وتسيء إلى جوهره العظيم وتعمل على بث الفرقة وتمزيق الصف و الإضرار بالوحدة الوطنية والمجتمعية والعقيدية داخل الوطن الواحد وان نعالجها ونتجاوزها بكافة الوسائل والسبل التي بينها لنا الدين الإسلامي الحنيف".
وأردف الأخ الرئيس قائلا " لا خير فينا مطلقاً إذا لم نعمل جاهدين ومخلصين من اجل إنهاء بؤر الفتن والخراب والوقوف من اجل الدفاع عن المصالح العليا لامتنا وشعوبنا في السلام والأمن والاستقرار والتعاون الكامل في معركة البناء وتطوير الحياة ".
وفي ما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.
الإخوة المواطنون الأعزاء، الأخوات المواطنات العزيزات , المؤمنون والمؤمنات في كل أرجاء المعمورة أحييكم بتحية الإخاء والمحبة والسلام تحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني ونحن نستقبل مناسبة حلول شهر رمضان المبارك شهر الصوم و الرحمة والمغفرة أن أتوجه إليكم بأصدق التهاني القلبية بهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل المؤمنين وقد منً الله علينا بنعمة بلوغها راجياً من الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الشهر الفضيل بالنسبة لوطننا وامتنا العربية والإسلامية ولكل أبنائها وشعوبها شهراً عامراً بفضائل العبادة الخالصة لله والذكر وتلاوة القرآن الكريم وتدبر اياته والاستفادة من علومة في تعميق العقيدة الصحيحة ومعرفة احكام الدين الاسلامي الحنيف وتنمية المعرفة العقيدية الصحيحة بعلوم القران الكريم باعتباره الشهر الذي انزل فيه القران، قال تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الّذِيَ أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لّلنّاسِ وَبَيّنَاتٍ مّنَ الْهُدَىَ وَالْفُرْقَانِ" صدق الله العظيم.
الإخوة المؤمنون الأخوات المؤمنات
إن هذا الشهر الكريم يمثل فرصة سنوية عظيمة لنيل الأجر العظيم والحصول على الثواب من الله سبحانه وتعالى والحسنات المضاعفة لتفتح أبواب ودروب الخير والعمل الصالح فيه في كل ميادين الحياة والعلاقات بين أبناء الأمة الواحدة وبخاصة في التوجه نحو أعمال البر والخير والتراحم ومد يد العون والمساعدة إلى المحتاجين والفقراء والمساكين والعمل على مساعدتهم لتجاوز مظاهر الحاجة والعوز كما يفرضه مبدأ التعاون والتكافل الإسلامي فضلاً عن إخراج الزكاة والصدقات و ذلك أدنى ما يفرضه جهاد النفس في مكافحة الجوع والعطش والرغبات الغريزية الجسدية والنفسية والانتصار للأخلاق الحميدة والصفات الإنسانية الفاضلة كالجود والكرم والعطف و صلة الرحم.
الإخوة المؤمنون الأخوات المؤمنات إن أبناء الأمة الإسلامية على امتداد تواجدهم في كافة بقاع الأرض مطالبون قبل غيرهم أن يقدموا الصورة الإيجابية المُثلى في العيش الإنساني الحر الكريم تحت راية الإسلام وفي ترجمة القيم الإسلامية السامية التي تدعو للإخاء والعزة والإباء والتسامح ونبذ التعصب بكافة أشكاله وصوره والترفع عن الصراعات المدمرة للحياة و للأمن والاستقرار في ربوع الأرض التي جعلنا الله مستخلفين فيها غير ان الحقيقة الماثلة للأسف الشديد تقول غير ذلك وتقدم ما يندى له الجبين وتنفطر له القلوب من صور الاقتتال والاختلاف والتناحر والفتنة وهو ما يجب علينا كمسلمين أن نضع له حداً بان نقف صفاً واحداً في مواجهة العناصر الضالة والمتطرفة وعصابات الكهانة العنصرية المظلمة التي تشوه الدين الإسلامي الحنيف وتسيء إلى جوهره العظيم وتعمل على بث الفرقة وتمزيق الصفوف والإضرار بالوحدة الوطنية والمجتمعية والعقيدية داخل الوطن الواحد وان نعالجها ونتجاوزها بكافة الوسائل والسبل التي بينها لنا الدين الإسلامي الحنيف إذ لا خير فينا مطلقاً إذ لم نعمل جاهدين ومخلصين من اجل إنهاء بؤر الفتن والخراب والوقوف من اجل الدفاع عن المصالح العليا لامتنا وشعوبنا في السلام والأمن والاستقرار والتعاون الكامل في معركة البناء وتطوير الحياة .
الأخوة المواطنون الأخوات المواطنات لقد واجه الوطن وعبر مسيرته ميراثاً صعباً من التخلف الذي خلفته المراحل المظلمة من تاريخه في ظل تسلط الإمامة المستبدة الظالمة والاستعمار البغيض وفرضت على شعبنا الكثير من التحديات الناتجة عن ظروف المواجهة مع تلك الحلقات من التآمر والفتن التي استهدفت إعاقة مسيرتنا الوطنية من الانطلاق نحو تحقيق أهدافها المنشودة وكان لابد من مواجهة كل هذه التحديات بكل الإمكانيات والقدرات الوطنية المتاحة من اجل الانتصار عليها وإخماد كل الفتن التي أراد مشعلوها جر الوطن من خلالها إلى أتون الاختلافات والتناحر والاقتتال .
ولاشك أيها الأخوة والأخوات فإنكم قد تابعتم وتتابعون ما تقوم به العناصر الحوثية المتمردة الخارجة على النظام والقانون من أعمال تخريب وفتنة وإقلاق للأمن والسكينة العامة في بعض مناطق محافظة صعدة ورغم كل الجهود والمساعي التي بذلناها خلال السنوات الماضية التي أعلنا خلالها العفو العام والإفراج عن المحتجزين على ذمة الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر الضالة وبذلنا كل الجهود من اجل إقناعها بالتخلي عن نهجها التخريبي والجنوح للسلم والعيش كمواطنين صالحين في إطار احترام الدستور والقانون وبعيداً عن تلك الممارسات الإجرامية التي ظلت تمارسها من قتل وخطف واعتداءات على المواطنين وتدمير منازلهم وتشريد الآلاف من الأسر إلى جانب الاعتداءات المتكررة على أفراد القوات المسلحة والأمن وقطع الطرقات الآمنة وإقلاق الأمن والسكينة ونهب وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير البنية التحتية التي أنفقت عليها الدولة مليارات الريالات من المدارس والمستشفيات وشبكات الطرق والجسور والاتصالات والكهرباء وغيرها من المشاريع التنموية والخدمية بالإضافة إلى نهب معدات المؤسسات الحكومية والمقاولين ولم ينجو منهم حتى العاملين في فرق الإغاثة الإنسانية والهلال الأحمر.
ورغم كل الفرص التي أتيحت لتلك العناصر للاستجابة لصوت العقل والمنطق والسلام والعودة إلى جادة الحق والصواب وآخرها ما أعلنته اللجنة الأمنية العليا من دعوة لتلك العناصر للالتزام بالنقاط الست دون أي انتقاص او تلكؤ إلا أنها ظلت على غيّها وتماديها، وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك واحتراماً لهذا الشهر الفضيل وحرصاً منا على حقن الدماء وتحقيق السلام فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم والعودة إلى جادة الصواب وعلى أساس الالتزام غير المشروط بتلك النقاط الست خلال الساعات والأيام القادمة وعلى النحو التالي :
اولاً: الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق.
ثانياً: النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب.
ثالثاً: تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها من مدنية وعسكرية وغيرها.
رابعاً: الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة, حيث تؤكد المعلومات بأن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم.
خامساً: تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة.
سادساً: عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال.
مؤكدين مجدداً حرص الدولة على إعادة اعمار ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على إحلال الأمن والسلام وإعادة استتباب الأوضاع في محافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة.
ولكن إذا ما ظلت تلك العناصر على غيّها وضلالها ورفضت الجنوح للسلم والالتزام بالدستور والقانون واستمرت في ممارسة التخريب وارتكاب الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها فإننا وانطلاقاً مما يفرضه علينا واجب المسئولية الوطنية سنواجه هذه الفتنة بحسم وبكل ما نملك من الإمكانات والطاقات.
مؤكدين بأن الوطن سيظل قوياً ومنيعاً وعصياً في مواجهة كل المتآمرين والمخربين والمرتزقة وأصحاب المشاريع الصغيرة وقادراً على إلحاق الهزيمة بهم بفضل يقظة وتلاحم أبنائه الشرفاء وفعالياته السياسية والاجتماعية الخيرة والمقاتلين الشجعان من منتسبي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن بكافة صنوفها وتشكيلاتها الذين هم على استعداد كامل لاستلهام الدروس العظيمة والخالدة لتاريخنا الإسلامي الوضاء وفي مقدمتها غزوة بدر الكبرى ومآثر الانتصارات الإسلامية العظيمة في الشهر الفضيل على كل قوى الشرك والشر والخروج عن الجماعة باعتباره شهراً للجهاد والانتصار للحق وللشرعية والامن والاستقرار والسلام وإعلاء كلمة الله.
قال تعالى (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تَنصُرُواْ اللّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ) صدق الله العظيم فالله ناصرهم وإننا وفي هذه المناسبة العزيزة نخصهم باسم كل أبناء الشعب اليمني بأصدق التهاني وأسمى آيات التقدير والوفاء لما جسدوه دوماً من أعظم صور الفداء والتضحية والشجاعة والوعي الوطني والامتثال لواجبات الإيمان والطاعة لله والالتزام بالعقيدة السمحة وصدق الولاء للشعب والوطن في كل مواقع تحمل المسؤولية مقاتلين أشداء وحراساً أمناء للأمن والاستقرار ولكل المكتسبات والمنجزات وللشرعية الدستورية والمسيرة الوحدوية الديمقراطية والتنموية.
سائلين الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الوطن وقواته المسلحة والأمن الأبرار الذين سقطوا في ميادين الواجب والذود عن الوطن وثورته ووحدته بواسع رحمته وغفرانه وان يسكنهم فسيح جناته إلى جوار الأنبياء والصديقين انه سميع مجيب.
الأخوة المؤمنون الأخوات المؤمنات إن هذا الشهر الفضيل اختص بكونه مدرسة ذات أهداف سامية جملة تتجسد فيها كل القيم الإسلامية وتتجلى فيها كل الصفات الإيمانية بما تتيحه من الصفاء الروحي والاستعداد النفسي والبدني والعقلي كجهاد إنساني يومي لتعزيز الصلة العميقة بالخالق عز وجل والتذلل له بالانغماس في الذكر والتبتل و الإكثار من الصلاة وأعمال الصلاح والبر تعبيراً عن صدق الإيمان وإخلاص الطاعة و التطلع لكسب رضاء الله وحسن جزائه وثوابه وتعزيز الصلة الحميمة بالمجتمع وخدمته والعمل على رفعة شأنه بكل الوسائل الممكنة وبالتصدي المخلص والصادق لحل كل مشاكله وبالتعاون مع الآخرين من أبنائه وبناء جسور الحوار والتفاهم والوفاق والتلاحم والوئام وهو الواجب المقدم على كل الواجبات الأخرى التي يتعين على الجميع الالتزام بالقيام بها.
إن صدق الإيمان وحقيقة التسلح بالحكمة اليمانية تفرض علينا ذلك من اجل وحدة الكلمة وإعادة رص الصفوف في درب وطني واحد في ظل الشرعية الدستورية ومن اجل حماية مكاسب الثورة والديمقراطية والوحدة والتنمية المستدامة وإن هذا الالتزام الذي لا يمكن أن نحيّد عنه هو الذي يدفعنا وبصورة مستمرة إلى مراجعة كل القرارات وتقويم كافة جوانب مسار العمل الوطني وحقائق ومعطيات أداء السلطات الدستورية كلها وبخاصة السلطة التنفيذية لإعادة جدولة الأوليات واستثمار المتاح من الإمكانيات للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة في خدمة المواطنين والمصلحة العليا للوطن.
ختاماً نبتهل إلى المولى عز وجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وان يضاعف من أجرنا وثوابنا بفضل الشهر الكريم والقرآن العظيم إنه سميع مجيب شهر مبارك وكل عام والجميع بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.