قال عضو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الاحد ان ليبيا لن تسلم عبد الباسط المقرحي المُدان الرئيسي في حادث تفجير طائرة أمريكية فوق اسكتلندا عام 1988. وقال محمد العلاقي وزير العدل في المجلس الانتقالي للصحفيين في طرابلس ان المجلس لن يسلم اي مواطن ليبي للغرب.
واضاف ان المقرحي حوكم بالفعل مرة ولن يُحاكم ثانية وان المجلس لن يُسلم اي مواطنين ليبيين.
وقضى المقرحي المصاب بالسرطان ثمانية اعوام في سجن اسكتلندي لادانته بتدبير تفجير طائرة ركاب لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 مما أسفر عن مقتل 270 شخصا. وأفرج عنه في عام 2009 لاسباب انسانية بعد ان قال الاطباء ان الفترة المتبقية له على قيد الحياة شهور فحسب.
واغضب الافراج عن المقرحي الساسة في الولاياتالمتحدة التي ينتمي اليها كثير من الضحايا. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت لاحق ان قرار وزير العدل في اسكتلندا خاطئ.
ولم تعلق بريطانيا بشكل مباشر على اعلان المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الاحد.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية "اوضح رئيس الوزراء أن قرار الحكومة الاسكتلندية الافراج عن المقرحي كان خاطئا."
واضافت "وقد التزم المجلس الوطني الانتقالي بالتعاون التام في حل القضايا المعلقة من البداية وهو ما كرره (رئيس المجلس مصطفى) عبد الجليل عندما زار المملكة المتحدة في 12 مايو. "
واغضبت لقطات تلفزيونية للمقرحي وهو يلقى استقبال الابطال في طرابلس بعد الافراج عنه أسر ضحايا تفجير لوكربي.
وقال أحد جيران المقرحي في طرابلس ان الحراس أخذوه من منزله ومضوا به على وجه السرعة الاسبوع الماضي عندما سقطت العاصمة في أيدي المعارضة المسلحة التي كانت تقاتل القوات الموالية لمعمر القذافي. ولم يعرف مكان المقرحي يوم الاحد.
وقد أثار سقوط القذافي توقعات في بعض العواصم الغربية بامكان اقناع قادة ليبيا الجدد بتسليمه. ولكن هذه الخطوة لن تحظى بالقبول الشعبي في ليبيا حيث ينظر الى المقرحي على نطاق واسع على انه بريء استغل في لعبة سياسية.