خلافا لمواقف الإخوان المسلمين التي تصدر من مركزهم الرئيسي في القاهرة أو من فرعهم المؤثر في اليمن "الاصلاح المعارض" أو حتى ذراعهم العسكرية القوية «حماس» اوبقية الفروع بالمنطقة، من التمرد الحوثي في صعده المدعوم ايرانيا ومطالبهما الأولى للسعودية بعدم استهداف الحوثيين بعد تسللهم أراضيها وقتل جنودها ،والثانية برفضها لحرب الحكومة اليمنية عليهم، نددت جماعة الإخوان المسلمين في سورية بما أعدته المخطط الحوثي "الاثيم" في اليمن والسعودية، معتبرة انه يندرج ضمن "مخطط مرسوم" بهدف المزيد من تقسيم بلاد العرب والمسلمين في إشارة إيران ونشاطها الأخطبوطي. إخوان سوريا اعتبروا في بيان لهم على موقعهم الالكتروني مايجري في اليمن حلقة في فلاة (الخلاء)، بل هو جزء من مخطط مرسوم غايته دق المسامير الديمغرافية والسياسية في بنية المجتمعات العربية والإسلامية بغية تمزيقها واثارة القلاقل فيها والتحكم بانسانها وقرارها". وأشار الاخوان المسلمين في سوريا الى ان زحف فلول مجموعات الحوثي الى اراضي المملكة العربية السعودية يكشف عن النيات المبيتة للقائمين على هذا المشروع الاثيم الذي هو في حقيقته ليس مشروع دفاع عن وجود او مطالبة بحقوق بل هو مشروع بناء لكيان مزروع ليؤدي دورا استراتيجيا في زيادة حجم الفرقة والانقسام في قلب بلاد العرب والمسلمين". وكان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إلى وقف الهجوم العسكري على المتمردين الحوثيين على الحدود مع اليمن. وطالب عاكف في بيان صادر عن الجماعة بضرورة السعي الجاد لعقد لقاء بين الفرقاء اليمنيين لإصلاح ذات البين؛ حفاظًا على وحدة اليمن وسلامة أبنائه، والحفاظ على ثرواته ومقدراته، ومنع القوى المتربصة بالأمة العربية والإسلامية من الوقيعة بين المسلمين.. حسب تعبير الجماعة. إخوان اليمن الى جانب ذات موقف عاكف المطالب بإيقاف الجيش لواجبه الدستوري في التصدي للمتمردين ، يعتبرون إن الحرب هي حرب السلطة وحزبها الحاكم ويحملونها المسئولية . ومع إشارات الغموض الذي يبديها إخوان اليمن "الإصلاح" من تمرد الحوثي غير المدان حتى اللحظة من قبلهم بقدر التبرير وإدانة السلطة وشخص الرئيس صالح ، يتخلل خطابها تشفي مزعزع لمعنويات الجيش أملا في انتكاسة وهزيمة قاضية لهذه المؤسسة التي يرونها تحول دون بلوغ السلطة . وهي مواقف بقدر ما ظهرت ابتزاز بورقة "التمرد الحوثي ومثلة الحراك الجنوبي الانفصالي القاعدي " لمطالب في المشاركة بالسلطة خارج نتائج الانتخابات ، بقدر ما ينظر اليها الكثير من السياسيين في اليمن أدت إلى نتائج عكسية شعبية فقدت فيها الجماعة المتحضرة للانقضاض على كرسي الحكم ، الكثير ، وحصدت مزيدا من القلق والخوف الشعبي على إمكانية أن تؤمن على قضية صغيرة فما بال مستقبل بلد.