جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح موقفه المتصلب من التمرد الحوثي شمال البلاد بقيادة " عبد الملك الحوثي " وقال إن الحرب الحقيقية مع المتمردين الحوثيين بدأت فقط منذ يومين ، مبديا رفضه القاطع للمساعي المبذولة من قبل أطراف محلية وخارجية للوساطة بين الطرفين مضيفاً " لا مصالحة ، ولا مداهنة ، ولا وقفا للحرب إلا بعد نهاية هذه الشرذمة الباغية الخائنة ، العميلة في صعده" . وأبدى صالح استعداد حكومته لمواصلة الحرب على التمرد الى آخر نفس للحوثيين ، وزاد بقوله " لن تتوقف الحرب مهما كلفتنا من مال وشهداء" ، وسخر من تخوفات ا أطرافً سياسيه في البلد من بوادر عودة الإمامة لحكم اليمن " لا مكان لعودة الإمامة "، ونوه الى طبيعة ما يحدث في صعده ليس حوثيا خالصا في إشارة الى وجود أطراف تدعم الحوثيين بالمال والعتاد والرجال " في حقيقة الأمر ما يحدث في صعده ليس كلهم حوثيين ، بل مقاضاة أغراض ، ونكاية بالآخر ، وكل من تضررت مصالحه قال : أنا حوثي ". وفي كلمته بمناسبة تصدير أول شحنه من مشروع الغاز المسال بمنطقة "بلحاف" بمحافظة شبوهجنوباليمن أشاد ببطولات المؤسستين العسكرية والأمنية في مواجهة التمرد الحوثي ، وترحم على شهداء الحرب ، واعترف بسقوط قوافل من قوات الجيش والأمن في الحرب السادسة التي اندلعت منتصف أغسطس الماضي في المعقل التاريخي للمذهب الزيدي- مذهب شيعي " قدمنا قوافل من الشهداء من خيرة ضباط وأفراد الجيش" . وعلى الرغم من دخول المملكة العربية السعودية قبل يومين بعد مقتل وإصابة عدد من حرس حدودها بنيران حوثيه كطرفا في الحرب السادسة تجنب الرئيس اليمني صالح الحديث ، أو الإشارة إلى ذلك في ظل وجود تخوفات داخليا وخارجيا من تحول مسار التمرد من الحرب داخلية الى حرب مذهبيه بين الحوثيين "الشيعة" و الجارة السعودية "السنية" ، وتحديدا بعد تنامي مشاعر الوطنية في الداخل اليمني ، وجسد ذلك بتوافد عدد من أبناء قبائل مأرب والجوف وعمران لصد الهجمة السعودية تأثر بدواعي الفيد المعمول بها في عرف قبائل شمال اليمن . لمشاهدة الكلمة بالصوت والصورة ( اضغط هنا )