احتدمت المواجهات بين قوات الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في عديد من جبهات القتال بمحاور حرف سفيان وصعدة والملاحيظ ،وعززت السلطات السعودية قواتها على الحدود لمواجهة المتسللين الحوثيين،فيما وصفت إيران العمليات العسكرية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في الحدود اليمنية السعودية ب " القمعية " ، ونفت وزارة الداخلية السعودية، إلقاء القبض على عبد الله أحمد عبد الملك الحوثي (أحد القياديين في جماعة الحوثي) داخل الأراضي السعودية شرق مدينة جازان إذ كان بحوزته أسلحة وذخائر. الشرطة العسكرية في منطقة سفيان داهمت ورشة تابعة لعناصر الإرهاب والتخريب الحوثية تستخدم في عمليات تصنيع الألغام والمتفجرات ومخازن إعادة تصنيع للذخيرة بسفيان , وعثرت على كميات كبيرة من قطع الغيار المستخدمة في عمليات التصنيع . و قالت مصادر رسمية في اليمن ان الوحدات العسكرية في محور صعدة نفذت هجوما دمرت خلاله عددا من الأوكار الإرهابية التي يتمترس فيها الإرهابيون , ودمرت سيارة عليها عناصر إرهابية وأسلحة،في حين قامت وحدات من القوات الخاصة بتنفيذ عملية إغارة ناجحة فاجأت العناصر الإرهابية في أوكارها في منطقة الجثام بسفيان , بالإضافة الى مداهمة العديد من المباني التي كانت العناصر الإرهابية تتحصن فيها ., حيث دمرت تلك الأوكار وطهرت المباني من عناصر الإرهاب. وقالت المصادر إن الوحدات العسكرية والأمنية في محور سفيان ألحقت خسائر فادحة في صفوف العناصر الإرهابية والتخريبية وطاردت فلولهم الهاربة, في حين ذكر شهود عيان أن العناصر الإرهابية قامت قبل هروبها بدفن جثث قتلاها بينهم الإرهابيان (عمار يزدان والإرهابي بكيل سويدان). و أحكمت القوات المسلحة اليمنية سيطرتها على الطرق والمناطق التي كانت تستخدم لإمداد العناصر الإرهابية بالمؤن والسلاح والغذاء , حيث تمركزت القوات المسلحة في العديد من المواقع والمناطق على طريق الجوف وملف الجوف شرق وادي عبلة وأصبحت تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة , التي أحبطت عددا من المحاولات اليائسة لعناصر الإرهاب للتسلل وفك الحصار المطبق عليهم وباءت محاولاتها بالفشل وألحقت بها خسائر كبيرة. وفي محور الملاحيظ أكدت مصادر عسكرية ان القوات المسلحة والأمن شنت هجوما كبيرا على أوكار العناصر الإرهابية قرب جبل الخزان . في الإثناء نفى اللواء المهندس منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية القاء القبض على "عبد الله أحمد عبدالملك الحوثي" أحد القياديين في جماعة الحوثي، حيث كانت وسائل إعلامية قالت أنه قد تم القبض عليه داخل الأراضي السعودية شرق مدينة جازان و كان بحوزته أسلحة و ذخائر. وكان عباس المساوى الدبلوماسي اليمني قد ذكر أمس لموقع"العربية نت" حول اعتقال عبدالله الحوثي: أن إلقاء القبض على الحوثي له أهمية كبيرة، و يعتبر نجاحاً تضيفه القوات السعودية لنجاحاتها العسكرية في الدفاع عن حدودها، حيث أن المعتقل من المقربين للحوثي و لديه معلومات هامة عن هذا التنظيم المتمرد. و أضاف المساواة أن الحوثي قد أصدر قراراً بعزل كل القيادات القبلية و إسناد القيادة لمن ينتمون بحسب مفهومه للأسرة الحوثية، لذا والكلام لمساواة يتأكد لنا بأن عبدالله أحمد عبدالملك الحوثي من القيادات الرفيعة و المؤثرة في صفوف الحوثيين. وكانت السلطات السعودية قد أعلنت ممثلة في الإدارة العامة لحرس الحدود في جازان عن ضبط 17 متسللا خلال ال 48 ساعة الماضية على الحدود السعودية مع اليمن. من جهت اخرى وفي سياق الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين وتأكيد لتدخل في مخطط التمرد وتمدده باتجاه المملكة السعودية ،وصفت إيران الأحد العمليات العسكرية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في الحدود اليمنية السعودية ب " القمعية " ، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية بالمشاركة في تلك العمليات . ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية عن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني قوله أمام البرلمان "تصاعدت حدة الحوادث المؤسفة في اليمن خلال الأسبوعين الأخيرين". وتساءل لاريجاني قائلا "كيف سمح خادم الحرمين في هذه الأيام الخاصة، بإراقة دماء المسلمين في اليمن، باستخدام القدرات العسكرية السعودية", في إشارة إلى موسم الحج. وعن الموقف الأميركي, قال لاريجاني : "نتحدث عن أن الإدارة الأميركية تواكب وتساعد في مثل هذه العمليات القمعية، وهذا أيضا نموذج آخر عن التغييرات التي بشر بها الرئيس الأميركي باراك أوباما". وأشار إلى أن تمديد العقوبات الأميركية على إيران لمدة سنة، وتجميد أرصدة مؤسسة إيرانية في أميركا من قبل أوباما تشير إلى عمق هذه التغييرات. و كانت الحكومة اليمنية قد اتهمت إيران بالتدخل في المواجهات التي تدور بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في شمالي البلاد، قرب الحدود السعودية.