أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان امس الاثنين الغاء جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية، بعد انسحاب عبدالله عبدالله المنافس الوحيد للرئيس حامد قرضاي. وقال داود علي نجفي المسؤول في اللجنة ل «رويترز»: «لا توجد جولة ثانية». وكان قد تقرر اجراء جولة اعادة بعد ان ساد الجولة الاولى التي جرت في اغسطس عمليات تزوير واسعة النطاق. وكان من المقرر ان تجرى الجولة الثانية في السابع من نوفمبر الجاري. وأعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة فوز الرئيس حامد قرضاي في الانتخابات الرئاسية.وقال رئيس اللجنة عزيز الله لودين في مؤتمر صحفي «تعلن لجنة الانتخابات المستقلة السيد الموقر حامد قرضاي رئيسا.. لأنه كان الفائز بالجولة الأولى والمرشح الوحيد في الجولة الثانية». وكان قرضاي قد فاز في الدورة الاولى التي اجريت في 20 اغسطس الفائت ب49.67 في المائة من الاصوات مقابل 30.59 في المائة لعبدالله. وتشكل حكومة ضعيفة تحت قيادة قرضاي سيكون بمنزلة صفعة للرئيس الأميركي باراك أوباما، في الوقت الذي يدرس فيه ما إذا كان سيرسل قوات إضافية قوامها نحو 40 الف جندي لقتال «طالبان» في أفغانستان. وبلغت الوفيات بين صفوف الجيش الاميركي ارقاما قياسية هذا العام وكان أكتوبر الأكثر دموية بالنسبة الى القوات الأميركية في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات. بان في كابول وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد وصل بشكل مفاجئ الى كابول امس، حيث التقى الرئيس الافغاني لبحث الازمة الانتخابية في البلاد. وترافقت الزيارة المفاجئة لبان كي مون بدفع دبلوماسي يرمي الى عدم اجراء دورة ثانية بمرشح واحد في 7 نوفمبر. وقال دبلوماسي غربي -رفض الكشف عن شخصيته-: إنه من «المضحك دفع الاموال والمخاطرة بحياة الناس من أجل انتخابات ذات نتيجة معروفة». والتقى بان كي مون قرضاي وعبدالله، وابدى تضامنه مع موظفي الامم المتحدة بعد هجوم انتحاري تبنته «طالبان» على منزل ضيافة للمنظمة، بحسب بيان. وقال البيان ان «الامين العام بان كي مون وصل الى البلاد للتعبير عن تضامنه مع الرجال والنساء في الامم المتحدة على اثر الاحداث المأساوية التي وقعت الاسبوع الفائت». وقال بان ان انتخابات الرئاسة الافغانية المتنازع عليها هي من أصعب الانتخابات التي دعمتها المنظمة الدولية. وأضاف للصحافيين: «نحن مستمرون في الوقوف الى جانب الشعب الافغاني في سعيه للرخاء والسلام».