انطلقت قمة الكويت الخليجية الاثنين باعلان دعم قوي للسعودية في وجه المتمردين الحوثيين على الحدود مع اليمن وبدعوة الجارة الكبيرة ايران ضمنا، الى الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية من اجل التوصل الى حل سلمي للازمة النووية. واكد امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في افتتاح القمة الثلاثين لمجلس التعاون الخليجي ان استهداف السعودية من قبل الحوثيين يشكل "مساسا للامن الجماعي" لدول المجلس وان ما تتعرض له السعودية من "عدوان سافر يستهدف سيادتها وامنها من قبل متسللين لاراضيها امر مرفوض منا جميعا". وجدد الشيخ صباح استنكار وادانة "الاعتداءات والتجاوزات" بحق السعودية ومشددا على دعم السعودية في كل الاجراءات التي تتخذها للدفاع عن سيادتها وامنها. ويحضر القمة التي تختتم الثلاثاء قادة السعودية والامارات والكويتوقطروالبحرين فيما يمثل سلطان عمان قابوس بن سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء العماني السيد فهد بن محمود ال سعيد. ويبقى الملف الايراني حاضرا بقوة في القمة بالرغم من عدم حضور اي مسؤول ايراني. وقد دعا امير الكويت في هذا السياق الى "حل ازمة الملف النووي الايراني بالحوار والطرق السلمية"، داعيا ايران ضمنا الى "الالتزام بمبادىء الشرعية الدولية بما يحقق التوصل الى تسوية سلمية لهذا الملف". وحضر قادة دول المجلس بعد الجلسة الافتتاحية حفلة لمناسبة تدشين مشروع الربط الكهربائي الخليجي الموحد. وسيبحث القادة الخليجيون، بين مواضيع عدة، مسألة اختيار أمين عام جديد لمجلس التعاون. وقبل ساعات من القمة صرح رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بأن «الدور يأتي للبحرين» في خلافة الامين العام الحالي القطري عبدالرحمن العطية الذي تنتهي ولايته في نيسان (ابريل) 2011. وقال الشيخ حمد في حديث الى محطة «الجزيرة» التلفزيونية ان قطر «تؤيد مبدأ المداورة في امانة مجلس التعاون» وان الدور يأتي للبحرين التي «من حقها» ان يكون الامين العام منها، و استدرك «كل ما هنالك ان لدينا بعض الملاحظات وقد ابلغناها للبحرين في شكل ودي وهي لا تتعلق بحقها في ان يكون الامين العام (مجلس التعاون) بحرينيا». ومعلوم ان البحرين طالبت بان يمنح هذا المنصب الى وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية البحريني محمد المطوع.