قالت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة ان اغلاق المدارس عند بدء تفشي انفلونزا "اتش1 ان1" يمكن أن يبطىء الى حد كبير انتشار الفيروس ويمنح الوقت لتوفير مخزونات من الدواء. وكان لفصول المدارس دور في الانتقال السريع لانفلونزا الخنازير في نيويورك وأماكن أخرى. ومع بدء عودة الطلاب الى المؤسسات التعليمية في أنحاء نصف الكرة الارضية الشمالي ، يبحث الكثيرون عن سبل الحد من مخاطر العدوى. فتفاقم انتشار وباء انفلونزا الخنازير في منطقة الشرق الاوسط ، دفع عديد من الدول العربية بينها اليمن التي سجلت حتى يوم امس الجمعة 69 إصابة ، إلى إعلان تأجيل بدء الدراسة في المدارس لمدد مختلفة ، حيث كان قرار الحكومة اليمنية التأجيل إلى 3 أكتوبر القادم. وقالت المنظمة التابعة للامم المتحدة في نصيحة للدول الاعضاء بها وعددها 193 دولة ان اتخاذ خطوات معينة يمكن أن يبطيء من انتشار فيروس اتش1 ان1. وقالت ان الفائدة الاكبر تتحقق "عندما تغلق المدارس بشكل مبكر لدى ظهور المرض قبل اصابة واحد في المئة من الافراد به". وأضافت "في ظل ظروف مثالية يمكن أن يؤدي اغلاق المدارس الى الحد من الطلب على الرعاية الصحية بنسبة تقدر بين 30 50و في المئة عند بلوغ الوباء ذروته". وتابعت"لكن اذا أغلقت المدارس بشكل متأخر جدا أثناء تفشي المرض على نطاق التجمع السكاني فان الحد من انتقال العدوى سيكون محدودا على الارجح". وطبقا لاحدث معلومات أصدرتها منظمة الصحة العالمية بشكل منفصل أمس قتل الفيروس 3205 أشخاص على الاقل في أنحاء العالم منذ ظهوره في نيسان الماضي. وأعلنت شركة «سي اس ال» الاسترالية لانتاج اللقاحات أن النتائج التي أحرزتها الجرعة التجريبية للقاح ضد انفلونزا الخنازير الذي صنعته الشركة تظهر بأنه «واعد وبأن جرعة واحدة منه فعالة لمنع اصابة البالغين بالمرض». ونقلت «وكالة الأنباء الأسترالية» عن المسؤول الطبي الأول في استراليا جيم بيشوب أن «المعلومات التي نشرتها مجلة «نيو انغلاند جورنال أوف مديسين» أظهرت نتائج واعدة للقاح الذي أطلقته شركة «سي أس أل» الأسترالية، بحيث تبين أن 15 ملغراما فقط من اللقاح أنتجت كميات من الأجسام المضادة في جسم الانسان قادرة على منع المرض لدى 95 في المئة من الأشخاص الملقحين. ولفتت الى أن النتائج حول فعالية اللقاح لدى الأطفال لم تظهر بعد. كما نشرت مجلة «نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين» بيانات تدعم تقارير عن ان لقاحا لانفلونزا الخنازير تنتجه شركة «نوفارتيس» يمكن ان يحمي الناس بجرعة واحدة.