وكالات - ليبيا تستقبل المقرحي بحفاوة بين الترحيب عربي بإطلاق سراحه بين ترحيب عربي بالافراج ، وانقاد غربي من حفاوة الاستقبال ، احتفلت ليبيا بوصول عبد الباسط المقرحي ضابط المخابرات الليبية السابق الذي افرج عنه في اسكتلندا حيث كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بعد اتهامه بالتورط في اعتداء لوكربي . وحطت الطائرة التي استأجرتها ليبيا لنقل المقرحي في مطار طرابلس. وخرج المقرحي الذي كان يرتدي بزة سوداء من الطائرة مع سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الذي كان يمسك بيده. وقد استقبلهما مئات الاشخاص الذين كانوا يرفعون اعلاما ليبية واسكتلندية بينما بثت مكبرات الصوت النشيد الوطني. وعبر المقرحي في بيان تلاه محاميه عن "ارتياحه" لمغادرته السجن وواصل تأكيد براءته معتبرا ان ادانته امر "معيب". وقال المقرحي ان "هذه المحنة المرعبة لن تنتهي بعودتي الى ليبيا. وقد لا تنتهي قبل موتي. ربما الموت هو السبيل الوحيد لحريتي". من جهته ، اكد سيف الاسلام القذافي ان "الشعب الليبي لن ينسى الموقف الشجاح لحكومتي بريطانيا واسكتلندا". وقال في بيان ان "الصداقة بيننا ستتعزز الى الابد وصفحة الماضي السيئة قد صارت خلفنا وطويت". واضاف "اتوجه الى اسر الضحايا بالقول انه على الرغم من تنازل المقرحي عن الاستئناف الا ان ذلك لا يخفي ان هناك الكثير من الادلة والمعطيات والحقائق الجديدة التي تؤكد براءته والتي يمكن ان يتم التوصل اليها يوما ما". ورحبت جامعة الدول العربية بالافراج عن المقرحي. وقال نائب الامين العام للجامعة السفير احمد بن حلي في تصريح للصحافيين "نرحب بقرار الافراج عن المقرحي والذي راعى الحالة الانسانية والصحية التي يمر بها". كما رحبت قطر بقرار حكومة اسكتلندا القاضي بالإفراج عن المقرحي. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية ترحيبه بالقرار الاسكتلندي الذي يأخذ بالاعتبار الحالة الانسانية والصحية التى يمر بها المقرحي. وكانت قطر بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية بعثت رسالة إلى حكومة اسكتلندا تدعوها فيها إلى الإفراج عن المقرحي كما أرسلت الحكومة القطرية موفداً رفيع المستوى إلى اسكتلندا حيث التقى مسؤولين في الحكومة بالإضافة إلى المقرحي. من جهته عبر البيت الابيض امس عن انزعاجه من استقبال الابطال الذي حظي به لدى عودته الى ليبيا المقرحي. وقال بيل بورتون المتحدث باسم البيت الابيض "انه لمما يبعث على الانزعاج رؤية صور تظهر ان المقرحي حظي باستقبال الابطال بدلا من معاملاته كمجرم مدان". كما أدانت بريطانيا امس الاحتفالات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس بمناسبة عودة المقرحي المدان في تفجير طائرة ركاب اميركية فوق لوكربي وسعت لتفادي عواقب دولية لقرار الافراج عنه لاسباب انسانية. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند للاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" "رؤية سفاح قتل الكثيرين يستقبل كالابطال في طرابلس يثير الكثير من الضيق والانزعاج وخاصة بالنسبة لما يصل الى 270 عائلة تحزن يوميا لفقدان أحبائها قبل 21 عاما". وبعث رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون برسالة الى الزعيم الليبي معمر القذافي يحث بلاده فيها على "التصرف بحساسية" بعد عودة المقرحي الى بلاده ، حسب ما افاد مكتب براون الجمعة. وانتقدت الصحف الاميركية بعنف امس قرار الحكومة الاسكتلندية الافراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي حيث تحدثت وول ستريت جورنال عن "لوكربي ثانية" بالنسبة لاسر ضحايا الاعتداء الذي اودى بحياة 270 شخصا عام ,1988 وقالت النيويورك تايمز ان الليبي تمكن من العودة الى طرابلس مساء الخميس رغم المعارضة "الشديدة" لواشنطن.