اكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية اليوم تمسك حركة (حماس) بحماية الثوابت الفلسطينية ورفض الاعتراف باسرائيل. وقال هنية خلال خطاب له في مهرجان بمناسبة ذكرى انطلاق (حماس) ال23 اقيم في مدينة غزة وحضره عشرات الآلاف من انصار الحركة "نقولها مجددا بملء الافواه وليسمعها القاصي والداني رغم الكيد الداخلي والعالمي لن نعترف باسرائيل" . وأكد هنية انه "لا مستقبل للاحتلال الاسرائيلي على ارض فلسطين ولا نعني بأرض فلسطينالضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس بل ارض فلسطين من البحر الى النهر". ورأى ان اسرائيل "في انحسار وتراجع ولم يعد هناك شيء اسمه اسرائيل الكبرى بل هناك احتلال ينحسر وشعب يتمدد وامة باقية وحية ولذلك نقول وبكل اطمئنان لا مستقبل للاحتلال على ارض فلسطين". وجدد هنية حرص حركته على تحقيق المصالحة الفلسطينية داعيا حركة (فتح) الى معالجة القضايا الخلافية ومن ثم الذهاب الى التوقيع على ورقة المصالحة. واضاف "نحن ملتزمون بمبدأ المصالحة التي لا بد منها من اجل ان يستعيد الشعب الفلسطيني وحدته لمواجهة التحديات الاسرائيلية ونحن لا نهرب من المصالحة لكننا نتقدم اليها بقدر ما تتقدم لها حركة (فتح)". وجدد تأكيده على ان قرارات (حماس) مستقلة وليست من احد مضيفا "لنا علاقات مفتوحة مع الجميع ولنا حلفاء في الساحة الفلسطينية وخارجها ومنفتحون على الجميع لكن هذا لا يعني التدخل في القرار كما يحلو للبعض فالقرار مستقل هنا في غزة وهو قرار المقاومة وينبع من تقدير مصلحة الشعب". واعتبر ان الحشد الجماهيري في مهرجان انطلاقة (حماس) "دليل على شعبية الحركة وخيارها المقاوم وهو رسالة قوة ايجابية منها ومن فصائل المقاومة الفلسطينية الى الاحتلال الاسرائيلي ولكل من يسانده" لافتا الى ان عملية السلام تواجه انسدادا في ظل رفض اسرائيل تجميد البناء الاستيطاني او تقسيم القدس او عودة اللاجئين كما انها تشترط الاعتراف بيهودية دولتها وبموازاة ذلك "تفشل" الادارة الامريكية في الضغط على اسرائيل. وعلى صعيد التهديدات الاسرائيلية بشن حرب على قطاع غزة قال هنية ان (حماس) لا تخشى هذه التهديدات "لكننا في نفس الوقت نأخذها على محمل الجد فشعبنا مستعد والمقاومة مستعدة" مضيفا ان "حماس تقدم رسالة قوة ايجابية ورسالة تحد للعدو الصهيوني ولمن يقف داعما للاحتلال بان الحصار لا يغير القناعات والحروب لا تدفع الناس لان تتخلى عن المقاومة ورجالاتها ومواقعها". من جهته حذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي في كلمة له باسم القوى والفصائل الوطنية والاسلامية السلطة الفلسطينية من اي عودة لما اسماه "متاهة المفاوضات" بأي شكل وتحت اي غطاء وأي مبرر. واعتبر ان مسيرة محادثات السلام "وصلت الى طريق مسدود وذلك باعتراف واقرار اصحاب هذا الخيار" داعيا الى تحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي ومقترحا تأجيل بحث الملف الامني ضمن مساعي التوافق على تحقيق المصالحة والتوجه لبناء مرجعية وطنية لجميع القوى والفصائل الفلسطينية.