قال رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بان الحرب الحقيقية بصعده ضد المتمردين الحوثيين لم تبدأ إلا منذ يومين ، مجددا تأكيده " لا مصالحة ولا مداهنة ولا وقف للحرب إلا بعد نهاية هذه الشرذمة الباغية والمتمردة والخائنة العميلة في محافظة صعده". وأضاف الرئيس صالح في تدشين تصدير اول شحنات مشروع الغاز الطبيعي المسال السبت في بلحاف محافظة شبوة كأكبر مشروع استراتيجي في تاريخ اليمن المعاصر بأن " الحرب لن تتوقف مهما كلفنا من مال أو شهداء" . ونوه الى طبيعة ما يحدث في صعده ليس حوثيا خالصا في إشارة الى وجود أطراف تدعم المتمردين الحوثيين بالمال والعتاد والرجال ،وتابع" في حقيقة ما يحدث في صعده لا يعني كل من يقاتل هناك هو حوثي ولكن هناك تصفية حسابات أيضا ممن يعتقدون أن مصالحهم تضررت ويركبون الموجة لمقاضاة أغراض ومكايدات ، وكل من تضررت مصالحه قال : أنا حوثي ". ملفتا أن من لديه مشكلة لدى الدولة يريد تصفيتها مع التمرد مثلما هو حاصل في المحافظات الجنوبية ، و من لم يستحب لمطالبة الشخصية أو تحقق له وظيفية يعلن انضمامه للحراك ، معتبرا ذلك ابتزاز ولا شعور بالمسئولية. وقال :"إن قوافل الشهداء التي نقدمها كل يوم من خيرة ضباطنا وجنودنا ومن خيرة المواطنين لن تذهب دمائهم سدى ولن تهدر، وسيخلدون في الجنة وفي قلوب كل أبناء الوطن ". محييا أبطال المؤسسة العسكرية وقوات الأمن البواسل وكل المواطنين الشرفاء على زخمها وعطائها وتفانيها وإخلاصها، وحيا كذلك ابناء صعدة المتعاونين مع أبناء القوات المسلحة والأمن " . وكان الرئيس صالح دشن اليوم تصدير اول شحنة من مشروع الغاز الطبيعي المسال، الى السوق العالمية من محطة التسييل في ميناء بلحاف بمحافظة شبوة الواقعة عل البحر العربي . ويعد مشروع الغاز الطبيعي المسال اكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر، وتبلغ التكاليف الإجمالية لإنشائه 5ر4 مليارات دولار.