نصح تقرير عن أمن الخليج العربي صادر من مركز أبحاث أمريكي، نصح دول مجلس التعاون الخليجي بتنسيق جهودها العسكرية والحربية معا ضد ما وصفه ب"التهديد غير الرسمي" من قبل إيران. ورصد التقرير، الصادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث أمريكي نافذ مقره واشنطن العاصمة معروف بصلات قوية له داخل أنظمة بعض الدول العربية وخصوصا في الخليج، رصد التهديدات الخارجية التي تواجهها منطقة الخليج والتي وصفها بأنها في أغلبها "تهديدات غير رسمية" من إيران. وبحسب التقرير، الذي أعده الباحث الإستراتيجي البارز أنتوني كوردسمان، فإن هذه التهديدات تتضمن "تهديدات مباشرة وغير مباشرة باستخدام القوة (منها على سبيل المثال جهود إيران في الانتشار النووي)، واستخدام القوى غير النظامية... والصراعات بالوكالة باستخدام حركات إرهابية أو متشددة، أو استغلال التوترات الداخلية والطائفية والإثنية والقبلية والإقليمية والتوترات في الأسر الحاكمة". كما تشمل هذه التهديدات، أيضا تحويلات السلاح، واستخدام عناصر سرية مثل فيلق القدس الإيراني (في العراق)، والهجمات المحدودة لرفع درجات الخطر والإرهاب، بحسب التقرير الذي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك. ورصد التقرير، الذي صدر في 26 أغسطس/آب في 130 صفحة، القوة العسكرية الإيرانية مقارنة بنظيرته لدى دول الخليج (العراق والسعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات) إضافة إلى اليمن. وخلص الباحث الأمريكي إلى أن القوى العسكرية الإيرانية وحدها تنافس القوة العسكرية لدول الخليج مجتمعة في عدد السفن الحربية والصواريخ المضادة للسفن، فيما تتفوق دول الخليج في عدد السفن البرمائية والطائرات. ونصح كوردسمان دول الخليج العربي بأنها في حاجة إلى "جهود متكاملة لتخطيط القوى وتخطيط الحرب في مجلس التعاون الخليجي، لمواجهة أي تهديد محتمل من إيران. وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي "يجب أن يُظهر أنه سيتحرك معا، بحيث لا يمكن للتهديدات أن تؤدي إلى التقسيم أو استغلال الرابطة الأضعف" بين دول المجلس. هذا وناقش التقرير عددا من القضايا الخاصة بأمن الخليج، وفي مقدمتها الإرهاب وحالة الحرب في المنطقة والقرصنة، ودور الدول والقوى غير الدولية الفاعلة في المنطقة. وأشار التقرير، الذي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إلى أن العالم شهد في عام 2008 حوالي 11800 هجوم إرهابي ضد أشخاص غير مقاتلين نتج عنها أكثر من 54 ألف حالة وفاة وإصابة واختطاف، حدث 40 بالمائة منها في الشرق الأدنى، أي حوالي 4600 هجوم المصدر : وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك