أكد مجلس الدفاع الوطني في اليمن الاثنين بأن لا خيار أمام عناصر الإرهاب والتمرد في بعض مديريات صعدة ومديرية حرف سفيان سوى الاستجابة لما جاء في مبادرة الحكومة من نقاط لإيقاف العمليات العسكرية حقنا للدماء وتحقيقا للسلام. جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس الجمهورية على عبدالله صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة وبحضور عدد من القيادات العسكرية والأمنية، عددا من القضايا واتخذ إزاءها عددا من القرارات وفي مقدمتها القضايا المتصلة بمسيرة البناء والتحديث في القوات المسلحة والأمن ، بالإضافة الى التطورات على الساحة الوطنية وكذا تطورات أحداث الفتنة في محافظة صعدة وما قامت به الدولة من جهود من أجل تجنب الحرب التي تم فرضها من قبل عناصر الإرهاب والتمرد والتي ظلت ترفض كافة النداءات والجهود الهادفة إلى حقن الدماء وآخرها ما أعلنته الحكومة من نقاط في مبادراتها لإيقاف العمليات العسكرية وكذا ما جاء في دعوة فخامة رئيس الجمهورية في خطابيه بمناسبة شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك حيث رفضت تلك العناصر الاستجابة لصوت العقل والجنوح للسلم واستمرت في غيها وظلالها. وكان المجلس استمع إلى تقرير من وزير الدفاع حول سير العمليات العسكرية والأمنية لإخماد الفتنة وما حققته القوات المسلحة والأمن من نجاحات وتقدم في مختلف جبهات المواجهة ضد عناصر الإرهاب والتمرد والتخريب في بعض مديريات صعدة ومديرية حرف سفيان، والروح المعنوية العالية التي يتحلى بها المقاتلون وإصرارهم على إخماد الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر ووضع حد لكل من يتطاول على الوطن والشعب والثورة والجمهورية والوحدة. كما أشار وزير الدفاع إلى الدور المساند الذي يقوم به المواطنون الشرفاء والذي يمثل انصع صور التلاحم بين الشعب ومؤسسته الدفاعية والأمنية في التصدي لعناصر الإجرام والظلام والكهنوت الذين يحلمون بعودة الحكم الأمامي الكهنوتي المتخلف، أولئك الذين أعماهم الحقد على شعبنا اليمني وثورته اليمنية التي اقتلعت جذور الإمامة والاستعمار من أرضنا الغالية وجسدت إرادة الشعب الوطنية الذي قدم في سبيل ثورته أغلى التضحيات وأروع ملاحم الصمود والنضال في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية. وحيا مجلس الدفاع الوطني الدور البطولي الرائع الذي تسطره القوات المسلحة والأمن الباسلة ومعها المواطنون الشرفاء في ساحات المواجهة والتصدي لعناصر الإرهاب والتخريب والتمرد في بعض مديريات محافظة صعده وحرف سفيان وما تحققه من انتصارات في دك أوكار وكهوف الإرهاب والتمرد الذين يرتكبون جرائم القتل وكل الأعمال اللانسانية بحق المواطنين العزل وتدمير منازلهم ونهب ممتلكاتهم وقطع الطرق وهدم المساجد والمنازل ومشاريع التنمية انتقاما من الوطن ومن أبناء محافظة صعده وحرف سفيان على وجه الخصوص . ونوه مجلس الدفاع الوطني بقوافل الدعم الشعبي والتي تتواصل دون انقطاع بالإضافة إلى المواقف الوطنية المشرفة للفعاليات والقوى الشريفة والخيرة في المجتمع والتي جسدت جميعها ذلك التلاحم الوطني والذي ظل يبرز في أهم المنعطفات وفي مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الوطن والتغلب عليها وتحقيق الشعب الانتصار لنفسه . وأكد على ماجاء في دعوة رئيس الجمهورية من اجل تحقيق اصطفاف وطني واسع لمجابهة التحديات.. مشيرا بأن الواجب والمسؤولية الوطنية تفرض على الجميع الاستجابة لهذه الدعوة المنطلقة من حرص فخامة الرئيس على تحمل الجميع في الوطن لمسؤوليتهم باعتبار أن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وسكينته العامة ومصالحه العليا مسؤولية الجميع دون استثناء .