دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة والقيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى تشكيل حكومة توافق، وبرنامج إنقاذ وطني للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني الحالي. وأكد هنية -في مهرجان حاشد بمدينة غزة بمناسبة الذكرى ال22 لانطلاقة حماس- تمسك الحركة بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي عبر خيار المقاومة "ليس باعتباره ثورة تهدأ، بل مشروعا متكاملا لن يهدأ إلا بتحرير فلسطين". وقال أيضا "حركة حماس لن تتراجع عن خط المقاومة والجهاد حتى تعيد للشعب الفلسطيني حريته وحقوقه، ولن تكتفي بتحرير قطاع غزة من دنس الاحتلال بل تتطلع لفلسطين كل فلسطين". واشترط رئيس الوزراء لبرنامج الإنقاذ الوطني استعادة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة توافق وطني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتأمين مشاركة الجميع فيها. كما دعا إلى إعادة تشكيل أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية ودوائرها "بحيث لا تخدم المصالح الإسرائيلية ولا تعمل على خدمة أمن الاحتلال" واستعادة البعد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية وحشد حركة التضامن الدولي لدعمها. وناشد القيادي بحماس القاهرة استئناف جهود إتمام المصالحة الفلسطينية "بعيدا عن الضغوط الخارجية" ومناقشة ملاحظات حركته وباقي الفصائل على وثيقة المصالحة المصرية "لتفادي تجارب الحوار المؤلمة السابقة". كما نفى اتهامات مسؤولين بالسلطة لحماس بالسعي لإقامة "إمارة إسلامية" أو "كيان مستقل" بقطاع غزة، مضيفا أن 18 عاما من المفاوضات مع الاحتلال فشلت، وأن إسرائيل تواصل بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة. وردا على تصريحات هنية، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني (فتح) إن دعوة هنية لحكومة توافق "لا تعدو كونها شعارات غير صادقة وحملة علاقات عامة، وكلاما للاستهلاك المحلي". وقال أمين مقبول إن على حماس أن توقع الورقة التي أعدتها مصر من أجل المصالحة الوطنية "قبل طرح أي مبادرات الهدف منها الالتفاف على ورقة المصالحة". وكانت القاهرة قد وزعت على الفصائل الفلسطينية الشهور الأخيرة وثيقة للمصالحة ودعتها للتوقيع عليها كل فصيل على حدة، وقد وقعت عليها فتح لكن حماس طلبت مهلة لدراسة الوثيقة وقالت إن لها عليها ملاحظات. الجزيرة نت