قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    برشلونة يحقق فوزا هاما امام خيتافي في الليغا    أحتدام شراسة المنافسة في نهائي "بيسان " بين "ابناء المدينة"و"شباب اريافها".. !    ثلاث دول تعترف بدولة فلسطين والبرتغال تلحق بالركب    تقدير موقف حول مؤتمر "الأمن البحري" في الرياض    إصابة مواطن ومهاجر أفريقي بنيران العدو السعودي في صعدة    فعالية ووقفة نسائية في تعز بالعيد ال11 لثورة 21 سبتمبر    منتخب الناشئين يخسر أمام قطر في مستهل كأس الخليج    من التضحيات إلى بناء الدولة.. وثيقة بن بريك نداء اللحظة التاريخية    بينهم أكاديميون ومعلمون وحفّاظ.. مليشيا الحوثي ترهب أبناء إب بحملات اختطاف    هيئة التعليم والشباب والرياضة تشيد بتنظيم البطولة الوطنية لكرة السلة وتتفقد أعمال الصيانة في الصالة الرياضية المغلقة بالمكلا    قيادي انتقالي: المركزي يقود عصابة الصرافين لسرقة المنحة السعودية    اليوم الرابع من الغضب.. «إعصار المشهري» يعصف بإخوان تعز    الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء عبدالرحمن حسان    محمد الحوثي: الشعب سيمضي مع القيادة حتى الحرية والاستقلال الكاملين    وقفة نسائية في المحويت بذكرى ثورة 21 سبتمبر    إيطاليا تستبعد الكيان الصهيوني من "معرض السياحة الدولي"    وزارة الإعلام تطلق مسابقة "أجمل صورة للعلم الوطني" للموسم الثاني    قراءة في كتاب دليل السراة في الفن والأدب اليمني لمصطفى راجح    المنحة السعودية المزمع وصولها في مهب افلام المعبقي    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع هطولاً مطرياً على أجزاء من المرتفعات والسواحل    حل الدولتين.. دولة فلسطينية بلا شعب!    الأمم المتحدة:الوضع الإنساني المتدهور في اليمن ينذر بكارثة إنسانية    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    الإصلاح ينعى الشيخ عبد الملك الحدابي ويشيد بسيرته وعطائه    فخ المنحة السعودية:    المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب يحذر من تنامي خطر "القاعدة" في اليمن    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    عبد الملك في رحاب الملك    ينطلق من إيطاليا.. أسطول بحري جديد لكسر حصار غزة    مانشستر يونايتد يتنفس الصعداء بانتصار شاق على تشيلسي    بطولة إسبانيا: ريال مدريد يواصل صدارته بانتصار على إسبانيول    مدرب الاتحاد يفكر بالوحدة وليس النصر    إصلاح حضرموت ينظم مهرجاناً خطابياً وفنياً حاشداً بذكرى التأسيس وأعياد الثورة    السعودية تعلن تقديم دعم مالي للحكومة اليمنية ب مليار و380 مليون ريال سعودي    شباب المعافر يُسقط اتحاد إب ويبلغ نهائي بطولة بيسان    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الصمت شراكة في إثم الدم    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية يمنح عناصر التخريب بصعدة فرصة جديدة للسلم على أساس الالتزام بالست النقاط
نشر في سبأنت يوم 21 - 08 - 2009

منح فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عناصر التخريب و التمرد و الإرهاب بمحافظة صعدة, فرصة جديدة للجنوح للسلم و العودة إلى جادة الصواب على أساس الالتزام غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بست نقاط.
وقال فخامة الأخ الرئيس في خطاب وجهه اليوم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى جماهير شعبنا اليمني في الداخل و الخارج و أبناء الأمة العربية والإسلامية " بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك و احتراماً لهذا الشهر الفضيل و حرصاً منا على حقن الدماء و تحقيق السلام فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم و العودة إلى جادة الصواب وعلى أساس الالتزام غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بتلك النقاط الست وعلى النحو التالي:
أولا : الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق .
ثانياً : النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب.
ثالثاً : تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها.
رابعاً : الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة(أسرة ألمانية وبريطاني واحد) حيث تؤكد المعلومات بأن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم .
خامساً : تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة .
سادساً : عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال .
و أكد فخامة الأخ الرئيس مجدداً حرص الدولة على إعادة أعمار ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على الأمن و السلام وإعادة الأوضاع بمحافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة .
و جدد فخامته التحذير لعناصر التمرد قائلا " إذا ما ظلت تلك العناصر على غيّها وضلالها و رفضت الجنوح للسلم والالتزام بالدستور والقانون واستمرت في ممارسة التخريب وارتكاب الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها فإننا وانطلاقاً مما يفرضه علينا واجب المسئولية الوطنية سنواجه هذه الفتنة بحسم وبكل ما نملك من الإمكانات والطاقات".
و أشار الأخ الرئيس في خطابه إلى أن الوطن واجه عبر مسيرته ميراثاً صعباً من التخلف الذي خلفته المراحل المظلمة من تاريخه في ظل تسلط الإمامة المستبدة الظالمة والاستعمار البغيض الأمر الذي فرض على شعبنا الكثير من التحديات الناتجة عن ظروف المواجهة مع تلك الحلقات من التآمر والفتن التي استهدفت إعاقة مسيرتنا الوطنية من الانطلاق نحو تحقيق أهدافها المنشودة .
و اضاف " كان لابد من مواجهة كل هذه التحديات بكل الإمكانيات والقدرات الوطنية المتاحة من اجل الانتصار عليها وإخماد كل الفتن التي أراد مشعلوها جر الوطن من خلالها إلى أتون الاختلافات والتناحر والاقتتال".
كما أكد الأخ رئيس الجمهورية بأن الوطن سيظل قوياً ومنيعاً وعصياً في مواجهة كل المتآمرين والمخربين والمرتزقة وأصحاب المشاريع الصغيرة وقادراً على إلحاق الهزيمة بهم بفضل يقظة وتلاحم أبنائه الشرفاء وفعالياته السياسية والاجتماعية الخيرة والمقاتلين الشجعان من منتسبي المؤسسة الوطنية الكبرى( القوات المسلحة والأمن) بكافة صنوفها وتشكيلاتها مستلهمين الدروس العظيمة والخالدة لتاريخنا الإسلامي الوضاء وفي مقدمتها غزوة بدر الكبرى ومآثر الانتصارات الإسلامية العظيمة في الشهر الفضيل على كل قوى الشرك والشر والخروج عن الجماعة باعتباره شهراً للجهاد والانتصار للحق وللشرعية والأمن والاستقرار والسلام وإعلاء كلمة الله .
و أعتبر فخامة الأخ الرئيس شهر رمضان الكريم , فرصة سنوية عظيمة لنيل الأجر العظيم والحصول على الثواب من الله سبحانه وتعالى بما يمثله من جهاد للنفس في مكافحة الجوع والعطش والرغبات الغريزية الجسدية والنفسية والانتصار للأخلاق الحميدة والصفات الإنسانية الفاضلة كالجود و الكرم و العطف و صلة الرحم و التوجه نحو أعمال البر والخير و التراحم ومد يد العون والمساعدة إلى المحتاجين والفقراء والمساكين والعمل على مساعدتهم لتجاوز مظاهر الحاجة والعوز وتجسيد مبدأ التعاون و التكافل الإسلامي فضلاً عن إخراج الزكاة و الصدقات .
ودعا أبناء الأمة الإسلامية على امتداد تواجدهم في كافة بقاع الأرض أن يقدموا الصورة الإيجابية المُثلى في العيش الإنساني الحر الكريم تحت راية الإسلام وفي ترجمة القيم الإسلامية السامية التي تدعو للإخاء والعزة والإباء والتسامح ونبذ التعصب بكافة أشكاله وصوره والترفع عن الصراعات المدمرة للحياة و للأمن و الاستقرار في ربوع الأرض التي جعلنا الله مستخلفين فيها .
و تابع قائلا " إن الحقيقة الماثلة للأسف الشديد تقدم ما يندى له الجبين وتنفطر له القلوب من صور الاقتتال والاختلاف والتناحر والفتنة وهو ما يجب علينا كمسلمين أن نضع له حداً بان نقف صفاً واحداً في مواجهة العناصر الضالة والمتطرفة وعصابات الكهانة العنصرية المظلمة التي تشوه الدين الإسلامي الحنيف وتسيء إلى جوهره العظيم وتعمل على بث الفرقة وتمزيق الصف و الإضرار بالوحدة الوطنية والمجتمعية والعقيدية داخل الوطن الواحد وان نعالجها ونتجاوزها بكافة الوسائل والسبل التي بينها لنا الدين الإسلامي الحنيف" .
وأردف الأخ الرئيس قائلا " لا خير فينا مطلقاً إذا لم نعمل جاهدين ومخلصين من اجل إنهاء بؤر الفتن والخراب والوقوف من اجل الدفاع عن المصالح العليا لامتنا وشعوبنا في السلام و الأمن و الاستقرار و التعاون الكامل في معركة البناء وتطوير الحياة " .
وفي ما يلي نص الخطاب :
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .
الإخوة المواطنون الأعزاء , الأخوات المواطنات العزيزات , المؤمنون والمؤمنات في كل أرجاء المعمورة أحييكم بتحية الإخاء والمحبة والسلام تحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يسعدني ونحن نستقبل مناسبة حلول شهر رمضان المبارك شهر الصوم و الرحمة والمغفرة أن أتوجه إليكم بأصدق التهاني القلبية بهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل المؤمنين وقد منً الله علينا بنعمة بلوغها راجياً من الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الشهر الفضيل بالنسبة لوطننا وامتنا العربية والإسلامية ولكل أبنائها وشعوبها شهراً عامراً بفضائل العبادة الخالصة لله والذكر وتلاوة القرآن الكريم وتدبر اياته والاستفادة من علومة في تعميق العقيدة الصحيحة ومعرفة احكام الدين الاسلامي الحنيف وتنمية المعرفة العقيدية الصحيحة بعلوم القران الكريم باعتباره الشهر الذي انزل فيه القران ( قال تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الّذِيَ أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لّلنّاسِ وَبَيّنَاتٍ مّنَ الْهُدَىَ وَالْفُرْقَانِ" صدق الله العظيم .
الإخوة المؤمنون الأخوات المؤمنات
إن هذا الشهر الكريم يمثل فرصة سنوية عظيمة لنيل الأجر العظيم والحصول على الثواب من الله سبحانه وتعالى و الحسنات المضاعفة لتفتح أبواب ودروب الخير والعمل الصالح فيه في كل ميادين الحياة والعلاقات بين أبناء الأمة الواحدة وبخاصة في التوجه نحو أعمال البر والخير والتراحم ومد يد العون والمساعدة إلى المحتاجين والفقراء والمساكين والعمل على مساعدتهم لتجاوز مظاهر الحاجة والعوز كما يفرضه مبدأ التعاون والتكافل الإسلامي فضلاً عن إخراج الزكاة والصدقات و ذلك أدنى ما يفرضه جهاد النفس في مكافحة الجوع والعطش والرغبات الغريزية الجسدية والنفسية والانتصار للأخلاق الحميدة والصفات الإنسانية الفاضلة كالجود و الكرم و العطف و صلة الرحم .
الإخوة المؤمنون الأخوات المؤمنات إن أبناء الأمة الإسلامية على امتداد تواجدهم في كافة بقاع الأرض مطالبون قبل غيرهم أن يقدموا الصورة الإيجابية المُثلى في العيش الإنساني الحر الكريم تحت راية الإسلام وفي ترجمة القيم الإسلامية السامية التي تدعو للإخاء والعزة والإباء والتسامح ونبذ التعصب بكافة أشكاله وصوره والترفع عن الصراعات المدمرة للحياة و للأمن و الاستقرار في ربوع الأرض التي جعلنا الله مستخلفين فيها غير ان الحقيقة الماثلة للأسف الشديد تقول غير ذلك وتقدم ما يندى له الجبين وتنفطر له القلوب من صور الاقتتال والاختلاف والتناحر والفتنة وهو ما يجب علينا كمسلمين أن نضع له حداً بان نقف صفاً واحداً في مواجهة العناصر الضالة والمتطرفة وعصابات الكهانة العنصرية المظلمة التي تشوه الدين الإسلامي الحنيف وتسيء إلى جوهره العظيم وتعمل على بث الفرقة وتمزيق الصفوف والإضرار بالوحدة الوطنية والمجتمعية والعقيدية داخل الوطن الواحد وان نعالجها ونتجاوزها بكافة الوسائل والسبل التي بينها لنا الدين الإسلامي الحنيف إذ لا خير فينا مطلقاً إذ لم نعمل جاهدين ومخلصين من اجل إنهاء بؤر الفتن والخراب والوقوف من اجل الدفاع عن المصالح العليا لامتنا وشعوبنا في السلام والأمن و الاستقرار والتعاون الكامل في معركة البناء وتطوير الحياة .
الأخوة المواطنون الأخوات المواطنات لقد واجه الوطن وعبر مسيرته ميراثاً صعباً من التخلف الذي خلفته المراحل المظلمة من تاريخه في ظل تسلط الإمامة المستبدة الظالمة والاستعمار البغيض وفرضت على شعبنا الكثير من التحديات الناتجة عن ظروف المواجهة مع تلك الحلقات من التآمر والفتن التي استهدفت إعاقة مسيرتنا الوطنية من الانطلاق نحو تحقيق أهدافها المنشودة و كان لابد من مواجهة كل هذه التحديات بكل الإمكانيات والقدرات الوطنية المتاحة من اجل الانتصار عليها وإخماد كل الفتن التي أراد مشعلوها جر الوطن من خلالها إلى أتون الاختلافات والتناحر والاقتتال .
ولاشك أيها الأخوة و الأخوات فإنكم قد تابعتم وتتابعون ما تقوم به العناصر الحوثية المتمردة الخارجة على النظام والقانون من أعمال تخريب وفتنة وإقلاق للأمن والسكينة العامة في بعض مناطق محافظة صعدة و رغم كل الجهود والمساعي التي بذلناها خلال السنوات الماضية التي أعلنا خلالها العفو العام والإفراج عن المحتجزين على ذمة الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر الضالة وبذلنا كل الجهود من اجل إقناعها بالتخلي عن نهجها التخريبي والجنوح للسلم والعيش كمواطنين صالحين في إطار احترام الدستور والقانون وبعيداً عن تلك الممارسات الإجرامية التي ظلت تمارسها من قتل وخطف و اعتداءات على المواطنين وتدمير منازلهم وتشريد الآلاف من الأسر إلى جانب الاعتداءات المتكررة على أفراد القوات المسلحة والأمن وقطع الطرقات الآمنة وإقلاق الأمن والسكينة و نهب وتخريب الممتلكات العامة و الخاصة وتدمير البنية التحتية التي أنفقت عليها الدولة مليارات الريالات من المدارس والمستشفيات وشبكات الطرق والجسور والاتصالات والكهرباء وغيرها من المشاريع التنموية والخدمية بالإضافة إلى نهب معدات المؤسسات الحكومية والمقاولين و لم ينجو منهم حتى العاملين في فرق الإغاثة الإنسانية والهلال الأحمر .
و رغم كل الفرص التي أتيحت لتلك العناصر للاستجابة لصوت العقل والمنطق والسلام والعودة إلى جادة الحق والصواب وآخرها ما أعلنته اللجنة الأمنية العليا من دعوة لتلك العناصر للالتزام بالنقاط الست دون أي انتقاص او تلكؤ إلا أنها ظلت على غيّها وتماديها , و بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك واحتراماً لهذا الشهر الفضيل وحرصاً منا على حقن الدماء وتحقيق السلام فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم والعودة إلى جادة الصواب وعلى أساس الالتزام غير المشروط بتلك النقاط الست خلال الساعات والأيام القادمة وعلى النحو التالي :
اولاً : الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق .
ثانياً : النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب .
ثالثاً : تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها من مدنية وعسكرية وغيرها .
رابعاً : الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة, حيث تؤكد المعلومات بأن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم .
خامساً : تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة .
سادساً : عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال .
مؤكدين مجدداً حرص الدولة على إعادة اعمار ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على إحلال الأمن والسلام وإعادة استتباب الأوضاع في محافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في
عموم مديريات المحافظة .
و لكن إذا ما ظلت تلك العناصر على غيّها وضلالها و رفضت الجنوح للسلم والالتزام بالدستور و القانون و استمرت في ممارسة التخريب وارتكاب الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها فإننا وانطلاقاً مما يفرضه علينا واجب المسئولية الوطنية سنواجه هذه الفتنة بحسم وبكل ما نملك من الإمكانات والطاقات .
مؤكدين بأن الوطن سيظل قوياً ومنيعاً وعصياً في مواجهة كل المتآمرين والمخربين والمرتزقة وأصحاب المشاريع الصغيرة وقادراً على إلحاق الهزيمة بهم بفضل يقظة وتلاحم أبنائه الشرفاء وفعالياته السياسية والاجتماعية الخيرة والمقاتلين الشجعان من منتسبي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن بكافة صنوفها وتشكيلاتها الذين هم على استعداد كامل لاستلهام الدروس العظيمة والخالدة لتاريخنا الإسلامي الوضاء وفي مقدمتها غزوة بدر الكبرى ومآثر الانتصارات الإسلامية العظيمة في الشهر الفضيل على كل قوى الشرك والشر والخروج عن الجماعة باعتباره شهراً للجهاد والانتصار للحق وللشرعية والامن والاستقرار والسلام وإعلاء كلمة الله .
قال تعالى (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تَنصُرُواْ اللّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ) صدق الله العظيم فالله ناصرهم وإننا وفي هذه المناسبة العزيزة نخصهم باسم كل أبناء الشعب اليمني بأصدق التهاني وأسمى آيات التقدير والوفاء لما جسدوه دوماً من أعظم صور الفداء والتضحية والشجاعة والوعي الوطني والامتثال لواجبات الإيمان والطاعة لله والالتزام بالعقيدة السمحة وصدق الولاء للشعب والوطن في كل مواقع تحمل المسؤولية مقاتلين أشداء وحراساً أمناء للأمن والاستقرار ولكل المكتسبات والمنجزات وللشرعية الدستورية والمسيرة الوحدوية الديمقراطية والتنموية .
سائلين الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الوطن وقواته المسلحة والأمن الأبرار الذين سقطوا في ميادين الواجب والذود عن الوطن وثورته و وحدته بواسع رحمته وغفرانه وان يسكنهم فسيح جناته إلى جوار الأنبياء والصديقين انه سميع مجيب .
الأخوة المؤمنون الأخوات المؤمنات إن هذا الشهر الفضيل اختص بكونه مدرسة ذات أهداف سامية جملة تتجسد فيها كل القيم الإسلامية وتتجلى فيها كل الصفات الإيمانية بما تتيحه من الصفاء الروحي و الاستعداد النفسي والبدني والعقلي كجهاد إنساني يومي لتعزيز الصلة العميقة بالخالق عز وجل والتذلل له بالانغماس في الذكر والتبتل و الإكثار من الصلاة وأعمال الصلاح والبر تعبيراً عن صدق الإيمان وإخلاص الطاعة و التطلع لكسب رضاء الله و حسن جزائه وثوابه وتعزيز الصلة الحميمة بالمجتمع وخدمته و العمل على رفعة شأنه بكل الوسائل الممكنة و بالتصدي المخلص والصادق لحل كل مشاكله وبالتعاون مع الآخرين من أبنائه وبناء جسور الحوار والتفاهم والوفاق والتلاحم والوئام وهو الواجب المقدم على كل الواجبات الأخرى التي يتعين على الجميع الالتزام بالقيام بها.
إن صدق الإيمان وحقيقة التسلح بالحكمة اليمانية تفرض علينا ذلك من اجل وحدة الكلمة وإعادة رص الصفوف في درب وطني واحد في ظل الشرعية الدستورية ومن اجل حماية مكاسب الثورة والديمقراطية والوحدة والتنمية
المستدامة وإن هذا الالتزام الذي لا يمكن أن نحيّد عنه هو الذي يدفعنا وبصورة مستمرة إلى مراجعة كل القرارات وتقويم كافة جوانب مسار العمل الوطني وحقائق ومعطيات أداء السلطات الدستورية كلها وبخاصة السلطة التنفيذية لإعادة جدولة الأوليات واستثمار المتاح من الإمكانيات للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة في خدمة المواطنين والمصلحة العليا للوطن .
ختاماً نبتهل إلى المولى عز وجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وان يضاعف من أجرنا وثوابنا بفضل الشهر الكريم والقرآن العظيم إنه سميع مجيب شهر مبارك و كل عام والجميع بخير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.