قتل ما لا يقل عن 31 شخصا بسبب السيول العارمة التي سببتها الأمطار الغزيرة التي هطلت على إسطنبول وشمال غرب تركيا. وقال محافظ المدينة معمر غولار إن عشرين شخصا لقوا حتفهم الأربعاء، معتبرا أن "هذه أسوأ كارثة تشهدها البلاد خلال الأعوام الماضية". وقد أشارت الإحصاءات الرسمية إلى مقتل 31 يومي الثلاثاء والأربعاء. وسقط نحو 220 لترا من الأمطار لكل متر مربع منذ يوم الثلاثاء، وهو معدل كبير مقارنة بالمعدلات السابقة التي بلغت خلال سبتمبر/أيلول 2008 35 لترا فقط لكل متر مربع. وذكرت تقارير تلفزيونية أن فرق الإنقاذ عثرت على عدد من الجثث في طريق غمرته مياه الأمطار شرقي إسطنبول. وعثر على أربع جثث أخرى في مرآب للشاحنات. وأظهرت صور أخرى مشاهد مثيرة خلال عمليات الإنقاذ، حيث صعد أشخاص حاصرتهم الفيضانات إلى أسطح المباني هربا من المياه المتدفقة. ووصلت فرق الإنقاذ متأخرة في بعض الحالات، حيث جرفت فتاة أثناء إنقاذها وأمها وشقيقتها من سيارة حاصرتها المياه. ونشرت السلطات التركية قوات من الشرطة ومروحيات عسكرية لإنقاذ المحاصرين داخل منازلهم بسبب الأحوال الجوية السيئة. واستدعيت فرق إنقاذ لمساعدة نحو 50 شخصا حوصروا داخل منازلهم وسياراتهم في إسطنبول وحول المدينة. كما جرفت الفيضانات طرقا وجسورا وسيارات في بعض المناطق. وتعسر المرور في العديد من الطرق الرئيسية واثنين من الطرق السريعة التي تؤدي إلى اليونان –التي عبرت عن استعدادها لتقديم أي مساعدة ممكنة- وبلغاريا، كما تضررت مئات المنازل. وانتقد بعض الخبراء إقامة العديد من المباني على حافة الأنهار دون اتخاذ الإجراءات الاحتياطية للتعامل مع الفيضانات، إضافة إلى أن أكثر من 90% من المباني أقيمت بشكل غير قانوني. ويتوقع خبراء الأرصاد هطول مزيد من الأمطار حتى نهاية الأسبوع على الأقل وكالات