انطلقت أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة الكويتية التي تهيمن على جدول أعمالها الحربُ مع الحوثيين خاصة بعد العمليات العسكرية التي نفذها الجيشُ السعودي ضد المتسللين الحوثيين, وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدى افتتاح القمة على أن استهداف السعودية من قبل الحوثيين يشكل مساسا بالأمن الجماعي لدول مجلس التعاون، فيما قالت قطر إنها لا تمانع في تولي مرشح البحرين الامانةَ العامة لدول المجلس خلفا للقطري عبدالرحمن بن حمد العطية. وجاء في كلمة الشيخ الصباح: "إخواني الأعزاء ان ما تتعرض له المملكة العربية السعودية الشقيقة من عدوان سافر يستهدف سيادتها وأمنها من قبل متسللين لأراضيها أمر مرفوض منا جميعا ولذلك فإننا نجدد استنكارنا وإدانتنا لهذه الاعتداءات والتجاوزات مؤيدين وداعمين أشقاءنا في كل ما يتخذونه من إجراءات للدفاع عن سيادة وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وحماية وصيانة أراضيها منوهين في ذات الوقت بحكمة أخينا العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في توجيهاته السديدة حيال التعامل مع هذا العدوان ومؤكدين بأن أي مساس بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة يمثل مساسا بالأمن الجماعي لدول المجلس". وأردف: "ومن نفس المنطلق فاننا نأمل أن يسود الأمن والاستقرار ربوع الجمهورية اليمنية الشقيقة بقيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لتسخير كافة الجهود والإمكانات نحو متطلبات التنمية بما يحقق للشعب اليمني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار وبما يحفظ لليمن وحدته وسيادته على اراضيه". وفي تصريح صحافي قبل انطلاق فعاليات القمة أوضح رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوسف جناحي أن التكلفة التقديرية لكامل مشروع الربط الكهربائي تصل إلى حوالي 6ر1 مليار دولار لإنشاء الشبكة. وبين جناحي أن تكلفة المشروع المقرر تدشينه اليوم توزعت بين دول المجلس على حسب كمية الوفر في كل دولة موضحا أن السعودية تبلغ نسبة مساهمتها في التكلفة 6ر31 في المئة والكويت 7ر26 في المئة والإمارات 4ر15 في المئة وقطر 11 في المئة والبحرين تسعة في المئة وعمان ستة في المئة. وأضاف "يشتمل المشروع على ثلاث مراحل تمثل المرحلة الأولى منها في ربط كل من الكويت والسعودية وقطر والبحرين وهو ما يشكل 80 في المئة من إجمالي المشروع فيما تمثل المرحلة الثانية ربط الكهرباء بين الإمارات وعمان وأخيرا المرحلة الثالثة التي تتمثل في الربط الكامل بين الدول الست. وحول استخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء في دول مجلس التعاون أوضح أن مشروع ربط الكهرباء هو مشروع نقل للكهرباء وليس إنتاجها مؤكدا أن المشروع ليس له علاقة بمصدر إنتاج الكهرباء إذا ما كان من الطاقة النووية أو الطاقة التقليدية. إلى ذلك علمت "العربية.نت" من مصادر مطلعة أن التجديد للامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية سيكون محل نقاش بعد طلب قطر ذلك وإصرار مملكة البحرين على حقها في ترشيح محمد المطوع لهذا المنصب. ويتوقع أن تتطرق القمة وبشكل عميق للوضع الإيراني وخصوصا بعد مطالبة وزير الخارجية الإيراني أخيرا للمجلس بمناقشة اقتراحات الرئيس الإيراني التي سبق أن طرحها لقمة الدوحة وتتكون من 12 نقطة. كما تشمل الملفات الساخنة الأحداث الأخيرة في اليمن، ووصول النزاع اليمني إلى الحدود السعودية، وتهديد أمن أحد أعضاء المجلس، إضافة إلى الأوضاع في العراق، والهجمات الإرهابية الأخيرة وغيرها من القضايا الأساسية في هذه القمة مثل القضية الفلسطينية. وقد أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في وقت سابق أن قمة الكويت ستعلن "بدء العمل في الاتحاد النقدي نحو وحدة نقدية تخلق من اقتصاديات دول مجلس التعاون منطقة اقتصادية على نسق ما يحدث في دول الاتحاد الاوروبي". يذكر أن الكويت سبق أن استضافت أربع دورات سابقة لمجلس التعاون الخليجي، كما ترأست القمة الثانية عشرة.