أعلنت مصادر أمنية باكستانية اليوم الثلاثاء أن القوات الحكومية التي تهاجم معاقل طالبان في منطقة جنوب وزيرستان قد سيطرت على بلدة كوتكاي الواقعة بالقرب من إحدى القواعد الرئيسية الخاصة بطالبان، وذلك في إطار حملة القوات الباكستانية التي تستهدف معاقل طالبان. يذكر أن كوتكاي وهي مسقط رأس قاري حسين محسود أحد قادة طالبان، هي إحدى البوابات التي تفضي إلى مدينة ساراروجا إحدى أهم معاقل طالبان. هذا وقد أعلن الجيش الباكستاني أن 78 مسلحا قتلوا خلال العمليات بالإضافة إلى تسعة من الجنود الباكستانيين. وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قد أكد إصرار بلاده على تسديد ضربة قاضية لحركة طالبان في جنوب وزيرستان. وجاء تصريح جيلاني في الوقت الذي تتقدم فيه القوات الباكستانية ببطء نحو معاقل المسلحين المتشددين عبر طرق مزروعة بالألغام الأرضية. وقد احتشدت القوات البرية عند الضواحي الشرقية والغربية والشمالية الغربية لبلدة كوتكاي استعدادا لاقتحامها. هذا ورأى ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية أن تلك الحملة لن تكون سهلة. وقال هاس في تصريح صحافي "لا تتوفر لدى القوات الباكستانية القدرات اللازمة للقيام بتلك المهمة، كما أنه من غير الواضح مدى جديتها في القتال. ولن تكون هناك معركة حاسمة بل ستكون تلك الحملة جزءا من صراع يستمر طويلا ولن يسفر عن نتيجة حاسمة." وعزا هاس عدم إمكانية تحقيق نصر حاسم إلى طبيعة الجيش الباكستاني. وقال "تشكيلة الجيش الباكستاني مصمَمة أساسا لخوض حرب تقليدية ضد الهند، ولكنه الآن يخوض حربا غير تقليدية ضد متطرفين داخل الأراضي الباكستانية." وكالات