تقرير - هاجم إمام جمعة طهران امين مجلس صيانة الدستور الإيراني آية الله احمد جنتي ، هاجم بشدة المملكة العربية السعودية الذي اتهمها بقتل الحوثيين في اليمن ، فيما نفى مصدر قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن يكون "نداء الإخوان" -الذي تم توجيهه إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لوقف ردع المتسللين من المتمردين الحوثيين وقتالهم القوات الحكومية اليمنية- خدمة لأجندة إيرانية أو غيرها، واتهم ما أسماه ب"الإعلام السعودي العلماني" بخدمة المصالح الأميركية على حساب مصالح العرب والمسلمين وقبلهم المصالح السعودية. امين مجلس صيانة الدستور الإيراني "جنتي" وخلال خطبة صلاة الجمعة بطهران حذر المملكة السعودية من مغبة التمادي في قتل الحوثيين بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن. وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله احمد جنتي تسأل بالقول "بإي دليل تقوم السعودية بارسال طائرات لقتل الشيعة". وأردف: أينما تواجد الشيعة نرى ان السعودية تعارض ذلك, مضيفا: "في الوقت الراهن تقوم بعض الدول بزعامة السعودية بممارسات تبدو انهم مصممون على قتل الشيعة". وفي شأن آخر أشار جنتي إن الولايات المتحدة وضعت ميزانية سنوية خاصة لمواصلة سياساتها العدوانية ضد ايران. وقال: يتصور البعض بانهم قادرون من خلال اثارة الصخب والضجيج ابعاد الشعب الايراني عن قيادته الحکيمة، لکنهم مخطئون. واضاف: "اقول للامريكان ولباقي الاعداء وكذلك للعناصر المخدوعة في الداخل ومثيري الفتنة, كلما اردتم توسيع نطاق الفتنة فان صفوف الشعب ستكون اكثر التحاما, وعار عليكم ان تدعمكم امريكا, ألا تخجلون في ان تقعوا في احضان امريكا؟". من جهة ثانية جدّد المسؤول السياسي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان دعوة الإخوان إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بوقف الحرب في اليمن، وقال: "نحن اكتفينا بالبيان النداء إلى العاهل السعودي الملك عبد الله لما نعرفه عنه من حرص على حقن الدماء واقتداء بوالده رحمه الله، لوقف القتال حقنا للدماء". وأعرب العريان عن أسفه لأن جزءا من الإعلام السعودي شن حملة على الإخوان، وقال "بالنسبة للإعلام السعودي فهو لم يهاجمنا بالكامل، وإنما هناك إعلام سعودي علماني يقدم مصالح أميركا وأحيانا مصالح أعداء الأمة على المصالح العربية والإسلامية، بل والسعودية أيضا ، وأنا أعتقد أن كل ناصح للسعودية يريد لها الخير يتمنى أن لا تتدخل في نزاعات من شأنها إراقة الدماء". ونفى العريان أن يكون رفض الإخوان للحرب السعودية ضد الحوثيين تمثيلا للموقف الإيراني في المنطقة، وقال "اتهامنا بأننا نمثل مصالح إيران في المنطقة هذا سخف ما بعده سخف، نحن لا نمثل إيران ولا غيرها، نحن نمثل ما نقتنع به من عقيدة الإسلام وشريعته، ونحن تحملنا كثيرا من أجل الدفاع عن موقفنا، أما الذين يمثلون غيرهم فهم معروفون، وأميركا ذاتها تقف ضد السعودية في هذه الحرب ومع ذلك لم نر هجوما عليها في الإعلام السعودي ولا على إسرائيل، هؤلاء للأسف يخدمون مصالح غير سعودية وغير عربية وغير إسلامية"، على حد تعبيره. وفي لندن انتقد رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط طارق الحميد في مقال له بعنوان "إخوان إيران" نشره الاثنين الماضي موقف الإخوان ووصفه بأنه "مهزلة"، وأضاف "نداء الإخوان للسعودية دليل جديد على خطورتهم، وخطورة مشاريعهم، التي ليس من ضمنها حماية دولنا من العبث الإيراني. كما أن موقف الإخوان الجديد يوضح إلى أي مدى وصل التحالف بينهم وبين النظام الإيراني، حيث بات دورهم هو التشويش على الرأي العام من خلال بيانات مضللة، وهو أمر غير مستغرب على من قال "طز" ، ولذا فهم إخوان إيران، وبجدارة"، على حد تعبيره. وكان إخوان سوريا قد نددوا المخطط الحوثي "الاثيم" في اليمن والسعودية، معتبرة انه يندرج ضمن "مخطط مرسوم" بهدف المزيد من تقسيم بلاد العرب والمسلمين في إشارة إيران ونشاطها الأخطبوطي. وجاء بيان اخوان سوريا ،معريا لمواقف الإخوان المسلمين التي تصدر من مركزهم الرئيسي في القاهرة أو من فرعهم المؤثر في اليمن "الاصلاح المعارض" أو حتى ذراعهم العسكرية القوية «حماس» اوبقية الفروع بالمنطقة، من التمرد الحوثي في صعده المدعوم ايرانيا ومطالبهما الأولى للسعودية بعدم استهداف الحوثيين بعد تسللهم أراضيها وقتل جنودها ،والثانية برفضها لحرب الحكومة اليمنية عليهم. إخوان سوريا اعتبروا في بيان لهم مايجري في اليمن حلقة في فلاة (الخلاء)، بل هو جزء من مخطط مرسوم غايته دق المسامير الديمغرافية والسياسية في بنية المجتمعات العربية والإسلامية بغية تمزيقها واثارة القلاقل فيها والتحكم بانسانها وقرارها". وأشار الاخوان المسلمين في سوريا الى ان زحف فلول مجموعات الحوثي الى اراضي المملكة العربية السعودية يكشف عن النيات المبيتة للقائمين على هذا المشروع الاثيم الذي هو في حقيقته ليس مشروع دفاع عن وجود او مطالبة بحقوق بل هو مشروع بناء لكيان مزروع ليؤدي دورا استراتيجيا في زيادة حجم الفرقة والانقسام في قلب بلاد العرب والمسلمين". وكان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إلى وقف الهجوم العسكري على المتمردين الحوثيين على الحدود مع اليمن. وطالب عاكف في بيان صادر عن الجماعة بضرورة السعي الجاد لعقد لقاء بين الفرقاء اليمنيين لإصلاح ذات البين؛ حفاظًا على وحدة اليمن وسلامة أبنائه، والحفاظ على ثرواته ومقدراته، ومنع القوى المتربصة بالأمة العربية والإسلامية من الوقيعة بين المسلمين.. حسب تعبير الجماعة. إخوان اليمن الى جانب ذات موقف عاكف المطالب بإيقاف الجيش لواجبه الدستوري في التصدي للمتمردين ، يعتبرون إن الحرب هي حرب السلطة وحزبها الحاكم ويحملونها المسئولية . ومع إشارات الغموض الذي يبديها إخوان اليمن "الإصلاح" من تمرد الحوثي غير المدان حتى اللحظة من قبلهم بقدر التبرير وإدانة السلطة وشخص الرئيس صالح ، يتخلل خطابها تشفي مزعزع لمعنويات الجيش أملا في انتكاسة وهزيمة قاضية لهذه المؤسسة التي يرونها تحول دون بلوغ السلطة . ويغدوا القضاء على التمرد في صعدة هدفاً وطنياً ومسؤولية دستورية يتوجب على الدولة اليمنية تحملها بكل أعبائها وخسائرها، وهي بالتالي ضرورة لاستعادة الدولة هيبتها وإعادة الاعتبار لجيشها وشعبها وتأكيد مقدرتها في الدفاع عن سيادتها وخوض تحديات المستقبل بثبات أكثر خصوصاً وأن استحقاقات كبيرة لا بد من الوفاء بها لكي يتجاوز هذا البلد أزماته ويعود إلى مربع الاستقرار ويستعيد بريق اليمن السعيد.