قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة إن المناطق المحيطة بمدينة صعدة شهدت مساء الجمعة معارك شرسة بين عناصر الحوثي وقوات الجيش، في وقت يستعد فيه أتباع المذهب الشيعي للاحتفال غداً السبت بيوم "غدير خم". وأضافت المصادر إن المواجهات بدأت منذ وقت المغرب، في المنطقة المحيطة بمطار صعدة، والجهة الجنوبية والغربية من المدينة، وبالقرب من القصر الجمهوري، وعلى مشارف منطقة المقاش المحيطة بالمدينة، مضيفاً أن المواجهات العنيفة وصلت بين الجانبين حد المواجهة الفردية "بالأسلحة الشخصية". وقال مصدر عسكري ان المواجهات استمرت قرابة الساعتين، مرجحاً أن الهدف من الهجوم الحوثي هو لإكساب أنصاره نصراً معنوياً للاحتفال ب"يوم الغدير" والذي من المتوقع أن يحتفل به أنصار الحوثي غداً. ولم يحدد المصدر طبيعة الاستعدادات الحوثية للاحتفال بهذه المناسبة أو المناطق التي من المقرر أن يقام فيها هذا الاحتفال. كما لم يصدر عن الحوثي - حتى كتابة هذا - أية دعوة لإقامة مثل هذا الاحتفال، وذلك على عكس العام الماضي ، حيث دعا عبدالملك الحوثي في بيان رسمي أنصاره في صعدة وبعض المحافظات الأخرى إلى الاحتفال بعيد الغدير الذي صادف آنذاك 16 ديسمبر، وبعد أن كانت الحرب الخامسة بين المتمردين وقوات الجيش قد وضعت أوزارها. وفي ذات السياق قالت مصادر رسمية إن (10) من الحوثيين سلموا أنفسهم إلى سلطات الدولة خلال الأيام الماضية في صعدة وحرف سفيان استجابة للدعوة التي كانت قد وجهتها السلطة المحلية وقيادة الجيش للعناصر المغرر بها لتسليم أنفسهم وحددت لهم المقرات التي يتوجهون إليها. وقالت المصادر إن الذين سلموا أنفسهم بواسطة الشيخ حامد مسعد كزمة أحد مشائخ المنطقة هم: (القياديان الشيخ فارس ناصر الشهواني وجميل علي الشهواني بالاضافة الى صالح ناصر الشهواني و ردمان عثمان و احمد هادي الشهواني وبكيل يحيى الشهواني و مجاهد ناصر و محسن عبدالله و احمد ناجي الشهواني و علي محسن الشهواني ) . وكانت قيادة القوات المسلحة والأمن والسلطة المحلية بمحافظة صعده قد وجهت نداء اً لمغرر بهم في صفوف العناصر الإرهابية الحوثية دعتهم فيه بالعودة إلى جادة الحق والصواب ,وتسليم أنفسهم‘وأعلنت عن منحهم الأمان وبأنه لن تطالهم مساءلة‘ولن يمسهم أي سوء وأنهم سيجدون كل رعاية من الدولة.